سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بنقل زوجته إلى مركز متخصص في علاج المخ والأعصاب جاد الرب :«مي» أنجبت مولودها الأول.. وظلت فاقدة للوعي لمدة خمسة أشهر نتيجة خطأ طبي يرفض الأطباء تحمله..!!
تعيش أسرة فارس جاد الرب منذ أشهر أوقاتاً عصيبة، ففي الوقت الذي كان فيه فارس ذات ليلة ينتظر قدوم مولوده الأول، كان القدر يخفي له شيئا آخر، فقبل أن تكتمل فرحة استقبال المولود الأول كانت «مي» قد نقلت الى العناية المركزة، وقد حسب زوجها في بادئ الأمر أن ما تعانيه يتعلق بآلام الولادة، وسرعان ما ستفيق، ولكن طال الانتظار لنحو خمسة أشهر، لتبدأ معاناة فارس وطفله الصغير «خالد» الذي تولت رعايته جدته والدة فارس، أما «مي» فهي أصبحت متشنجة الأطراف، ذائقة العينيين، لا تتحدث مطلقا. يقول فارس جاد الرب وهو من أبناء الديم بالخرطوم ل «الصحافة» من مقر إقامته بالخبر في المنطقة الشرقية بالسعودية: لقد صدمت بإصابة زوجتي، خاصة أنها لا تعاني مسبقا من أية أمراض، وقد أكدت ذلك جميع التقارير الطبية، خلال فترة المقابلات أثناء الحمل، وعندما بلغت هذه المرحلة خرج الأطباء وهم من الجنسية «المصرية» بأحاديث غريبة ومدهشة، فهم يتحدثون عن إصابة زوجتي بارتفاع مزمن في ضغط الدم مع إهمال تناول الدواء، وهو حديث لا يمت للحقيقة بصلة، فزوجتي صحيحة، ولا تعاني أي مرض. ويضيف: إذا افترضنا أن زوجتي مريضة لماذا لم يبينوا لنا ذلك قبل إدخالها الى قسم الولادة، مبيناً انه رفع قضيته إلى المحكمة الإدارية التي تجاوبت مع شكواه، مع رفع القضية أيضا لفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية. وبين انه أمضى نحو «14» سنة مغتربا بالسعودية، وقد تزوج قبل سنتين، وعندما أوضحت الفحوصات الطبية عاشت الأسرة فرحة كبيرة وهي تتأهب لاستقبال المولود الأول، ومما زاد الاطمئنان الفحوصات التي أجريت في مستشفى رأس تنورة، التي بينت أن صحة الزوجة سليمة، ووضع الجنين ممتاز، وعندما وضعت ودخلت في حالة إغماء ومن ثم تشنج وعدم قدرة على النطق، حاول الأطباء إيجاد مبررات غير منطقية وهي وجود مرض لدى زوجته، وهو أمر تنفيه جميع التقارير الطبية، مؤكدا أن ما حدث لزوجته هو خطأ طبي يسأل عنه الفريق الذي تولى عملية الولادة، والذي يحاول إيجاد مبررات غير منطقية لما وصلت إليه زوجته، وانه ينتظر تطبيق العدالة بمحاسبة المتسبب في الأذى الذي تعانيه حاليا أسرته الصغيرة بالسعودية وأسرته الكبيرة في السودان. ويطالب جاد الرب السفارة السودانية بالرياض والجهات المختصة بنقل زوجته الى مستشفى متخصص للعلاج، خاصة أن الأطباء أوصوا بعرضها على طبيب متخصص في المخ والأعصاب، وهو غير موجود في مستشفى الجبيل. ويمضي الى القول: اشعر بألم كبير وأنا أتابع حالة زوجتي صباحا ومساء، واقف عاجزا عن أي فعل من شأنه الى ينقلها بإذن الله تعالى الى خانة الصحة والعافية. ويشير إلى أنه يتطلع أيضا للحصول على تأشيرة لأي فرد من أسرتها حتى يكون الى جوارها أثناء مرضها وحتى يطمئن على صحتها، مبينا أن تحسنا طفيفا قد طرأ عليها، حيث أضحت تحرك أطرافها، وتوحي بأنها تسمع من حولها، غير أنها لا تستطيع الحديث، وتبقى في حاجة عاجلة الى نقلها للعلاج في مركز أو مستشفى متخصص. إلى ذلك أعلن القنصل بالسفارة السودانية بالرياض محمد إبراهيم الباهي، عن تكوين وفد قنصلي سوف يتوجه الى المنطقة الشرقية للوقوف على حالة المريضة «مي» والاتقاء بزوجها، والاطلاع على التقارير الطبية، وجميع الملابسات التي صاحبت عملية الولادة . وقال الباهي ل «الصحافة» سيعمل الوفد القنصلي على إعداد تقرير شامل بشأن هذه القضية، ومن ثم يتم اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة على ضوء الحقائق التي سيتضمنها التقرير، مؤكدا وقوف السفارة السودانية بالرياض مع هذه الأسرة حتى يمن الله عليها بالشفاء. وأضاف: ان الوفد القنصلي سيزور إلى جانب المنطقة الشرقية الشمال والوسط للوقوف على أحوال السودانيين وزيارة المرضى في المستشفيات، ومعالجة الحالات التي تستوجب المعالجة، فضلا عن إتمام العمليات القنصلية في أماكن وجود المغتربين السودانيين.