قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، ان اثار يورانيوم عثر عليها في مجمع صحراوي سوري دمره قصف اسرائيلي في 2007 ، تشير الى نشاط نووي سري محتمل في الموقع. وهذه هي المرة الاولى التي تقدم فيها الوكالة التابعة للامم المتحدة، دعما علنيا للشكوك الغربية بان الموقع الذي قصفته طائرات حربية اسرائيلية كان مفاعلا نوويا في مراحله الاولى، قالت واشنطن انه من تصميم كوريا الشمالية، وكان يجري اعداده لانتاج بلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع اسلحة. واكتفت تقارير سابقة للوكالة عن تحقيقها الذي بدأ قبل عامين بشأن الموضوع - والذي عرقله غياب تعاون سوري- بالقول بأن جزيئات اليورانيوم اثارت قلقا لانها لم تأت من المخزون المعلن لسوريا. وقال التقرير السري، الذي أعده الامين العام الجديد للوكالة يوكيا أمانو، وحصلت عليه رويترز، «وجود مثل هذه الجزيئات يشير الى احتمال انشطة ذات صلة نووية في الموقع، ويضيف اسئلة فيما يتعلق بطبيعة المبنى المدمر.» وكتب أمانو في التقرير «سوريا لم تقدم الى الان تفسيرا مقنعا لاصل ووجود هذه الجزيئات» ، رافضا زعم دمشق بأن اثار اليورانيوم جاءت من ذخيرة استخدمتها اسرائيل لتدمير المجمع. وفيما وصفه محللون بانه انحراف اخر عن سلفه محمد البرادعي، حث أمانو ، سوريا على توقيع البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش بلا قيود تتجاوز المواقع النووية المعلنة، لاستكشاف اي نشاط ذري سري. وقال التقرير، ان سوريا رفضت عقد اجتماع في دمشق الشهر الماضي لمناقشة المسألة،لكن المفتشين يعتزمون الان زيارة مفاعل الابحاث في 23 فبراير لاخذ المزيد من العينات لاختبارها.