هاجم الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية بعض القوى السياسية المعارضة واتهمها بالسعي لاسقاط النظام حتى وان حملها ذاك الهدف علي تجاوز الحدود الوطنية والخطوط الحمراء مشيراً الى أن اصرارها عن الخطوة سيدفعها الى احضان المخططات الخارجية واصفاً ذلك بالمنهج الخاطئ منوهاً الى أنها لن تزيدهم الا عزلة عن المجتمع السوداني وكشف نافع خلال مخاطبته ختام جلسات انعقاد مؤتمر القطاع السياسي للحزب بحضور الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وقيادات من الحزب الاتحادي الاصل على رأسهم تاج السر محمد صالح والخليفة صلاح سر الختم عن اتفاقهم مع احزاب الأمة والاتحادي الاصل في حوارهم على الا تكون المشاركة في الحكومة شرطاً لاستمرار الحوار حول القضايا الوطنية مشيراً الى أنهم سيتحاورون حولها بعمق وصراحة وسيتم نبذ كل ما هو ضد مصلحة الوطن . منوهاً الى أنهم اتفقوا على ازالة نقاط الخلاف بينهم مع الحرص الا يتعدى ذلك على مساحة التعاون لتحقيق المصالح الوطنية واصفاً المسلك بالمحمدة داعياً بقية القوى السياسية للانضمام لذات الطرح والفهم الواسع للاتفاق ورحب نافع بحضور المهدي وقيادات الاتحادي. وأكد ان المساحة لا زالت مفتوحة لمراجعة امام القوى المعارضة الرافضة للحوار قبل انزلاقهم في النفق الضيق مبيناً أنه في حال اتفاق كافة الاحزاب على الحوار بذات الروح فان السودان سيستثمر الظروف العالمية الحالية وترنح العالم الغربي بفعل الازمة الاقتصادية عبر منهج سياسي ورشيد لتحقيق مصلحة السودان كان ذلك في المعارضة او الحكومة. من جهته اكد الدكتور قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي ان الحوار الذي دار بين المركز والولايات حول مشروع النهضة الوطنية يبشر بي ميلاد جيل جديد من الديمقراطية في السودان، موضحاً أنهم وضعوا خطط محكمة للتنمية والخدمات لافتاً النظر الى أن امامهم طريق طويل لاصلاح التعليم والخدمة المدنية مشدداً على ضرورة دخول المرحلة القادمة في اتحاد لتحقيق النهضة الوطنية الكبرى ورحب قطبي بمشاركة المهدي في فعاليات مؤتمر القطاع السياسي. وشدد البروفيسور ابراهيم احمد عمر امين امانة الفكر والثقافة على طرح عدد من الأسئلة من بينها هل نحن ديمقراطيون وهل الجمهورية الثانية تعني حكم الشعب لنفسه أم حكم العدل بالعقل وأضاف هل حان الوقت ليتخلى السياسيون عن الساحة للاقتصاديين مطالباً في ذات الوقت بدراسة قضية العدالة الاجتماعية باعتبارها أصبحت بلورة للاطروحات السياسية وتساءل أين مفكرو المؤتمر الوطني مناشداً بأهمية مراجعة سياسات الحزب في الفترة السابقة لمعرفة هل الحوارات التي قادها الوطني مع القوى السياسية خاصة حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل هل هي حوار الطرشان أم أن حزبه ربما أغفل النظر للقوى السياسية الجديدة التي قال إنها ناشطة فعلاً وقولاً في المجتمع وطالب عمر بالرد على عدد من الأسئلة في مقدمتها هل الوطني حزب سياسي وهل اجتماعاته شكلية وهل فيه شورى ومن الذي يضع السياسات ومن الذي يدافع عنها ومن الذي يقودها.