طالب د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، رئيس حركة التحرير والعدالة، بحل حكومتي جنوب وغرب دارفور بمجرد الشروع في اقتطاع جزء من مساحتيهما لتكوين ولايات جديدة بالإقليم، وبرر طلبه لكون الاقتطاع يعني فقدان جزء من الكتلة الانتخابية التي فوض بموجبها الولاة ما يحتم إعادة تكوين هياكل جديدة حسب تعبيره. وحثّ سيسي في اللقاء التفاكري الأول لأساتذة أبناء دارفور بجامعة السودان أمس، ولاة دارفور للتعاون مع السلطة الانتقالية، وقال: لا نقبل والياً مشاكساً يمنع إنفاذ الاتفاق. وتعهّد سيسي بتحقيق انجازات ملموسة، رغماً عن انتصاف فترة توليهم للسلطة، وقال: لازم ننجز أو ببساطة شديدة نمشي، ولكنه عاد ورهن تحقيق الإنجازات بمؤشرات قال إنها معروفة وظاهرة للعيان. وفي الصدد نفى سيسي وجود خلافات حول تسمية مرشحي الحركة أو نيّتهم تكرار أخطاء أبوجا بما فيها إدارة السلطة من الخرطوم، وأكد إقامتها بكل مكوناتها على أرض دارفور، وقال: السلطة ليست مبانٍ، فكل ما نحتاجه خمس قطاطي وكهرباء وأجهزة حاسوب واتصال لنكون وزارة. وكشف سيسي، عن محاولات بذلتها العدل والمساواة للحاق بوثيقة الدوحة شريطة إعادة فتح التفاوض من جديد في قضايا وصفها بالمحسومة، وأكد رفضهم لذلك المقترح وتقديمهم لآخر يقضي بالتأمين على ما اتفق عليه والتنسيق حول الخاضع للتشاور وهو ما رفضته حركة خليل إبراهيم. إلى ذلك، انتقد رئيس السلطة الإقليمية، ما أسماه تضاؤل الإحساس بالانتماء القومي واللجوء لكيانات أقل كالقبيلة، وأشار إلى أن تلك المشكلة تواجههم بطريقة وصفها بالواضحة، وحرّض على تعضيد وحدة البلاد عبر إدارة التنوع بطريقة إيجابية، ونوّه إلى أن العمل بصورة معاكسة سيؤدي لتفتيت البلاد.