اقرت الآلية الاقتصادية لمحاربة الغلاء بولاية الخرطوم عدم مقدرتها الكاملة على حسم قضية تداعيات ارتفاع اسعار السلع بالولاية واعادتها الى طبيعتها بصورة كلية فى شهر رمضان الماضى وبعد فترة عيد الفطر المبارك رغم مساهمتها الفاعلة فى الحد من الازمة ، فيما اوضحت ان ما تم من معالجات كانت حلولا آنية فقط لتلافى حدوث كارثة اقتصادية فى الفترة الماضية، واكدت ان معالجة الامر نهائيا يحتاج الى مشاركة حقيقية من القطاعين العام والخاص. وقال عمر محجوب مسؤول الاعلام بالآلية الاقتصادية بولاية الخرطوم ، ان تصاعد ارتفاع الاسعار فى الآونة الاخيرة بصورة مفاجئة دفع الآلية الى اتخاذ معالجات آنية للمشكلة تجنبا لحدوث انفلات فى اسعار السلع . واضاف فى حديثه ل(الرأى العام) لكن ذلك لايعنى استمرارهذه الحلول الوقتية، كاشفاً عن وضع خطة استراتيجية طويلة المدى لوضع حد للغلاء، بيد انه قال: انها تحتاج الى صبر ونفس طويل لانزالها لان مشكلة الغلاء معقدة ومكلفة ، داعيا الجهات المختصة لضرورة التعاون مع الآلية لانزال هذه الاستراتيجية الى ارض الواقع لانها فوق طاقتها وحدها. وحول استمرار الغلاء فى سلعة السكر، وصف محجوب الامر بغير المبرر ، واعتبر ان مايحدث من فوضى يعود الى مضاربات واحتكارات التجار الذين اكد قيام الآلية بمشاركة الجهات المعنية بحماية المستهلك بفتح بلاغات جنائية فى مواجهة جميع الذين ثبت تورطهم فى الامر تم الفصل فى العديد منها، وشدد على ان الآلية لن تسمح لاية جهة بالتلاعب فى الاسعار والضغط على المواطن وتابع: ( سنحسم كل متفلت، ولم يستبعد حدوث ارتفاع جديد فى السكر ،مبينا انه رغم الجهود المبذولة الآن هنالك من يمارسون الاحتكار والمضاربات وافتعال الندرة فى الاسواق، بالتالى هؤلاء السماسرة لهم دور كبير فى احداث الازمات الاقتصادية). وحول دعوة مجلس تشريعى الخرطوم للمواطنين بمقاطعة سلعة اللحوم بسبب استمرار غلائها، رأى ان الحل فى توفير منتجات اللحوم واعادة النظر فى امر الصادر والضرائب المفروضة على القطاع وليس المقاطعة، فضلا عن التقشف فى السلعة. وحول اتجاه الآلية لانشاء مزيد من مراكز ومجمعات السلع الاستهلاكية المخفضة باسواق محليات الولاية، اكد وجود اتجاه قوى فى هذا الامر بمشاركة الجمعيات التعاونية بهدف القضاء على الغلاء وجعل السلع فى متناول المستهلكين باسعار معقولة، لكنه اعترف بوجود ما اسماها مشاكل ادارية تعوق هذا الاتجاه من بينها عدم وجود مواقع كافية بالمحليات لقيام هذه المراكز.