لقاء خاطف جمع بين (آخرلحظة) والبروفيسور أميمة محي الدين صابر اختصاصية الجهاز الهضمي والتنفيذي والكبد للأطفال، والمحاضر بكلية طب جامعة النيلين بالخرطوم.. تناولت الدردشة العديد من المحاور.. من بينها البكور وفوائد وذلك، إثر اللغط الذي تناولته الصحف قبل أيام بغرض الغائه، كما تناول الحديث عن الفن والرياضة ولنطالع معاً حديث بروف أميمة: ٭ تخرجت في جامعة الخرطوم كلية الطب وتخصصت في أمراض الجهاز الهضمي والتغذية والكبد للأطفال بانجلترا، وعملت هناك فترة طويلة وعدت للسودان في العام 2005م وأسست أول قسم لأمراض الجهاز الهضمي والمناظير للأطفال بمستشفى جعفر بن عوف، والآن رئيس وحدة القسم بجعفر بن عوف، وأستاذة طب الجهاز الهضمي للأطفال بكلية الطب بجامعة النيلين، وأمثل السودان في المنظمة العربية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، وأمثله في كل المحافل العربية والعالمية. ٭ لدي أبحاث كثيرة عن أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في السودان وأمراض الكبد المستوطنة، وأمراض سوء التغذية، وحساسيات الأكل المختلفة. ٭ مؤخراً أصبح الاهتمام بالصمغ العربي كبير، خاصة وأن المصدر الوحيد الطبيعي (للبريبا يوتك) وهو غذاء لبكتريا الحياة، لذلك يوصي باستخدامه إما كثمرة أو إذا كان محضر تحضيراً طبياً، وقد حصلنا على جائزة أحسن بحث في هذا المجال من الاتحاد الأوربي لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية، وكان ذلك في مايو من العام الماضي بلندن. ٭ للبكور فوائد كثيرة وهو الوضع الطبيعي للإنسان وربنا خلقه ليعمل نهاراً وينام، وصحياً فإن هناك الساعة البيولوجية في المخ وهي تبدأ منذ الرابعة صباحاً في إفراز الهرمونات والإنزيمات المنشطة في جسم الإنسان لبدء العمل، وتصل إلى أقصى درجة عند التاسعة صباحاً، وتبدأ في النزول تدريجياً حتى تنتهي بزوال النهار أي في المساء، لتبدأ هرمونات أخرى في الإفراز لتتماشى مع طبيعة الإنسان في أن يخلد إلى الراحة في هذه الأثناء.. أما بالنسبة للأطفال فإن إفراز هرمون النمو يبدأ ليلاً مما يستوجب أن ينام الأطفال ساعات كافية حتى تضمن النمو أثناء الليل، وهذا مهم جداً للأطفال، لذلك يجب أن يكون الوضع الطبيعي هو أن يناموا عند الثامنة والنصف مساء، وذلك منعاً للأضرار، وهي تأثير على النمو، والمناعة، والاستيعاب الذهني، والسمنة والخمول، ويجب على الكبار أن يناموا عند العاشرة مساء حتى لا يحدث عكس للساعة البيولوجية، فمع مرور الوقت يؤدي هذا إلى الإصابة بالأمراض ومنها السكري، والضغط، والسمنة، وتقرحات المعدة، والسرطان، والشيخوخة المبكرة. ورغم ذلك هناك كثيرون يشتكون من سهر أطفالهم، وهذا يرجع إلى سهر أفراد الأسرة الكبار أي الأب والأم، وذلك لأن الكثيرين يؤدون مهام النهار ليلاً، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يحبذ الحديث بعد العشاء، لذلك أصبح هناك اختلال في منهج الحياة في السودان. بعيداً عن هذا أحرض على مشاهدة قناة الشروق، والنيل الأزرق، وأيضاً الأخبار بالتلفزيون القومي. ٭ بحب الكابلي وأم كلثوم. أخذت من الوالد كل حاجة والحمد لله أخذت الوطنية، والعزة، والانتماء، والإخلاص في العمل وأحرص على زيارة دلقو المحس. ٭ أمارس رياضة المشي ولا أجد وقتاً لممارسة الرياضات الأخرى.. ولكن أحرص على ممارسة السباحة في الإجازات والعطل الرسمية، وأجب وأشجع فريق المريخ جداً. الملاذ الآمن الذي ألجأ دوماً إليه هي أمي الحبيبة متعها الله بالصحة والعافية وربنا يخليها لي. ٭ أجمل المدن بعيوني داخلياً مدينة بورتسودان وعالمياً أدنبرة باسكتلندا. ٭ ختاماً أشكر أسرة الصحيفة وأوصي الناس بالبكور وشكراً جزيلاً.