وجهت لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان انتقادات حادة إلى وزير الزراعة الدكتور عبد الحليم المتعافي، وتعهدت بمواصلة التحقيق معه في قضية تقاوى زهرة الشمس الفاسدة، وكشفت في الوقت ذاته عن وثائق قالت إنها تؤكد تجاوز المتعافي للوائح والقوانين المعمول بها في ضبط جودة التقاوى، واتهمته بتحدي البرلمان بتعمده ارتكاب تلك الأخطاء. وقال رئيس لجنة الشؤون الزراعية يونس الشريف في مؤتمر صحافي عقده بالبرلمان أمس الخميس إن قضية زهرة الشمس لم تنته بعد وإن عقوبة المتورطين فيها ربما تصل إلى الإعدام، وأشار إلى أن المتعافي يتحدى ويستهتر بالبرلمان بإصداره قراراً بالإفراج عن بذور القطن دون إكمال الإجراءات القانونية بعد إيداع التقرير إلى وزارة العدل، واعتبر ذلك مخالفة واضحة للقانون. وكشف يونس الشريف عن مستند ممهور بتوقيع المتعافي معنون إلى مدير إدارة التقاوى بوزارة الزراعة أحمد عبد الله بتاريخ 19/6/2011م بشأن التقاوى الواردة إلى الشركة السودانية البرازيلية التي تستورد باسم وزارة الزراعة والشركة العربية السودانية للزراعة بالنيل الأزرق، وأشار إلى أن المستند يتعلق بتقاوى (قطن, فول صويا, زهرة شمس، أرز, ذرة شامية) وأن المتعافي طالب في المستند باستخراج تصاديق التقاوى النهائية واستثنائها من شهادة التحور الوراثي للحاق بالموسم الزراعي. واستبعد الشريف تعرض لجنته لأي ضغوط من رئيس الجمهورية أو نائبه أو مساعده لإثنائهم عن مواصلة التقصي في ملف التقاوى الفاسدة أو التسوية. وأضاف الشريف أن مدير إدارة فرز العطاء مساهم في شركتين من الشركات التي رسا عليها العطاء. وطالب المسجل التجاري بمده باسم صاحب شركة هارفتس التي رسا عليها العطاء التي تحفظ تقرير وزارة العدل على مالكها.