دورتموند يصعق باريس ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    شاهد بالفيديو.. البرهان يصل من تركيا ويتلقى التعازي في وفاة ابنه    ديمبلي ومبابي على رأس تشكيل باريس أمام دورتموند    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    محمد الطيب كبور يكتب: لا للحرب كيف يعني ؟!    القوات المسلحة تنفي علاقة منسوبيها بفيديو التمثيل بجثمان أحد القتلى    لماذا دائماً نصعد الطائرة من الجهة اليسرى؟    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    إيلون ماسك: لا نبغي تعليم الذكاء الاصطناعي الكذب    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    نحن قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بياكلنا!!؟؟    شاهد بالفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تشعل حفل غنائي حاشد بالإمارات حضره جمهور غفير من السودانيين    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    الخارجية السودانية ترفض ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية    الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل ﻟﻨﺎ .. ﺑﺎﻟﺤﺎﺝ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ؟
نشر في النيلين يوم 26 - 05 - 2013

ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻧﺠﺢ ﺍﻟﻮﻻﺓ ؟ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ " ﺑﻤﺎﻛﻴﻨﺔ " ﻭﺯﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻣﻊ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ،ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺇﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً " ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺛﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺼﺐ " ﻟﻠﺘﺮﺿﻴﺎﺕ " ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻓﻲ " ﺃﻏﻠﺐ " ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ !
ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺴﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﻳﺤﺴﻪ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻸﺳﻒ لمسؤول
ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﻳﻮﻇﻔﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ، ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻻﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﺭﻏﻢ ﺿﻴﻖ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻫﺪ ﺣﻴﻠﻬﻢ . ﻛﻤﺴﺘﺸﻔﻰ " ﺭﻳﻔﻲ " ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ " ﻭﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ !! ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺣﺼﺎﺩ " ﻣﺴﺮﺗﻪ " ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻳﺠﺎﺭ ﺇﺳﻌﺎﻑ ! .
ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺸﻲ " ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ " ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺒﺸﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺑﻜﻬﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ، ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻫﻖ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ ، ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ " ﺍﻟﻤﺎﺗﻤﺘﺶ " ﺃﺗﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻮﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﻻﻗﺒﻞ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ! " ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻮﻝ " ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺸﻤﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻳﻨﺼﺐ " ﺧﻴﻤﺔ " ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻏﻴﺮ " ﻣﺘﺄﺳﻴﺎ " ﺑﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .
ﻣﻠﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺔ ، ﺣﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻭﻻﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ! .. ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻨﻔﺮﺓ ﻛﺒﺮﻱ ﻟﻜﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻟﻴﻨﻔﻖ ﻛﻞ ﺫﻭ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ " ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ " ﺟﺎﺫﺑﺔ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻖ .
ﻓﺎﻟﺒﺸﺮﻳﺎﺕ ﺑﺈﻛﺘﺸﺎﻑ ﺣﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ " ﺣﻆ " ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ، ﻟﺘﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺍﺭﺩ ، ﺣﺘﻲ ﻻﻧﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻌﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻈﻤﺄ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﻝ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﻣﺘﻤﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻻﺗﻘﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ " ﺧﻄﺄ " ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ! ﺑﺎﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺭﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺮﺿﻴﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﺃﻥ " ﻳﻨﺸﻐﻞ " ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺋﺪ " ﻗﺪﻭﺓ " ﺗﻌﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻬﻴﻜﻠﺔ " ﻛﻞ " ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ، ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻣﻨﺘﻬﻴﺎً ﺑﺎﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﺍً ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ، ﺿﺎﺧﺎً ﺩﻣﺎﺀﺍً ﺣﺎﺭﺓ ﺗﺸﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻠﺔ ﻭﺗﺮﻣﻲ ﻗﺪﺍﻡ ، ﻓﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﺈﺑﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻧﺰﻛﻴﻪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍً " ﻗﻮﻣﻴﺎً " ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ، ﻓﻘﺪ " ﺃﻧﺘﺨﺐ " ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻟﺠﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻴﺢ ﺳﺎﺧﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﺣﺮﻭﺑﺎ ﻃﺎﺣﻨﺔ، ﻭﻧﻬﺒﺎ ﻣﺴﻠﺤﺎ ، ﻭﺍﻧﻔﻼﺗﺎ ﺍﻣﻨﻴﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺡ
ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ . ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﺎﺣﺎﻃﻮﻩ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ «ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ » ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ « ﺻﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺣﺮﺓ » ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ . ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ " ﻛﻞ " ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ، ، ﻓﺎﻟﻨﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺯﻩ " ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ " ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ " ﻣﺘﻔﻖ " ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﻮﻣﻴﺘﻪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ، ﻭﻣﺠﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ
ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ( ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﺎﻧﺎ ﺑﺤﻖ ﻃﻮﻯ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻣﺔ .
، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ " ﻭﺟﻮﺩ " ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺑﺪﺍﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺽ " ﻛﻔﺎﻳﺔ " ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺽ " ﻋﻴﻦ " .
====================
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.