قال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني عمار باشري لقناة الشروق، إن التظاهرات من تنظيم الأحزاب السياسية وهي مخالفة للقانون، واعتبرها بمثابة الفتنة، وأضاف «المظاهرات السياسية مخطط بدأه تحالف جوبا بتمرد مالك عقار». وأكد باشري أن الذين يخرجون مجموعات متفرقة يحاولون تضليل المواطنين، ونوه إلى استقرار البلاد وأن ما يحدث من مناوشات من بعض الأحزاب المعارضة خارج نطاق القانون. من جانبه رفض مساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق المهدي اي تظاهرات يكون طبعها التخريب، ونادي لدى افتتاحه استاد المصارعة بضاحية الحاج يوسف شرقي الخرطوم امس، بجلوس جميع المكونات السودانية للتوافق خلال المرحلة الدقيقة التي يمر بها السودان. وفي بورتسودان نصح امام وخطيب مسجد كليه الهندسة محجوب مصطفى، الشباب بعدم حرق اطارات السيارات ونبههم الى ان قيادات الأحزاب يستغلونهم ليصلوا الي أهدافهم ، ورأى ان التغيير يتأتى عبر الحوار والمنطق والنقاش. وقال الخطيب في خطبة صلاة الجمعة امس «نعم نقر بان الوطن مثخن بالجراح والغلاء فاحش ومصير الوطن مظلم ولكننا أيضا لسنا مع الخراب والدمار ولسنا دعاه فتنة» ، وتساءل محجوب: «ماذا كسبت الدول التي خرجت على حكامها من هذه التظاهرات سوى انعدام للأمن»، وقال «ان الشعب عندما خرج على الرئيس عبود تنازل رغبه للمواطنين، ولكن الان ستحصل مشاكل» ، واكد ان المسجد منبر للاصلاح وليس لخلق الفتن والمشاكل. وكان مسجد كلية الهندسة قد شهد تدافع العديد من قيادات الاجهزة التشريعية في الولاية. في ذات السياق أكد حزب الوسط الاسلامي أهمية أن تصاحب المعالجات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة اخيرا لاصلاح الوضع الاقتصادي، اصلاحات سياسية متزامنة. وقال رئيس حزب الوسط الاسلامي يوسف الكودة للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان المعالجات لها تأثير ايجابي على عملية الاقتصاد، وزاد قائلاً: «لكن تبقى المسألة السياسية لابد من النظر اليها والعمل على معالجتها حتى تعبر بالبلاد الى بر الأمان في ظل الهجمة التي تتعرض لها من المجتمع الدولي بمحاولة فرض عزلة عليه بجانب العلاقة المأزومة بين الحكومة والمعارضة». واشار الى أهمية أن ينظر للقضية بعين العقل والرشد حتى يتم تجاوز الأزمة، مطالباً المعارضة ألا تسير على قاعدة «علي وعلى أعدائي» وأن تضع مصلحة الوطن نصب أعينها بعدم الانجراف وراء دعاوى الجبهة الثورية ضد الحكومة حتى يصبح الوضع في السودان نزاعا مسلحا لأن حمل السلاح لا يجوز شرعاً ضد الوطن لتحقيق حقوق مواطنه، منوهاً الى أن السلاح يرفع لحماية الأوطان والعرض. وطالب الحكومة بعقد مؤتمر جامع لكافة القوى السياسية وللتوافق حول رؤية سياسية تجنب البلاد الأخطاء باجراء انتخابات مبكرة لسحب البساط من أقدام المتربصين بأمن واستقرار الوطن.