وليامسبورج (فرجينيا) (رويترز) - قالت مصادر في اجتماع للحزب الديمقراطي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما عبر يوم الخميس عن قلقه ازاء صعوبة الحفاظ على مهمة عسكرية مركزة في افغانستان فيما تستعد ادارته لزيادة عدد القوات هناك. وكان اوباما يتحدث امام الاعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب في اليوم الاول من اجتماع غير رسمي يستمر ثلاثة ايام بوليامسبورج بولاية فرجينيا. وفي أعقاب خطاب ركز على الاقتصاد المحلي تلقى أوباما اسئلة من المشرعين خلال جلسة خاصة قصيرة. وقالت المصادر التي حضرت الجلسة المغلقة ان اوباما سُئل عن ارائه عن الوضع في افغانستان. ورد الرئيس بأن الولاياتالمتحدة لا يمكنها الانتصار في الحرب في افغانستان بالوسائل العسكرية فقط وانها "بحاجة لمهمة واضحة" مضيفا ان أحد الاخطار الرئيسية التي تواجه الولاياتالمتحدة هي "مضي المهمة دون معالم واضحة". وقالت المصادر التي رفضت نشر هويتها ان اوباما ابلغ الاعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب ان واشنطن بحاجة الى الانخراط في جهود دبلوماسية مع باكستان جارة افغانستان. تأتي تصريحات اوباما عشية زيارة يقوم بها نائبه جو بايدن الى ميونيخ حيث سيلتقي بقادة اوروبيين للتشاور معهم بشأن بقاع ساخنة بينها افغانستان. وتشن الولاياتالمتحدة حربا ضد مقاتلي طالبان في افغانستان بعد فترة قصيرة من هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويوركوواشنطن. ومن المتوقع ان يوافق اوباما الذي لم يمر على دخوله البيت الابيض سوى أسبوعين على ارسال 17 الف جندي مقاتل اخر الى افغانستان للمساعدة في صد تمرد متنام تصاعد الى اعلى مستوياته منذ غزو عام 2001 اطاح بطالبان لايوائها اسامة بن لادن وغيره من متشددي تنظيم القاعدة. وانتخب اوباما في نوفمبر تشرين الثاني فيما يرجع جزئيا الى تعهده بسحب القوات الامريكية من العراق وتخصيص مزيد منها لافغانستان. وخلال تصريحاته التي قوبلت بتهليل طبقا لمن حضروا الاجتماع قال اوباما ان افغانستان لا يمكن ان تصبح "ملاذا امنا" للارهابيين.