بدا رنين جرس هاتف مكتب رئيس الدولة الجديدة وصار يعلو مرة بعد مرة مما وعندما استبان مدير مكتب سلفا كير الرقم عجل بالدخول إليه وعيناه تبرقان وتلمعان في آن واحد وحينما تبين سلفا كير أن مصدر المكالمة التلفونية والشخصية التي تقف خلف السماعة علي الجانب الآخر من الأثير الهاتفي جعلت الرجل يرتبك وينصبب عرقا ًويهب واقفاً وعلي ما يبدو أن التوقيت المكالمة أربك رئيس الدولة الوليدة وخاصةً أنه حينما يكون المتصل به رئيس الدولة الأولي وهذا التوقيت ربما كان لأمرين أم أنه غاضب أو أنه سعيد وعلي كل الأحوال فإن أمر الريبة والخوف أصبح أمراً وارداً في شخص سلفا كير خاصة بعد فعلته الأخيرة والشنيعة والتي ربما لم يتقبلها حلفائه وربما أطاحت به من كرسيه الوثير , خاصاً وأن زمام الأمور ليس بيديه!!!. لكن جاءت المفاجأة حينما تكلم أوباما رئيس الولاياتالمتحدة بهدوء يخفي خلفه المئات من الاستفهامات عند الجانب الأخر من المكالمة وهو سلفا كير. هذا ما يحكي أو وصف بسيط يتخيله المتابع والمراقب للعلاقة الأمريكية مع قيادة جنوب السودان التي يبدو أن العقد أنفرط لها. المكالمة التلفونية بين الرئيس الأمريكي والرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت اتفقت كل المصادر علي أنها كانت عبارة عن جملتين مهمتين "ضبط النفس" الطلب الذي جاء دون تعليق علي ما حدث أو ما اقترفته أيدي جوبا من خلال أيديها الجيش الشعبي والميلشيات أو الحركات المسلحة. وحينما يهاتف أوباما وخاصاً أنه خص بالمكالمة رئيس الجنوب دون نظيره الرئيس السوداني عمر البشير، من خلال نظرة فاحصة يتضح أن أوباما أصبه القلق والحيرة حينما أقدم الجيش الشعبي على الاعتداء على أراضي في الأصل ليست موضوع نزاع حيث حسمت من قبل أن يجلس طرفا الدولتين في نيفاشا لم تقتصر دعوه أوباما على سلفا كير وحده بل شملت جيشه الشعبي حيث تقول المصادر أنه ((دعاء جيش جنوب السودان الى ضبط النفس بعد المعارك الحدودية مع القوات السودانية التي هبت لردع الاعتداء على ألاراضي السودانية. يؤكد بعدها وبحسب بيان البيت الأبيض على أهمية تجنب أي تحركات أحادية أو طالب بضمان أن يمارس جيش جنوب السودان أقصي درجات ضبط النفس أو أن إلا يشارك أو يدعم أي قتال على طول الحدود خاصة جنوب كردفان. وحينما لم يتأكد للمصادر عن ماذا دار الحديث او ماذا قال سلفا كير بالتفاصيل للرئيس أوباما. يمكن استنباط ومعرفة بقية الحديث من خلال الظاهر من الافعال المتعدية لدولة الجنوب ومن خلال موقف سلفاكير وهو الذي خاض بدوره صراع هجليلج واخذه الزهو اللحظي ووقع فريسة التصريح الذي يعتبر دليلاً أدانة وسرعان مازال عندما فرضت قوات السودان سيطرتها على منطقة الصراع وما يهم في الأمر أن الإدارة الأمريكية تركز على جانب واحد من طرفي الصراع بحسب رأي كثير من المراقبين الذين اجمعوا على أن الراعي الأكبر لدولة الجنوب ومربيها والأب المتبني للطفل الوليد ويبدو أيضاً أنه أو يرجح خيار أن تقف واشنطن مع جانب دون الآخر يبين البون الشاسع بين التفكير في إيجاد حلول منطقية أو واقعية والتزام واشنطن بالجدية في حل النزاع أو ربما كان وقتا مستقطع بين للتهدئة وإعادة إنتاج الحرب أشارة أوباما لسلفاكير بالضبط النفسي كأنما كانت الخرطوم هي المتعدية أو هي من أفتعل العداء. أذا قد تطول وتقصرالرؤى الأمريكية للواقع بين الدولتين حسب الازدواجية التي تتعامل بها القيادة الأمريكية فهي مرات ترمي للخرطوم بعض الجزرات واحاين أخرى تتمنع حتي عن التصريح في الشأن السوداني.