أبلغ عدد من السودانيين بمصر أن السلطات المصرية تباطأت في حماية السفارة السودانية بالقاهرة التي تعرّضت لاعتداءات أمس ومحاولة تسلق سورها ومنع الدبلوماسيين من الدخول أو الخروج بسبب وقفات احتجاجية وصلت حتى أمس إلى «6» وقفات نظمها ناشطون مصريون وبعض الصحفيين ونقابة الصحافيين المصريين للمطالبة بالإفراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل التي دخلت السودان دون إذن أو تصريح بالعمل أو موافقة مجلس الإعلام الخارجي بالخرطوم. وأبلغ مصدر«الإنتباهة» أن الوقفات الاحتجاجية حملت ملصقات ولافتات تحمل عبارات مسيئة للسودان وحكومته، وقال إن ما تتعرض له السفارة يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية بحماية السفارات، وأشار إلى أن السفارة خاطبت الخارجية المصرية والأجهزة المختصة عبر مذكرات رسمية إلا أنها تقاعست عن توفير الحماية. وفي ذات السياق التقى سفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي بوفد من نقابة الصحفيين المصريين عبّر من خلاله السفير عن اهتمام السفارة بمتابعة قضية الصحفية شيماء لإطلاق سراحها من منطلق تعزيز العلاقة بين البلدين والاهتمام بالشأن الصحفي. وقال السفير ل«الإنتباهة» إن السفارة قامت بجهود كبيرة واتصالات مع الخرطوم لتأمين إطلاق سراح الصحفية، وأشار إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي تحدث مع مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع خلال زيارته للقاهرة مؤخرًا. وأشار السفير إلى أنه سبق أن تم إطلاق سراح الصحفية سلمى الورداني التي احتجزت لساعات رغم أن بطاقتها كانت منتهية، ولفت السفير إلى أن السودان أطلق الأسبوع الحالي سراح دورية مصرية عبرت الحدود إلى داخل السودان وصيادين كذلك. وتشير «الإنتباهة» إلى أن«190» سودانياً و«150» عربة سودانية محتجزة منذ أكثر من عام لدى السلطات المصرية بعد أن ضلت مجموعة من المنقبين عن الذهب ودخلت الأراضي المصرية، وأن السلطات هناك محتجزة الصحفي عمر دفع الله الذي كان عابرًا من الأردن إلى القاهرة لتغطية الأحداث في ليبيا، وهو مراسل لقناة فضائية، ومما يجدر ذكره أن الصحفيين الذي أدوا دورة تدريبية بالقاهرة مؤخرًا احتجزوا لأكثر من «4» ساعات بمطار القاهرة، كما احتجز موظف بالضرائب قدم لدورة بالقاهرة مع زملائه ولم يطلق سراحه إلا بعد انتهاء الدورة.