أفادت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أمس الثلاثاء، أن السلطات في إنجلترا أفرجت عن مدرس تحفيظ قرآن "المرصد تحتفظ باسمه" متهم بالتحرش بطفلة جنسيا. وقالت الصحيفة أنه في إحدى الدروس الخصوصية حيث يدرس المتهم ، 40 عاما، القرآن الكريم لطفلة بالغة من العمر 11 عاما وأخيها الذي يكبرها بعامين، قام المدرس بالتحرش بالطفلة جنسيا، وعلمت أم الطفلة حين سمعت أبنيها يتحدثون سرا عن الواقعة. وحسبما أورد موقع "مصراوي" نقلا عن الصحيفة البريطانية قال المتهم بلمس الطفلة بعدة طرق غير لائقة، أنه يحب الطفلة ويثني عليها، ولم تكن طريقة لمسه لها غير لائقة. وأضافت الجريدة أن الفتاة التي أخفت أسمها بناء علي طلب من عائلتها، كانت تشعر بالضيق قبل مجيء مدرسها كل مرة، ولا تعرف ماذا ينبغي عليها أن تفعل لإيقافه، فقررت السكوت خوفا منه. قامت والدة الطفلة بإبلاغ الشرطة بعد سماعها لطفليها الأخرين، 13 و7 عاما، بالحديث عن الواقعة دون علمهم أن باستطاعة الأم سماعهما. وكما قالت الجريدة، فأن المتهم له مكانة مرموقة وسط مجتمعه، حيث يحفظ القرآن لأكثر من 30 طفلا، وهو نفسه اب لست أطفال. تمت إدانة المتهم بخمس تهم تعدي جنسي يوم الأثنين الماضي، و تم الحكم عليه بالسجن 40 شهرا، مع إيقاف التنفيذ لمدة سنتين. وقامت المحكمة بتأجيل تنفيذ الحكم نظرا لظروف عائلته التي تعتمد علي دخل المتهم، وجهل زوجته باللغة الإنجليزية، واعتماد أفراد أسرته الكلي على الدخل المادي من عمل المتهم كمدرس، حسبما جاء في الصحيفة. وحسب تصريحات محكمة بريستون كراون، فإن المتهم على علاقة بأهل الطفلة منذ 2012، وتم الاتفاق معهم علي أن يدرس الدين الإسلامي لأبنائهم الثلاثة بمنزلهم في مدينة لانكشير في انجلترا. وذكرت الجريدة شهادة الطفلة أمام هيئة المحلفين حيث قالت أن المدرس كان يقصد أن يلمسها أثناء ركوعها في الصلاة، أو أثناء جلوسها بجانبه وهي تقرأ عليه ما يعملها من القرآن، وانه غالبا ما كان يطلب من أخويها أن يتركا غرفة المعيشة، حيث كان يدرس لهم.وأضافت الصحيفة نقلا من شهادة الفتاة: ''كنت في ضيق مما يفعله، لكنني لم أستطع الحديث عنه''. وأضافت أن أخويها أخبراها بضرورة إخبار والديهم عن ما يفعله المتهم، إلا أنها خافت من فعل ذلك.وحسب مذكرات المحكمة، قام المتهم بانتهاك الطفلة جنسيا لمدة تزيد عن 9 أشهر، وواجهه والد الطفلة بالأمر، إلا أنه أنكره.وفي المحكمة، تمت إدانة المدرس مع إيقاف التنفيذ لمدة سنتين يتم مراقبته خلالهما .