يبدو أن «لغم» اعلان مكتب الأخ أبو جمال قد تسبب في انفجار الأوضاع داخل وزارة العمل والموارد البشرية وخروج اشلاء مظاهر الفساد المقززة في هذه الوزارة المهمة على حدَّ ما جاء في حديث الوزيرة إشراقة سيد والتي طرحت وكشفت خلال المؤتمر الصحفي ما يشيب له الولدان من فساد للرُّكب لا أدري كيف صمتت عليه الوزيرة طوال هذا الوقت أو ماذا كانت تنتظر خاصةً وان من يحرك عجلات هذا الملف على ما يبدو ليست قوى ناعمة كأيدي الوزيرة أو وزيرة الدولة لوزارة العمل تحديداً وآمنة ضرار كانت هي الوزيرة الاتحادية على وزارة العمل قبل أن تدمج مع وزارة الموارد البشرية، ولعل ملفات الفساد في وزارة العمل ليست حديثة عهد بتولي إشراقة لملف الوزارة ولكنها تراكمت لعهود سابقة أدمن محركوها اللعب على الحبال وما عاد ممكناً بالنسبة لهم المشي على الأرض المنبسطة الخالية مما يملأ الجيوب ويدفيء الأرصدة المجمدة في البنوك! لكنني في عزَّ هذا الجو المشحون ألوم الأخت إشراقة سكوتها على بعض التجاوزات التي كان يمكن أن لا تكلفها اصحاحاً للصحيح واحقاقاً للحق سوى جرة قلم أخضر مثل حكاية المسؤول المالي الأول الذي لا علاقة له بالخدمة المدنية، والذي على حد حديثها قد قام بتزوير خطاب إنتداب، وحصل على ترقيات بالباطل، ولو ان هذا المزور كان «مراسلة» يقدم الشاي والقهوة على مكتبها وتم إكتشاف أمره لتعرض للويل والثبور وعظائم الأمور فكيف جاز لها أن تتركه يمارس عمله المهم من غير صفة قانونية ولا وظيفية؟ بالمناسبة ما يحدث في وزارة العمل هو عنوان عريض للسوء الذي ضرب الخدمة المدنية وجعلها مسرحاً لأحداث مخجلة والبعض أدمن أن «لا يَمشِّي» أمور العباد إلا بالمناولة تحت «التربيزة» وصديقة عزيزة تعمل في نشاط اقتصادي يتطلب منها مقابلة أمثال هؤلاء أخبرتني أن أحد الموظفين المناط به التوقيع على ما يفترض أنه وريقات تسيِّر دولاب العمل بها إعتاد وكل ما كانت لها مصلحة عنده- أن يتصل بها ويخبرها أنه يمر بظرف صعب وأنَّ والده مريضاً بالمستشفى، وتكررت الإتصالات، وهي تدفع لوالده حتى أخبرها مرة أن والده قد توفى وطبعاً سارعت بدفع حقها في الكشف رغم أنها قامت بواجب العزاء بالتلفون. وقالت لي تصوري يا أم وضاح بعد كذا شهر إتصل بها مرةً اخرى وقال لها إن والده قد عاوده المرض وتم نقله للمستشفى، وظروفه صعبة و.. و.. و.. فقالت ليَّ قلت ليه وبحسرة يا فلان إنت أبوك ده ما مات قبال ستة شهور وعندها تلعثم وقفل الخط وإن كنت متأكدة أن ذرة من خجل لم تُصِّبه. في العموم أنا مقتنعة أن الأستاذة إشراقة تواجه حرباً ضروساً داخل وزارتها !! لكن هذا لا يُعفِيها أن تقوم بدورها التنفيذي كوزيرة لوزارتين مهمتين قدرها أن تقوم إلى جانب ذلك بغسل الغسيل المتسخ ونشره على الملأ لعل شمس الحق تُشرق عليه وتجفف ما علق فيه من مياه آسنة أدمن البعض شربها في بطونهم سحتاً دون وازع ضمير ولا أخلاق. كلمة عزيزة أقرَّ الأمين العام لمجلس الولايات علي جرقندي بضعف المجلس ! وعدم مقدرته على محاسبة الولاة والوزراء!! وحمَّل الدَّستور الانتقالي مسؤولية الحدَّ من صلاحيات المجلس وطالب باعطاء المجلس صلاحيات كاملة في الدستور القادم وقال بالنص «دايرين لينا شوية أسنان خلال الدستور القادم» ولو كنت مكان الأمين العام وأعضاء مجلسه بعد هذا الإعتراف لقدمت إستقالتي فوراً لحدي ما تقوم لينا سنون لبن أو ضروس عقل! كلمة أعز ما أفهمه وأعلمه أن النقابة هي الجسم المدافع، والسيف المقاتل لحقوق المنتمين إليها يفترض أن تشاركهم الأكل من ذات الصحن والشراب من نفس «الكوز» لكنني لاحظت أن بعض قادة النقابات (مرطبين ومرتاحين وراكبين برادو وقواعدهم تفتش عن البتموا بيه الشهر زي ده يسموه شنو؟!) أم وضاح