[Dim_Security NOT IMG="http://ara.reuters.com/resources/r/?m=02&d=20081129&t=2&i=7008791&w=450&r=2008-11-29T130629Z_01_ACAE4AS10G500_RTROPTP_0_OEGTP-SOMAL-CONFLICT-MR1"] نيروبي (رويترز) - طالب زعيم المعارضة الاسلامية المعتدلة في الصومال يوم السبت بنشر قوة دولية عندما تغادر القوات الاثيوبية اراضي البلاد لايجاد فرصة للتوصل لتسوية سلمية. وقالت اثيوبيا يوم الجمعة انها ستسحب بنهاية العام الجاري الاف الجنود الذين ارسلتهم لدعم الادارة الانتقالية الصومالية المدعومة من الغرب مما يثير ظهور شبح فراغ امني في دولة تسودها بالفعل الفوضى والعنف. واوجد نحو عقدين من الزمن من الفوضى في البلد الفقير بيئة مناسبة للخطف وقطع الطرق وانتشار القرصنة في طرق الملاحة المزدحمة قبالة السواحل. وتجاهد الحكومة الصومالية لقتال متشددين اسلاميين يخوضون تمردا على النسق العراقي. ويسيطر الاسلاميون على معظم أنحاء جنوب الصومال ويتقدمون ببطء نحو العاصمة مقديشو. وقال شيخ شريف احمد للجنة من كبار الساسة الافارقة في كينيا " كما نحتاج الى احضار قوة استقرار الى الصومال." واضاف "نكفل انكم ستكونون محل ترحيب.. سنكون هناك من اجلكم عندما تحتاجون مساعدتنا." وتابع شريف الذي يرأس فصيلا اسلاميا معتدلا مقره اريتريا "يتعين الا نفوت هذه الفرصة الضرورية جدا في وقت نرى فيه بالفعل الضوء في نهاية النفق." وبينما تحاول الادارة الانتقالية الصومالية وبعض جماعات المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال محادثات تقودها الاممالمتحدة في جيبوتي رفضت فصائل متشددة اخرى عملية السلام. وللاتحاد الافريقي 3400 جندي في الصومال يساعدون في حماية العاصمة لكنه يخشى من احتمال ان يصبح الوضع الامني دون ارسال تعزيزات اسوأ عندما يغادر الاثيوبيون. وأسفر القتال في الصومال عن مقتل عشرة الاف مدني منذ أوائل عام 2007 ونزوح أكثر من مليون اخرين عن ديارهم وترك أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة الى معونات غذائية طارئة. وقال نيكولاس بواكيرا الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الافريقي في الصومال "نحتاج الى مزيد من القوات على وجه السرعة..نحتاج ايضا الى موارد اكبر على وجه السرعة." واوضح ان لدى اوغندا وبوروندي معا نحو 1700 جندي وهما في طريقهما لتعزيز قواتهما الموجودة في الصومال لكن الاتحاد الافريقي بحاجة الى نحو 200 مليون دولار لتحقيق ذلك. وقال بواكيرا انه جرى مفاتحة نيجيريا والسودان ودول افريقية اخرى في ارسال قوات وناشد مجلس الامن التحرك بأقصى سرعة لدعم جهود الاتحاد لحفظ السلام كما ناشد رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين المجتمع الدولي بارسال قوات الى البلاد عندما تخرج منها القوات الاثيوبية قائلا ان ثمة املا لعملية السلام. واضاف "هناك مبعث قلق فعلي وهو ان فراغ امني سيكون حتميا وبوسعكم تصور العواقب... ثمة خطر كبير من ان الوضع قد يتحول الى فوضى." وقالت مارجريت فوجت نائبة مدير ادارة افريقيا بالاممالمتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون لم يحرز تقدما يذكر في ايجاد دولة تقود قوة حفظ الاستقرار في الصومال. واضافت "لسوء الحظ لم تكن النتيجة مشجعة جدا حتى الان."