الخرطوم (رويترز) - قال مسؤول محلي وزعيم قبلي رفيع يوم الاربعاء ان السلطات السودانية حددت بدقة المنطقة التي يحتجز فيها رجال قبائل عربية تسعة من عمال النفط الصينيين رهائن منذ اربعة ايام. غير ان المصادر قدمت معلومات متضاربة بشأن ان كانت السلطات تجري محادثات مع الخاطفين الذين قالت انهم من قبيلة اولاد عمران. وقال عبد الرسول النور الحاكم السابق لكردفان ان مفاوضات تجري من خلال زعماء محليين وان الخاطفين وعدوا بأنهم سيحافظون على سلامة العمال الصينيين. وقال عمر سليمان ادم حاكم جنوب كردفان ان الرهائن في منطقة قريبة من بلدة الدبيب الصغيرة. واضاف في تصريحات نشرتها صحيفة اخر لحظة الموالية للحكومة ان هذه المنطقة وعرة للغاية. وقال ادم انه لم يعد بالامكان الاتصال بالخاطفين منذ ان أغلقوا هواتفهم التي تعمل بالاقمار الصناعية. ويعيش في جنوب كردفان التي تقع الى الجنوب من الخرطوم وحدود اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب عرب رحل وقبائل اخرى احتجت على عدم تلقي نصيب عادل من ايرادات النفط الذي يستخرج من الاقليم الغني بالطاقة. وخطف الرهائن التسعة قرب حقل صغير حيث كانوا يعملون كمتعاقدين مع شركة النيل الاعظم للبترول وهي اتحاد مكون من اربع شركات من الصين والهند وماليزيا والسودان. وقال مسؤول محلي مطلع على الامر ان السلطات تعمل من اجل الافراج عن هؤلاء الرجال الصينيين من خلال "الوسائل السلمية". وقال لرويترز بشرط عدم الكشف عن اسمه حتى لا يحدث ضرر لجهود الافراج عنهم "اننا لا نريد ان نقاتل هؤلاء الناس لاننا نريد الافراج عن الرهائن دون ان يلحق بهم أذى." وحدد النور وادم شخصية زعيم الخاطفين على انه رجل يدعى فضيلي وقلل الاثنان من شأن علاقته بحركة العدل والمساواة. والقت الحكومة في البداية باللوم في الهجوم على حركة العدل والمساواة لكنها قالت في وقت لاحق ان الخاطفين ربما ليس لديهم مطالب سياسية. وقال النور ان فضيلي ربما كان يريد من الحكومة عفوا ونصيبا من الوظائف في قطاع النفط لقبيلته. ووفقا لموقع شركة النيل الاعظم للبترول على الانترنت فان هذا الكونسورتيوم ينتج أكثر من 300 الف برميل يوميا من النفط الخام في المواقع 1 و2 و4 . وينتج السودان نحو 500 الف برميل من النفط الخام يوميا والصين هي أكبر مستثمر اجنبي في هذه الدولة الافريقية.