انتقد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، الدكتور تجاني السيسي، الحركة الشعبية وحزب المؤتمرالوطني والمجتمع الدولي بسبب رفضهم لتوسيع مفاوضات نيفاشا لتشمل قضية دارفور والشرق، بجانب كافة القضايا السودانية لتأسيس منبر تفاوضي موحد، ورأى ان الخطوة وجدت تأييدا من المجتمع الدولي لاضعاف الشمال وتمرير عملية الاستفتاء وتكريس الانفصال ،وابدى تحفظه حول تقسيم ولايات دارفور، وقال انها يمكن ان تنشأ تحت ادارة السلطة الاقليمية «و ان لا تنشأ على اسس اثنية اوقبلية «مضيفا ان القضية تتطلب ادارة نقاش على المستوى القومي. وطالب السيسي في لقاء تفاكري بجامعة السودان امس، مع الاساتذة من ابناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا ،بحل حكومتي جنوب وغرب دارفور بمجرد الشروع في إقتطاع جزء من مساحتهما لانشاء الولايات المقترحة، وبررذلك قائلا ان الإقتطاع يعني فقدان جزء من الكتلة الانتخابية التي فوض بموجبها الولاة، ما يحتم إعادة تكوين هياكل جديدة ،وحض ولاة دارفور على إبداء روح التعاون مع السلطة الانتقالية وتابع «لا نقبل واليا مشاكسا يمنع إنفاذ الاتفاق». وتعهد السيسي بتحقيق إنجازات ملموسة رغم انتصاف فترة توليهم للسلطة، وقال» لازم ننجز أو ببساطة شديدة نمشي «،لكنه عاد ورهن تحقيق الانجازات بمؤشرات قال إنها معروفة وظاهرة للعيان كما طالب الدولة بالايفاء بالتزاماتها تجاه طلاب دارفور وإعفائهم من الرسوم الدراسية ،عدا المقتدرين منهم، إنفاذاً لنصوص وثيقة الدوحة، ودعا وزارة المالية للايفاء بتعهداتها تجاه الجامعات، وقال «لو ما دفعت المالية للجامعات ما بكون ده إعفاء»وزاد»كلها خمس سنوات والمالية عندها قروش كتيرة». كما اعلن التزامه بتطبيق اتفاقية الدوحة على الارض بماتم الاتفاق عليه مسبقا ،وقال ان مقر السلطة سيكون في دارفور،»لانه ليس لدينا شئ نفعله في الخرطوم، المشكلة في دارفور والحل في دارفور ايضا «وتابع «لن ننتظر انشاء وزارات ومبان حكومية فاخرة. سندير الوزارات من منشآت بدائية ونوفر لها وسائل الاتصال والعمل وماعندنا قشة مرة «،كما تعهد بإشراك المجتمع المدني والنازحين في عملية تطبيق الاتفاق واستصحابهم في كل مستويات السلطة والتأسيس لقبول الآخر في المجتمع الدارفوري وامتصاص الاستقطاب. وذكر السيسي ان الاثنية والقبلية مدخل لتفتيت الدولة السودانية ،بعد ان طفا على السطح بقوة الاحساس بالقلبية والاثنية، ونصح بالاستفادة من التباين . وافاد ان الولاياتالمتحدة الاميركية تبدلت مواقفها من اتفاقية الدوحة بعد ان عقدت ورشة حول دارفور في واشنطن وجمعت الحركات المسلحة، واوضح انه ابلغ المبعوث الاميركي ان الدوحة اساس التفاوض وليس هنالك مجال لتأسيس منبر آخر، والادارة الاميركية تتجه نحو مواقف يمكن ان تكون ايجابية . من ناحيته، حذر وزير التعليم العالي، خميس كجو كندة، من انعكاس حالة التمييز الايجابي لطلاب دارفور سلبا،في اوساط الطلاب الآخرين وقال ان بعض الطلاب اوضاعهم ميسرة وفئة اخرى لم ترَ دارفور مطلقا، ووصف ذلك بالأمر المتفرد على نطاق العالم،وحثّ الجهات المعنية على مناشدة المجتمع الدولي ومنظماته للتكفل باستحقاقات الطلاب أسوة بما كان يحدث في الشرق، وزاد « الدولة تمر بظروف مالية صعبة فرضها الاحتراب».