تفشي في الآونة الأخيرة زواج السودانيين والسودانيات من الأجانب بصورة كبيرة جدا ما نتج عنه بعض السوالب المتمثلة في هروب بعض الأزواج الأجانب أو الزوجات الاجنبيات بالأبناء إلي بلدانهم الأصلية حتى لا يتمكن الأب أو الأم من رؤيتهم مرة ثانية بالتحايل علي قوانين الهجرة المقيدة لهم وهنالك العديد من القصص الماسأوية التي تندرج في هذا الإطار الذي جعل من الظاهرة ظاهرة مقلقة للتزايد الذي تشهده بصورة مستمرة ألقت بظلالها السالبة علي حياة السودانيين . وﻗﺎﻝ بعض الخبراء والمهتمين بهذا الشأن : إن السودانيين والسودانيات الذين ارتبطوا برباط شرعي من أجانب أو أجنبيات ارتفع عددهم إلي (40) ﺯﻳﺠﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ (57) ﺯﻳﺠﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﺧﻼﻝ 3 ﺃﺷﻬﺮ من تاريخه. وحول الآثار السالبة للتواجد الأجنبي من الجنسين الاستخدام في التجسس والجرائم التي بدأت تنتشر في بعض المجتمعات وإلي آخرة من الأنماط المدهشة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني ولكن سأتناول في هذه المساحة الكيفية التي تتم بها تلك الزيجات. من الزيجات التي حظيت بردود أفعال زواج ام هند السودانية من الخليجي الدبلوماسي الذي تعرفت عليه بواسطة شقيقها ومن ثم بدأت المشكلة بعد فترة زمنية قصيرة من تاريخ مراسم إتمام الزفاف فماذا قالت أم هند حول قضيتها الشائكة المتشابكة؟ قالت ام هند : ابنتي هند تتصل ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ بالدولة الخليجية من أجل التخلص من والدها الذي جاء إلي السودان وأخذها في سن كبيرة وبالتالي لم تستطع التأقلم معه في ذلك الوضع الجديد ما حدا بها الاستنجاد بي لكي أعيدها إلي السودان مجددا ولكن كيف؟ في ظل القوانين المقيدة لحركتي وعليه قلت مرارا وتكرارا أرجو أن تسمحوا لي بأن أسافر إلي الدولة الخليجية حتى ابقي إلي جوارها .. حتى ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻔﺮﺝ ﻗﺮﻳﺐ ﻷﺯﻣﺘﻬﺎ .. ﻓﻼ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻜﻢ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﺇﻟﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺣﺒﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﺮّ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺇﻻ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻄﻨﻲ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﺍﻛﺘﺮﺙ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﻋﻠﻲّ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻫﻨﺪ اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻲ ﻭﻛﻨﻒ ﺃﻫﻠﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻜﻲ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻃﻮﻗﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻔﻘﺪ ﺍﻷﺏ . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﻫﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺄﺑﻪ ﺑﻬﺎ اﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﻤﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺤﺼﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005ﻡ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺪ ﻫﻨﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ : ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺗﺸﺪ ﻣﻌﻲ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻫﻨﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﺪﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺟﺪﻫﺎ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﻣﺎ أن تﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﺍﺩﻋﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺛﻖ ﻓﻴﻚ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺮﻃﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ أن ﺗﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺗﻌﻬﺪﺍً ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺃﻟﺘﺰﻣﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺑﻠﺪﻙ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻭﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﺣﺒﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ أن ﺗﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺏ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻟﻤﻮﻃﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ . ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺗﻲ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻣﺪﻫﺶ : ﺳﺄﻟﺘﺰﻡ ﻟﻚ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻌﻬﺪ ﺃﻋﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻫﻨﺪ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ. وكشف السوداني والد الطفلة ملك الكيفية التي ﻫﺮﺑﺖ بها زوجته الإثيوبية بطفلته من دولة لبنان التي كانت تقيم فيها معه وقال : تعرفت عليها هناك وطلبت يدها للزواج الذي ظلت في ظله سعيدة إلي أن أنجبت منها طفلتي ملك التي هربت بها فيما بعد إلي مسقط رأسها ﻣﺎ جعلني ﺣﺎﺋﺮﺍً في أمري ﻭﺣﺰﻳﻨﺎً علي المآل الذي ألت إليه جراء ذلك ولم أعد أدري كيف أعيد ملك إلي أحضاني مجددا. وقال : ﺑﺪﺃﺕ قصة زواجي ﻣﻦ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ عندما رأيتها لأول مرة في لبنان فأعجبت بها ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ فطلبت يدها وتزوجتها وكانت ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺧﻄﻄﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻫﺮﺑﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺷﺪﺕ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ومن هنا لا أدري ﻣﺎﺫﺍ افعل في ظل هذه ﺍﻟﻤﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ وضعتني فيها زوجتي الحبشية ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ لا اعرف ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أعيد ﺑﻬﺎ طفلتي ملك ﻣﻦ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻘ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺭﺣﻠﺖ ﺇﻟﻲ الكويت ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻨﺎﻭﻟﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃنني ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﻜﺮﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃنني مسلم. وﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻫﺮﺑﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﺣﺎﺋﺮ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﻃﻔﻠﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ الحلول. ﻭﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ قال : ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻳﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺎ . ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ تجعلني اعتبر طفلتي ( ملك ) ﻓﻲ ﻋِﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ، لأنني لا اعرف أن كانت ﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻴﺘﺔ. فيما قال ﻣﺴﻌﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﻌﺪ ﺍﻟﺴﻤﺒﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 51 ﻋﺎﻣﺎ : ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺪﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1986 ﻡ ﺛﻢ ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺴﻤﺒﻠﻲ ﺑﻌﺪ 12 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ ﺣﻴﺚ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺩﻳﻼﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻣﺎﺭ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ متصلة ومن ثم خضت القضية بمحكمة ﺷﺮﻕ ﺫﻣﺎﺭ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭت حكما ﻟﺼﺎﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺪﻱ . ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲّ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﻢ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺇﻟﻲ ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﺑﺤﻮﺯﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺇﺩﺧﺎﻟﻨﺎ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﺭﺓ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﻟﻲ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﻀﻴﺔ ﺿﺪﻱ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﻮﻑ ﺃﺃﻣﺮ ﺑﺘﺴﻔﻴﺮﻙ ﺇﻟﻲ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﺇﺩﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺭﺗﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﻢ : ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻳﻤﻨﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007ﻡ . ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺧﺎﻃﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺷﺮﻕ ﺫﻣﺎﺭ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺩﻋﻮﻱ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ. ﻭﺣﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺋﺸﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﻝ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻨﻪ ﺃﺷﻘﺎﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻣﺎﻝ ﻭﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﺳﻤﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﺎﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺘﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻋﻠﻮﻳﺔ ﻭﺳﻌﺪﻳﺔ ﻭﺗﻬﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﻭﺃﻣﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﺄﻧﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻭﺟﻴﻬﺎﻥ . ﻭﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺃﻣﻨﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﻋﺠﺎﺝ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻘﻄﻴﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ بينما قالت سمية بدأت قصة زواجي من المصري عندما التقيت به بالصدفة في المواصلات العامة وبدأ يتجاذب معي إطراف الحديث الذي كان من خلاله جادا وﻟﻄﻴﻔﺎً ومحترما جدا ويجيد اللهجة السودانية ويعرف الكثير عن العادات والتقاليد السودانية فأعجبتني طريقته وثقافته ودرايته بكل كبيرة وصغيرة عن السودان ومن ثم طلب مني رقم هاتفي السيار فأعطيته .. ومن هنا بدأت ﺍﻟﻘﺼﺔ .. وفي يوم من الأيام طلب يدي فلم أتسرع وشاورت أهلي وصديقاتي إلا أنهم جميعا رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا ورغما عن ذلك تزوجته وأستأجر لي ﺷﻘﺔ كانت تمضي من خلالها حياتنا الزوجية بالصورة التي خططنا لها..وحتى لا يشعرني بالفرق كان حريصا علي ارتداء الأزياء السودانية وفي ظل ذلك أنجبت منه طفلين تحول بعدهما إلي إنسان لم ألفه من قبل وأصبح يتعامل معي بصورة مختلفة ولم يكن في مقدوري أن أشكو لأهلي وصديقاتي لأنهم قد حذروني من مغبة الزواج من الأجنبي المهم أنه بعد فترة من تاريخه هرب عائدا إلي مسقط رأسه دون أن يخطرني فوجدت نفسي مواجهة بديون لا حصر لها ولا عد فلم أجد أمامي بدا سوي أن اعمل حتى أتمكن من تسديد نفقات إيجار الشقة وتربية الطفلين فلم أجد عملاً رغم شهادتي وخبرتي سوي ان أبيع الشاي. وتشير آخر الإحصائيات التي تم تداولها بشكل كبير من علي المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي انه في العام 2009م من واقع ورقة بحثية ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2009 أكدت أنه في العام 2008ﻡ كانت هنالك زيجات وصلت إلي (37) ﺯﻳﺠﺔ ثم ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ نسبتها ﺇﻟﻰ (135) ﺯﻳﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2009 وظلت هذه النسب متأرجحة ما بين الازدياد والنقصان ففي ﺍﻟﻌﺎﻡ (2010) ﺑﻠﻐﺖ (110) ﺯﻳﺠﺎﺕ من دول مختلفة أبرزها الزيجات من مصريين وإثيوبيين وعراقيين ﻭﺻﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ وليبيين وماليزيين وسعوديين وتشاديين وسوريين ونيجيريين وأمريكيين وألمان وإلي أخره. هذا وقد أكد ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺒﻴﺎﺕ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ (40) ﺯﻳﺠﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ (57) ﺯﻳﺠﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ في الفترة الزمنية الماضية.