حذر وزير الخارجية علي كرتي، من ان العالم «لايمكن ان يقف،ببساطة،متفرجاً واقتصادنا ينهار» واصفا الموقف الاقتصادي بانه «حقاً خطير». وقال كرتي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي الان جوبيه بباريس الخميس الماضي، ان الحكومة السودانية كانت تعلم جيداً أن انفصال الجنوب سيكلفنا كثيراً،ورغم ذلك قررنا ان ندفع العملية،ونترك الجنوب يذهب لحاله،واحترمنا ذلك». وطالب كرتي ، المجتمع الدولي بالايفاء بالتزاماته ووعوده باعفاء الديون،موضحا أن خدمة الدين تكلف السودان سنويا أكثر من مليار دولار ، واكد ان هذه كانت ديون دولة واحدة،»ونحن الان اصبحنا دولتين،لذلك فان مسألة حل هذه الديون يجب ان تكون بصورة مشتركة بين الدولتين»،لكنه عاد واشار الى ان الخرطوم تعمل مع باريس لاعفاء هذه الديون. وكشف النقاب عن برنامج حكومي لمدة ثلاث سنوات للاستقرار الاقتصادي، واعلن،عن مؤتمر يعقد في ديسمبر المقبل برعاية تركية نرويجية،لجذب استثمارات دولية وانشاء مشاريع مشتركة. واكد كرتي، ان الاتحاد الافريقي لايزال يجري مشاورات لتجاوز خلافات حول تصدير نفط الجنوب، وكان البنك الدولي قد اعلن ان السودان يحتاج الى اجراء اصلاحات اقتصادية واسعة،حتى يكون مؤهلاً لاعفاء الديون الثنائية،باعتبار ان 90% من الديون الخارجية للسودان ثنائية.