فوجئ مواطنو ولاية الخرطوم صباح امس بانقطاع التيار الكهربائي مع بداية الشهر الكريم الذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي اعتبروه بداية لمعاناة كل موسم، إلا أنها جاءت هذا العام مبكرا، واعتبروا وعود مسؤولي الشركة كل عام بوضع حد للقطوعات قد ذابت مع أول انقطاع للكهرباء صباح امس في الأحياء ام بدة الحارة 16 ، حي العرب، ، شمبات الأراضي الحاج يوسف والثورة. في وقت اعلن فيه وزير الموارد المائية والكهرباء المهندس أسامة عبد الله عزم وزارته تطبيق النموذج الكوري في الشبكات حتى لا تتجاوز فترة القطوعات في الكهرباء ال«15» دقيقة في العام. «الصحافة » تلقت العديد من شكاوي المواطنين من بينهم الفاتح يحي الذي صب جم غضبه على هيئة الكهرباء وحملها أسباب معاناة المواطنين ،ويشير في حديث ل «الصحافة» إلى أن التيار كان ضعيفا ومتذبذبا ،وتساءل عن أسباب هذا الإخفاق الواضح والكبير ماضيا إلى أن انقطاع الأمداد يعني ببساطة تامة فقدان جميع سبل الحياة، لأن أغلبية الخدمات يرتبط وجودها بالتيار الكهربائي خاصة الأمداد المائي الذي لا يمكن الاستغناء عنه أطلاقا، لذلك عندما ينقطع التيار الكهربائي يختل النظام، الأمر الذي يؤدى إلى فساد الأطعمة المحفوظة داخل الثلاجة، وزيادة معاناة الأمهات. وقالت سعدية عوض ، إن قطوعات الكهرباء في منطقتها الثورة الحارة الثانية أحالت الثورة إلى جحيم ، ماضية للإشارة بانها تعاني أمراضاً مزمنة، ولا تستطيع أن تعيش من غير تهوية جيدة، كما أن الأدوية التي تستعملها لا تستطيع أن تصمد أمام لهيب الصيف الحار، هذا غير فساد الأطعمة واللحوم وتوقف الثلاجات نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه وعودته لأكثر من مرة بصورة مزعجة ومتكررة، ما زاد الأعباء المعيشية للأسر من طبخ وشراء للخضروات بشكل يومي. أما السيدة سماح عمر التي تسكن مايو فتقول: إن هناك انقطاعاً في التيار الكهربائي يحدث عدة مرات في اليوم، موضحة أنهم في السابق كانوا يعرفون مواعيد برمجة قطوعات الكهرباء، مؤكدة أن انقطاع التيار المفاجئ يعرض أغذيتهم إلى التلف لجهة عدم استعدادهم لعمل احتياطات انقطاع الكهرباء. محمد المكاشفى شاب فى العقد الثالث من عمره يسكن الحاج يوسف دار السلام المغاربة، يقول إن الكهرباء شبه مستقرة، بيد انه استدرك مضيفاً ان هناك انقطاعاً محدوداً لا يتجاوز الساعتين فى الأسبوع. وعلى سياق ذات شكوى سماح تقول الحاجة صابرين من أمبدة الحارة «16» إن انقطاع الكهرباء يحدث في وقت الظهيرة بصورة تامة، مبينة أنهم يضطرون إلى فصل الأدوات الكهربائية، مشيرة إلى انهم يلجأون إلى ظلال الأشجار او الرواكيب بعد رشها بالماء للاحتماء من درجات الحرارة. ومن منطقة الكلاكلة شرق يؤكد صالح إبراهيم أن منطقتهم تشهد انقطاعاً شبه منتظم للتيار الكهربائي، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي منذ عصر أول من امس واستمر الى قبيل منتصف الليل، وطالب إبراهيم وزارة الكهرباء بضرورة أعلان مواعيد انقطاع الكهرباء قبيل وقت كافٍ ليتمكنوا من عمل الاحتياطات اللازمة. تقرير : ولاء جعفر