إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ .. « ﻋﻼﻣﺔ ﺍ

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﻮﺩ ﻧﻮﺑﺎﻭﻱ، ﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺩﻭﻡ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻇﻠﺖ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻀﺖ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻪ . ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ. ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً، ﺃﻭﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ؛ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ: ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺻﺎﻣﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ.
ﻟﻘﺪ ﻏﻤﻂ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺯﻭﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺭﻛﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ 1969 ﺑﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺟﻌﻔﺮ ﺷﻴﺦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻤﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ. ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺷﺄﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﺘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
ﻇﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ «ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ» ﻟﻼﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺪﻭﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻﺳﻤﻪ ﻭﻗﻊ ﺳﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺃﻭ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ. ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﻭ ﻭﻋﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﻟﻪ ﻓﻦ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻬﺎ ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﺔ ﺗﺰﻣﺘﺎً ﺃﻭ ﻗﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﻠﺤﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻣﻔﻮﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﻲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻭﻇﻞ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻇﻠﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﺩ. ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1977 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻞ ﻃﺮﻓﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﺮﺯ ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ ﺗﻮﺳﻄﻮﺍ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻤﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺁﺫﻧﺖ ﺑﻤﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻗﺮﺭ «ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ» ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﺸﺮﺩﺍ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ. ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻟﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺣﺎﻣﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺨﺺ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ» :ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ.» ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ اﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ. ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺮﺩﺍً ﻓﺮﺩﺍً، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺭﻣﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻛﺎﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ :ً ﻻ ﺃﻭﺍﻓﻖ. ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺩﻓﻮﻋﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﺄﺣﺰﺍﺑﻬﺎ، ﺃﻭ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ، «ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.» ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻃﺎً ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ. ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻝﻣﻤﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺠﻴﺰﻩ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ، ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﺼﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ.
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.