الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    طلب للحزب الشيوعي على طاولة رئيس اللجنة الأمنية بأمدرمان    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    البرهان: لن نضع السلاح حتى نفك حصار الفاشر وزالنجي وبابنوسة    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    نادي دبيرة جنوب يعزز صفوفه إستعداداً لدوري حلفا    يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ .. « ﻋﻼﻣﺔ ﺍ

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﻮﺩ ﻧﻮﺑﺎﻭﻱ، ﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺩﻭﻡ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻇﻠﺖ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻀﺖ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻪ . ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ. ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً، ﺃﻭﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ؛ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ: ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺻﺎﻣﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ.
ﻟﻘﺪ ﻏﻤﻂ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺯﻭﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺭﻛﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ 1969 ﺑﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺟﻌﻔﺮ ﺷﻴﺦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻤﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ. ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺷﺄﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﺘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
ﻇﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ «ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ» ﻟﻼﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺪﻭﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻﺳﻤﻪ ﻭﻗﻊ ﺳﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺃﻭ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ. ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﻭ ﻭﻋﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﻟﻪ ﻓﻦ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻬﺎ ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﺔ ﺗﺰﻣﺘﺎً ﺃﻭ ﻗﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﻠﺤﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻣﻔﻮﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﻲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻭﻇﻞ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻇﻠﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﺩ. ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1977 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻞ ﻃﺮﻓﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﺮﺯ ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ ﺗﻮﺳﻄﻮﺍ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻤﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺁﺫﻧﺖ ﺑﻤﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻗﺮﺭ «ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ» ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﺸﺮﺩﺍ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ. ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻟﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺣﺎﻣﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺨﺺ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ» :ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ.» ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ اﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ. ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺮﺩﺍً ﻓﺮﺩﺍً، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺭﻣﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻛﺎﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ :ً ﻻ ﺃﻭﺍﻓﻖ. ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺩﻓﻮﻋﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﺄﺣﺰﺍﺑﻬﺎ، ﺃﻭ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ، «ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.» ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻃﺎً ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ. ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻝﻣﻤﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺠﻴﺰﻩ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ، ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﺼﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ.
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.