أكد الدكتور قطبي المهدى رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطنى لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر العام للقطاع بالمركز العام للحزب مساء الثلاثاء تحت شعار (الخروج من دائرة الازمات الى افاق النهضة الوطنية ) بتشريف السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى ووفد مرافق ووفد من الاتحادى الديمقراطى الاصل تمثل فى السادة تاج السرمحمد صالح والخليفة صلاح سر الختم ، اكد على امكانية تنفيذ مشروع النهضة الوطنية وان المرحلة القادمة تشكل نقطة فارقة فى تاريخ السودان وتمثل مرحلة جديدة تحمل الكثير من التحديات والمطلوبات تتطلب استعداداً خاصاً من الامة السودانية لمواجهتها . وقال ان ماتم من مداولات ونقاش خلال مؤتمر القطاع يوضح بان السودان بما يملك من موارد وخبرات وقيادة مخلصة يمكن ان ينجز مهام المرحلة القادمة وتحقيق النقلة الوطنية الكبرى اذا ما توفرت الارادة السياسية والعزيمة الصادقة واحتشدت كافة طاقات اهل السودان ووظفوا قدراتهم لخدمة هذا المشروع النهضوى مؤكدا فى هذا الصدد على ان الوعى الشعبي متقدم وان الاحزاب الوطنية قد ادركت مسئوليتها تجاه مستقبل البلاد ومصيرها معربا عن امله فى تدخل جميع القوى المرحلة المقبلة وهى متحدة وهدفها بناء الوطن باستغلال كل قدراته وامكاناته وموارده لتحقيق التنمية والرفاهية لشعبه . واوضح رئيس القطاع السياسي ان مادار من حوار من قبل قطاعات الحزب على مختلف المستويات يؤكد ان فجرا جديدا من الديموقراطية بدأ يطل على السودان مشيرا الى ان مؤسسات الحزب نقلت هذا الحوار للمستوى القومى بما جري من حوار مع القوى السياسية والمجتمع المدنى مشيدا فى هذا الصدد بتشريف السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى ووفده المرافق ووفد الاتحادى المتمثل فى السادة تاج السرمحمد صالح والخليفة صلاح سر الختم ووفدهم المرافق وقال ان هذا الحضور يؤكد اننا نستطيع ان نتفق على القضايا الكبري وحمل هموم الامة معا والاتفاق على الثوابت الوطنية وان نعمل معا فى الحكومة و المعارضة واشار الى ان التحدى الآن هو كيف نستطيع ان نصنع ديموقراطية سودانية تنبع من الواقع وتستلهم تجربة الشعب وتاريخه بما يجعل من التداول السلمى للسلطه ممكنا وان نعمل فى الحكومة والمعارضة فى خندق واحد . وقال رئيس القطاع السياسي ان الديموقراطية لا يمكن ان تستمر الا اذا تصالحت مع الواقع السودانى ومقدساته ومورثاته وقيم شعبه وقال انها بغير هذا ستنهار كما حدث فى الدول الافريقية والعربية التى حاول بعضها تطبيق ديموقراطية الدول المستعمرة بعد خروجها . واستعرض قطبي القضايا التى ناقشها القطاع السياسي مشيرا الى انه تطرق لاصلاح الفدرالية وتطويرها كعامل مهم لتحقيق الوحدة والا تتبلور فى اتجاه اخر يؤدى الى تقسيم الوطن ، وقال ان القطاع ناقش كذلك اهمية اصلاح الخدمة المدنية والتعليم وتطوير البحث العلمى وتوطين التكنولوجيا والاهتمام بالتنمية البشرية بما يوفر مقتضيات التنمية والخروج من دائرة الازمات الى دائرة البناء والتقدم والتنمية مؤكدا فى هذا الصدد على ضرورة محاصرة الازمات المفتعلة التى تهدف لاستنزاف الثروات وحرمان الوطن من التقدم والبناء بحيث لا تصرفنا عن مسئوليات المرحلة القادمة .