استنكر المؤتمر الشعبي اتهام بعض قيادات حزب الأمة القومي، لزعيمه حسن عبد الله الترابي (بهندسة) الحرب في دارفور، وعدَّها اتهامات (فجة) وغيرة سياسية و(نفسية)، واعتبرها بمثابة تحريض للحكومة للزج بقيادت الحزب في السجون، ونوَّه إلى أن بعض قيادات حزب الأمة (ترلة) للمؤتمر الوطني، وتخدم النظام الحاكم بتوجيه مباشر من الصادق المهدي. وقال كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للحزب في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) إن حزبه أخطر أحزاب تحالف المعارضة بالرد على اتهامات قيادات حزب الأمة القومي، مشيراً إلى أن الصادق المهدي ينتوي رئاسة تحالف أحزاب المعارضة، لكنه قال بعدم ترؤسه لحزبه مستقبلاً غض النظر عن رئاسته للمعارضة ورئاسة الجمهورية للتحولات النوعية والوعي السياسي لقواعد حزبه. وقال عمر إن حزبه لن ينكر علاقاته مع مكونات الجبهة الثورية، بما فيها حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية (قطاع الشمال)، موضحاً أن حزب الأمة أدخل البلاد في سلسلة من الأزمات منذ العام 1956م، وأن المهدي المسؤول الأول عن انفصال الجنوب لعدم تقليده أي منصب لجنوبي واحد في حزب الأمة، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي أوضح موقفه بجلاء بشأن أزمة دارفور، وأن قياداته دخلت السجن بسبب أزمة دارفور. واعتبر عمر انعقاد المؤتمر الاقتصادي محاولة ل(تخدير) الشعب السوداني في أعقاب تردي الحالة الاقتصادية، موضحاً أن مؤسسات الحزب رفضت دعوة قدمتها الجهات المختصة للترابي لحضور المؤتمر لعدم جدواه الاقتصادية خاصة وأن الحزب قدَّم رؤيته لوزير المالية علي محمود في وقت سابق. وحول التشكيل الوزراي المنتظر قال عمر إن معلوماته تؤكد عدم مشاركة حزبي الأمة والشعبي في الحكومة الجديدة، وأن قوى المعارضة حريصة على إسقاط النظام وإقامة البديل الديمقراطي