الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك
شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالفيديو.. جنود بالدعم السريع قاموا بقتل زوجة قائد ميداني يتبع لهم و"شفشفوا" أثاث منزله الذي قام بسرقته قبل أن يهلك
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)
السودان يردّ على جامعة الدول العربية
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان
المريخ يحقق الرمونتادا أمام موسانزي ويتقدم في الترتيب
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين
جنوب إفريقيا ومصر يحققان الفوز
مجلس التسيير يجتمع أمس ويصدر عددا من القرارات
شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة
شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)
سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)
شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض
تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ .. « ﻋﻼﻣﺔ ﺍ
غازي صلاح الدين العتباني
نشر في
الراكوبة
يوم 19 - 02 - 2013
«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﻮﺩ ﻧﻮﺑﺎﻭﻱ، ﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺩﻭﻡ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻇﻠﺖ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻀﺖ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻪ . ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ. ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً، ﺃﻭﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ؛ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ: ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺻﺎﻣﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ.
ﻟﻘﺪ ﻏﻤﻂ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺯﻭﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺭﻛﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ 1969 ﺑﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺟﻌﻔﺮ ﺷﻴﺦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻤﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ. ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺷﺄﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﺘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
ﻇﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ «ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ» ﻟﻼﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺪﻭﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻﺳﻤﻪ ﻭﻗﻊ ﺳﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺃﻭ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ. ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﻭ ﻭﻋﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﻟﻪ ﻓﻦ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻬﺎ ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﺔ ﺗﺰﻣﺘﺎً ﺃﻭ ﻗﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﻠﺤﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻣﻔﻮﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﻲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻭﻇﻞ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻇﻠﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﺩ. ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1977 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻞ ﻃﺮﻓﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﺮﺯ ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ ﺗﻮﺳﻄﻮﺍ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻤﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺁﺫﻧﺖ ﺑﻤﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻗﺮﺭ «ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ» ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﺸﺮﺩﺍ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ. ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻟﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺣﺎﻣﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺨﺺ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ» :ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ.» ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ اﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ. ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺮﺩﺍً ﻓﺮﺩﺍً، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺭﻣﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻛﺎﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ :ً ﻻ ﺃﻭﺍﻓﻖ. ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺩﻓﻮﻋﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﺄﺣﺰﺍﺑﻬﺎ، ﺃﻭ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ، «ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.» ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻃﺎً ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ. ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻝﻣﻤﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺠﻴﺰﻩ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ، ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﺼﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ.
الصحافة
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
رجال حول الوطن: ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ...ﺑﻤﺜ
رجال حول الوطنﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ .. ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴ
العنف في الجامعات
ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺷﺊ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ
مِّن الَّذِي يُكَرِّس لِمُصْطَلَح الْحِزْب الْحَاكِم فِي الْسُّوْدَان ... بقلم: ابُوْبَكْر يُوَسُف إِبْرَاهِيْم
أبلغ عن إشهار غير لائق