كشف سمنار دمج الاطفال المعاقين فى التعليم الذى نظمته وزارة التعليم العام « ادارة التربية الخاصة « بالتعاون مع منظمة تنمية المعوقين « ان عدد المكفوفين فى السودان لا يقل عن 200 ألف كفيف اعتمادا على ان تعداد السكان 35 مليون نسمة وقال السمنار انه اذا تم توزيع هذه النسبة بين الفئات السبع بالتساوى « اطفال ، قبل المدرسى ، اساس ، ثانوى ، جامعات ، عاملين وغيرهم ، كبار سن « فاننا نجد ان لكل فئة لا تقل عن 30 ألف شخص وتوصل السمنار الى انه اذا اخذ من هذه النسب عدد الذين هم من المفترض ان يكونوا بمراحل التعليم المختلفة فان عددهم لا يقل عن 100 ألف. وتساءل المشاركون فى المنتدى عن اين تعليم المكفوفين من هذا العدد. وقال المتحدثون ان فكرة الدمج اما ان تكون عن طريق فصول داخل مدارس او تلاميذ داخل فصول مستعرضين فكرة تعليم المكفوفين بالعالم التى تطورت من مؤسسات ايوائية الغرض منها اكساب الكفيف بعض المهارات الى ان ظهرت مدارس تعليمهم وهى اربع: المدارس الخاصة التى تقوم بتعليم المكفوفين بوسائل خاصة ومعلمين مدربين للتعامل معهم بالاضافة الى مدارس الدمج الجزئى تنقسم الى نوعين فصل للمكفوفين داخل مدرسة للمبصرين اما الدمج الجزئى العكسى هو النظام الذى يقوم على تحويل المدارس الخاصة الموجودة للمكفوفين الى مدارس دمج بان يدخل فيها مبصرون فى فصل خاص بهم ثم تبدأ بعد ذلك عملية الدمج فى مستوى معين .اما مدارس الدمج الكلى هو النظام الذى يقوم على عملية الدمج المبكر للمكفوفين فى مدارس التعليم العام بمراحله المختلفة. وناقش السمنار كيفية الوصول الى رؤية متكاملة لدمج الاطفال المعاقين فى التعليم وبرزت عدة اتجاهات فى هذا الموضوع تتعلق بمسألة التأثير السلبى على الاطفال غير المعاقين فى حالة الدمج ودعا الجميع الى التدريب لتلافى الاثر السلبى فى حين قالت احدى المناقشات ان هنالك دراسة اثبتت ان المشكلة تكمن فى الاسر فى المقام الاول وفهم دورها تجاه اهمية الدمج ،مشيرة الى ان العامل النفسى يلعب دورا كبيرا مؤكدة بضرورة الا يتعدى دمج الاطفال المعاقين فى التعليم بالمدرسة الواحدة اكثر من طفلين لتفادى الاثر السلبى الذى يمكن حدوثه .وقالت اذا تم دمج الاطفال المعاقين فى المدارس التعليمية القريبة من السكن فان ذلك يكون افضل بكثير. واستعرض السمنارتجربة ولاية الخرطوم فى عملية الدمج والتى قال المجتمعون انها جاءت متعجلة ومبتورة من غير تطبيق اى اسس علمية ، فى حين قالت وزارة التربية والتعليم العام ان مشروع دمج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدارس العادية يمثل احد اهم طموحات ادارة التربية الخاصة الاتحادية لقناعتها بان دمج هؤلاء التلاميذ فى المدارس العادية يمثل حاليا اهم الاتجاهات التربوية لتعليم هذه الفئات انطلاقا من مبدأ ان المدرسة العادية هى البيئة او المكان التربوى الطبيعى للغالبية العظمى من الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ، واستمع السمنار الى رؤية وتجربة دمج الاطفال الصم فى المدارس وقالت هيفاء عمر احمد الاخصائية الاجتماعية بمعهد الامل للصم انه ولنجاح دمج المعاقين سمعيا فى مدارس المكفوفين الاعداد الجيد لعملية الدمج وتهيئة المدرسة وتعديل اتجاهات القائمين على رعاية وتأهيل الاطفال مع تغيير المعتقدات والموروثات الشعبيةالسالبة نحو هذه الفئة ، واشارت الى المشاكل والصعوبات التى تواجه تعليم الصم فى السودان منها وجود اعداد كبيرة من معلمى الصم يفتقرون الى المهارات الاساسية الخاصة بالتواصل مع الصم، واسناد مهمة التدريس الى بعض المتطوعين وعدم توفر المبانى المناسبة اضافة الى عدم وجود مناهج خاصة بالصم وكثافة الفصول بمدارس الامل للصم والافتقار الى الميزانيات وتجاهل المسئولين بالدولة لمشكلات هذه الفئة.