تبقي المخدرات والخمور تشكل هاجساً يؤرق مضاجع الجميع للانتشار الكبير الذي تحظي به في المجتمع علي اختلاف مراحله العمرية فالخمر حرمه الله سبحانه وتعالي تحريماً شاملاً بقوله : (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما اكبر من نفعهما ). وحول التعريق القانوني للمخدرات قال الخبراء في القانون : (المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك وسواء كانت تلك المخدرات طبيعية كالتي تحتوي أوراق وأزهارها وثمارها علي المادة الفعالة المخدرة أو مصنعة من المخدرات الطبيعية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة أو تخليقية وهي مادة صناعية لا يدخل في صناعتها وتركيبتها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية أو مشتقاتها المصنعة ولكن لها خواص وتأثير المادة المخدرة الطبيعية. وتتعدد المعايير المتخذة أساسا لتصنيف المواد المخدرة تبعا لمصدرها أو طبقا لأصل المادة التي حضرت منها، وتنقسم طبقا لهذا المعيار إلي مخدرات طبيعية، مخدرات نصف تخليقية، مخدرات تخليقية. فيما قالت الدكتورة حرم شداد المحاضرة بجامعة الرباط : يحدث تعاطي المخدرات اضطرابا في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات، هذا بالإضافة إلي الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو البطء وإخلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخيم. وأضافت : يؤدي تعاطي المخدرات إلي اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به، وبالتالي يؤدي إلي فساد الحكم علي الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغربية إضافة إلي الهذيان والهلوسة، فالمخدرات أثر تعاطيها إلي آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحدة المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة علي العمل أو الاستمرار فيه، والمخدرات تحدث إخلالا في التوازن والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلي صعوبة المشي.