دبي (رويترز) - قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يوم الاثنين إن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في موقع سوري قصفته اسرائيل ليست دليلا كافيا على وجود وجود نشاط نووي. وقال البرادعي في مؤتمر صحفي في دبي "لن نتمكن من الوصول للاستنتاج بصورة سريعة مالم نحصل على معلومات موثوق منها.. كان هناك يورانيوم ولكن ذلك لا يعني وجود مفاعل." وفي وقت سابق هذا الشهر قال دبلوماسيون في فيينا لرويترز انه تم العثور على جزيئات يورانيوم معالج في العينات التي أخذت من الموقع في شرق سوريا. وأضافوا أن النتائج بحاجة لمزيد من الكشف قبل الوصول الى نتيجة. وندد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتسرب الانباء الخاصة بآثار اليورانيوم ووصفها بأنها مدفوعة بدوافع سياسية. وقال إن آثار اليورانيوم ربما يكون مصدرها الذخيرة التي استخدمتها اسرائيل في قصف الموقع في سبتمبر أيلول العام الماضي. وقال البرادعي ان التقرير المتعلق بالانشطة النووية السورية المزعومة الذي ستصدره الوكالة في وقت لاحق هذا الاسبوع لن يكون حاسما هو الاخر. وأضاف "سيقول التقرير بأنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين عمله. لن تكون هناك نتيجة بشأن ما اذا كان هناك مفاعل أو لا." وتابع أنه يتعين أن تتعاون سوريا واسرائيل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البرنامج السوري السري المزعوم. وقال "نحتاج لتعاون من جانب سوريا.. نحتاج لتعاون من جانب اسرائيل.. وما زلت أود أن أرى مزيدا من الشفافية من الجانب السوري." وتقول واشنطن حليفة اسرائيل الرئيسية ان الموقع كان مفاعلا نوويا كان على وشك اكتمال بنائه حينما قصفته اسرائيل. وتقول سوريا ان المبنى المستهدف كان مبنى عسكريا غير مستخدم ونفت أن يكون مفاعلا لصنع البلوتونيوم قيد الانشاء وتشير الى أن معلومات المخابرات الامريكية ملفقة.