السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل ﻟﻨﺎ .. ﺑﺎﻟﺤﺎﺝ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ؟
نشر في النيلين يوم 26 - 05 - 2013

ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻧﺠﺢ ﺍﻟﻮﻻﺓ ؟ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ " ﺑﻤﺎﻛﻴﻨﺔ " ﻭﺯﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻣﻊ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ،ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺇﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً " ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺛﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺼﺐ " ﻟﻠﺘﺮﺿﻴﺎﺕ " ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻓﻲ " ﺃﻏﻠﺐ " ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ !
ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺴﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﻳﺤﺴﻪ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻸﺳﻒ لمسؤول
ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﻳﻮﻇﻔﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ، ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻻﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﺭﻏﻢ ﺿﻴﻖ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻫﺪ ﺣﻴﻠﻬﻢ . ﻛﻤﺴﺘﺸﻔﻰ " ﺭﻳﻔﻲ " ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ " ﻭﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ !! ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺣﺼﺎﺩ " ﻣﺴﺮﺗﻪ " ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻳﺠﺎﺭ ﺇﺳﻌﺎﻑ ! .
ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺸﻲ " ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ " ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺒﺸﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺑﻜﻬﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ، ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻫﻖ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ ، ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ " ﺍﻟﻤﺎﺗﻤﺘﺶ " ﺃﺗﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻮﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﻻﻗﺒﻞ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ! " ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻮﻝ " ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺸﻤﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻳﻨﺼﺐ " ﺧﻴﻤﺔ " ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻏﻴﺮ " ﻣﺘﺄﺳﻴﺎ " ﺑﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .
ﻣﻠﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺔ ، ﺣﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻭﻻﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ! .. ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻨﻔﺮﺓ ﻛﺒﺮﻱ ﻟﻜﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻟﻴﻨﻔﻖ ﻛﻞ ﺫﻭ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ " ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ " ﺟﺎﺫﺑﺔ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻖ .
ﻓﺎﻟﺒﺸﺮﻳﺎﺕ ﺑﺈﻛﺘﺸﺎﻑ ﺣﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ " ﺣﻆ " ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ، ﻟﺘﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺍﺭﺩ ، ﺣﺘﻲ ﻻﻧﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻌﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻈﻤﺄ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﻝ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﻣﺘﻤﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻻﺗﻘﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ " ﺧﻄﺄ " ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ! ﺑﺎﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺭﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺮﺿﻴﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﺃﻥ " ﻳﻨﺸﻐﻞ " ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺋﺪ " ﻗﺪﻭﺓ " ﺗﻌﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻬﻴﻜﻠﺔ " ﻛﻞ " ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ، ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻣﻨﺘﻬﻴﺎً ﺑﺎﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﺍً ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ، ﺿﺎﺧﺎً ﺩﻣﺎﺀﺍً ﺣﺎﺭﺓ ﺗﺸﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻠﺔ ﻭﺗﺮﻣﻲ ﻗﺪﺍﻡ ، ﻓﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﺈﺑﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻧﺰﻛﻴﻪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍً " ﻗﻮﻣﻴﺎً " ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ، ﻓﻘﺪ " ﺃﻧﺘﺨﺐ " ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻟﺠﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻴﺢ ﺳﺎﺧﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﺣﺮﻭﺑﺎ ﻃﺎﺣﻨﺔ، ﻭﻧﻬﺒﺎ ﻣﺴﻠﺤﺎ ، ﻭﺍﻧﻔﻼﺗﺎ ﺍﻣﻨﻴﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺡ
ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ . ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﺎﺣﺎﻃﻮﻩ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ «ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ » ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ « ﺻﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺣﺮﺓ » ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ . ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ " ﻛﻞ " ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ، ، ﻓﺎﻟﻨﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺯﻩ " ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ " ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ " ﻣﺘﻔﻖ " ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﻮﻣﻴﺘﻪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ، ﻭﻣﺠﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ
ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ( ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﺎﻧﺎ ﺑﺤﻖ ﻃﻮﻯ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻣﺔ .
، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ " ﻭﺟﻮﺩ " ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺑﺪﺍﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺽ " ﻛﻔﺎﻳﺔ " ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺽ " ﻋﻴﻦ " .
====================
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.