تحصلت «الإنتباهة» على تفاصيل دقيقة عن مقتل خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بمحلية ود بندة الأحد الماضي من شاهد عيان، فيما عزى الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أسرة خليل بعد حسين أمس، وقال إننا يجب أن نتعظ من موت خليل، وأضاف أن قضيتنا معه واحدة لكن الوسائل مختلفة. وكشف سليمان صندل حقار القيادي الميداني بحركة العدل والمساواة تفاصيل العملية، وقال لراديو دبنقا أن خليل اغتيل عن طريق القصف الجوي صباح الجمعة في الساعة الثالثة إلا «10» دقائق وهو نائم داخل عربته وليس عبر المواجهة العسكرية بينهم وبين القوات الحكومية، موضحًا أنه تم إلقاء قنابل مضيئة فى سماء المنطقة التي كان يوجد بها خليل قبل أن تقذف الطائرة عربته بدقة، وبصورة مباشرة بثلاث دانات، مشيرًا إلى أن خليل قُتل في الحال ومعه أحد حراسه يُدعى عبدالله، بجانب تدمير عربة أخرى مجاورة لخليل.. وقال صندل إنه كان على بعد «20» مترًا من مكان قذف خليل. وفي ذات السياق روى شاهد عيان ل«الإنتباهة» وهو مواطن يُدعى عبد الله محمد علي اقتادته حركة العدل والمساواة من منجم إسكونجي للذهب بمحلية ودبندة، روى كافة التفاصيل، وقال إنه في يوم الخميس الماضي وأثناء تنقيبهم عن الذهب بالمنجم تفاجأوا بأكثر من «30» عربة لاندكرورز تحيط بهم مشيرًا إلى أن أفرادًا من الحركة طلبوا من المنقبين حوالى «150» شخصًا، الصعود على عربة «لوري» تحت تهديد السلاح، وقال سرنا جنوبًا حتى دخل الليل، وتوقفت العربات تحت الأشجار ونمنا بالعربة. وأضاف عبد الله: في حوالى الثالثة صباحًا تم قصف إحدى العربات بطائرة وتمزقت إلى أشلاء، وقال: سمعنا أن رئيس الحركة خليل إبراهيم كان بتلك العربة، وأضاف أن العربات تحركت بنا فور ذلك دون أكل أو شراب،وأضاف: في حوالى الساعة الثانية منتصف نهار الجمعة توقفنا في منطقة مجهولة وطلبوا منا إعداد الأكل بعد أن قدموا لنا دقيقًا. وقال واصلنا السير إلى أن وصلنا منطقة نايم بمحلية أم كدادة بشمال دارفور، لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة قصفت العربات وتفرقت، لافتًا إلى أنه ومجموعة أخرى فروا من بقية العربات إلى أن عاد إلى منطقته بأم خيرين بمحلية ودبندة أمس الأول، وأعرب عن أسفه على تعامل قوات العدل والمساواة معهم، وقال إن كل من يعترض على أي أمر تتم تصفيته أو يُضرب بقسوة. وفي السياق علمت «الإنتباهة» أن رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي الموجود في جوبا وجّه قياداته بعدم استخدام الهاتف المتصل بالأقمار الاصطناعية، فيما وصل ياسر عرمان إلى مقاطعة «ييي» أمس للمشاركة في أعمال المؤتمرات التمهيدية للمؤتمر العام للحركة الشعبية، فيما حط في الاتجاه نفسه رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بمدينة جوبا أمس قادمًا من كمبالا بعد أن قرر تحالف الجبهة الثورية نقل اجتماعه إلى جوبا.