كشفت متابعات (الرأى العام) بأسواق المواشى بولاية الخرطوم عن تراجع كبير ومتواصل فى اسعار الخراف والابقار، حيث بلغ سعر الخروف المتوسط (350-400) جنيه ، والكبير (500-600) جنيه بدلا عن (800-900) جنيه فى ايام الندرة ، وبلغ سعر العجل الكبير (220-2600) جنيه بدلا عن (3200-3800) جنيه ، والمتوسط (1800-2100) جنيه بدلا عن (2500-2900) جنيه ، والصغير بلغ (1100-1300) جنيه . وعزا تجار المواشى هذا التراجع الى انتهاءحالة الندرة المفتعلة ،وتركيز المواطنين فى استهلاكهم على لحم العجالى دون الضأن ، بجانب استيراد كميات من المواشى من اثيوبيا، مما ادى الى تراجع التجار والسماسرة عن رفع الاسعار . من جانبه لم ينف سمير احمد قاسم رئيس غرفة المستوردين او يؤكد ما تردد عن استيراد مواشى من اثيوبيا، وقال : علمنا من عدة مصادر غير رسمية عن استيراد (700) رأس من الابقار يوميا من اثيوبيا ، ولا ندرى ان كان الاستيراد بصورة مشروعة او غير مشروعة، واكد انه لايوجد ما يؤكد ذلك عبر المعاملات البنكية، لان عملية الاستيراد لم تتم عبر البنوك او المصارف، وقد تكون تجارة حدود بين البلدين . واعتبر سمير ما يتم تخريبا للاقتصاد السودانى ولثروات البلاد من القطاع الحيوانى ، وقال فى حديثه مع (الرأى العام): لايمكن ان ندعم اثيوبيا على حساب الانتاج الوطنى، وان كانت اسعار المواشى باثيوبيا اقل من الاسعار بالسودان ، وان استيراد (700) رأس يوميا يكون خصما على الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطنى ، واشار الى اسعار الخراف ، وصادرات الهدى ، وقال : السوق دائما تحكمه عمليتا العرض والطلب ، ولكن اسعار اللحوم الموجودة بالسودان تفوق الاسعار العالمية حتى فى اوربا، وارجع الاسباب الرئيسية لارتفاعها الى ارتفاع تكاليف الانتاج ، وناشد بالعمل على خفض تكاليف الانتاج ، وقال ان الاسعار تعالج عن طريق السياسات، وليس عن اى طريق آخر فى ظل انفتاح الدولة على الاقتصاد الحر. من جهة ثانية اكد صديق حدوب الامين العام لغرفة مصدرى الماشية استيراد اعداد من الماشية من اثيوبيا ، وقال حدوب ل(الرأى العام) : ان الغرض من استيرادها تخفيض اسعار اللحوم بالبلاد ، وبالفعل خفضت اسعار اللحوم المطروحة فى الاسواق، على الرغم من ان المستهلك السودانى يفضل الانتاج المحلى من اللحوم على غيره ، واوضح ان الخطوة جاءت متأخرة ويفترض ان تتم فى ايام الندرة فى فترة الصيف، حيث ارتفعت اسعار اللحوم . وقلل حدوب من اثر استيراد المواشى الاثيوبية على الثروة الحيوانية بالسودان ، نسبة للكميات البسيطة التى يتم استيرادها ، وثقافة الاستهلاك المحلى فى جانب اللحوم ، واشار الى عدم المقارنة بين ما يتم استيراده من ابقار اثيوبية وما يطلبه المواطن السودانى من خراف للاضاحى، وقال حدوب : ان المواطن السودانى آخذ على الخراف دون غيرها فى الاضاحى .