هل سيقوى سلفاكير على مواجهة الإعصار ليمضي ( قدماً ) في علاقته مع الخرطوم أم سيضحي بها ؟ سؤال ( مهم ) ستتضح إجابته خلال أيام معدودات ! متغيرات كثيره حدثت في الساحة ومياه جرت منحدرة بسرعة تحت جسر الزيارة ( الحميمه ) التي قام بها الرئيس البشير إلى جوبا ، فظن الناس أن الجنوب قد عاد باسطاً زراعيه شارحاً صدره ليطوى صفحة من الخلافات والمرارات . ومايؤسف له أن علاقة الخرطومبجوبا ( معقدة ) جداً وشائكة تتدخل فيها ( عدة أطراف ) لايقوى سلفاكير من منعها لأنها أيادٍ تحمل كروت ضاغطة قد تعصف بالرجل ! مابعد زيارة البشير وتقارب جوبا أصبح كل شيء ضد ( سلفا ) غضب باقان وأفرد عضلاته مشار و غضب ( الحلفاء ) ورفعت أصبعها ( يوغندا ) وأحرجه ( قطاع الشمال ) ! وأخطر من ذلك تزايد هجمات قوات (ياو ياو ) وزحفها على المدن حتى أصبحت قوة ضاربة قابلة ( للإبتزاز ) . فأصبح الرجل ( وحيداً ) يواجه الإعصار ، فطريق ( التقارب ) مع الخرطوم ليس سهلاً منبسطاً وإنما ( منحدرات ) مليئة بالأشواك والأوحال ! أمام هذه العاصفة والمطبات بدأ سلفاكير ( يترنح ) فأصدقائه ( ورفقاء النضال ) من متمردي الجبهة الثورية بدأت الحكومة السودانية في ( تضييق ) الخناق عليهم وحسمت أمرها بقطع ( الأوصال ) ولن يرضى ( الحلفاء ) بهذا الدعم الخجول لسلفاكير كما لن يرضوا أن يكون عقله معهم وقلبه في الخرطوم ، فالمطلوب منه الآن أن يشارك معهم بكل قوته في ( الضغط ) على الخرطوم حتى يأخذ نصيبه في كيكة ( الإنتصار ) وإنتزاع تنازلات ( كبيرة ) من الخرطوم في المفاوضات بعد التقدم بالميدان وإصابتها بأوجاع في ( الرأس ) ! ( ترنٌح ) سلفاكير وبداية ( تضحيته ) بالنفط وعلاقته بالخرطوم بدأت بالأمس بإتهامه الخرطوم بالتلويح بإيقاف تصدير وتدفق النفط عبر أراضيها. في محاولة لإفتعال ( أزمة ) وتحجج بحجج ( واهيه ) ينفض بعدها يديه ! كما صرح كير( إن تطبيع العلاقات بين جوباوالخرطوم يتراجع إلى الوراء ) والحقيقة ( الصادمة ) أنه هو من يتراجع إلى ( الوراء ) . والأيام القادمة ( حبلى ) بالمفأجآت والإجابات ، وليس أمام الخرطوم غير خيار تحقيق إنتصارات سريعة تقلب بها كل الموازين فالرهان على ( الوقت ) أصبح هو الذي سيحسم ( النتيجة ) وتقدم الخرطوم سيحقق مكاسب سياسية و( قد ) ينقذ حليفها ( المتأرجح ) كير .