الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ
منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى
التلفزيون الجزائري: الإمارات دولة مصطنعة حولت نفسها الى مصنع للشر والفتنة
السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية
وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة
عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم
هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟
"من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة
دبابيس ودالشريف
النهود…شنب نمر
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)
"المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون
منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات
ندوة الشيوعي
الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير
د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك
عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟
شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها
كم تبلغ ثروة لامين جمال؟
حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن
أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)
شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات
شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة
تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين
المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر
استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم
هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة
باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات
تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)
ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا
تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية
ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما
كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين
تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان
علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"
دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة
خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا
في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن
التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة
الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا
حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان
وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن
شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!
ارتفاع التضخم في السودان
انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف
مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا
"مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى
وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية
5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة
عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين
الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة
حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟
من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة
بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
محمد الننقة : ورحل ملك الرميات
نشر اليوم بصحيفة الوفاق
نشر في
النيلين
يوم 17 - 04 - 2014
ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻴﻨﺎ، ﺑﻌﺪﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻻﻣﺘﺎﻉ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1939 ﻡ( ﺣﺘﻰ ) 2014ﻡ ( ﺗﻨﻘﻞﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺘﺮﺯﻱ، ﻓﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻃﻴﻠﺔ (75) ﻋﺎﻣﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺪﻉﻭﺍﻻﻣﺘﺎﻉ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻭﺳﻘﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﺤﻦﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻳﻨﺎ.
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﻧﺎﻟﺖﺇﻋﺠﺎﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕﺍﻟﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻄﺮﺏﻋﻠﻰﻛﻞﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻦﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﻮﻻﺗﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻜﺲﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻦﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻋﻦﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺭﺳﻢ ﻟﻘﻄﺎﺕ ﺳﺘﻈﻞ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲﺍﺫﻫﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻﻧﻪ ﺗﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻦ ﺍﻟﻄﻤﺒﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻫﻠﺘﻪ ﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ.
ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﻬﺎﻛﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻻﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻤﻠﻚﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻬﺎﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﻧﺎﻗﺸﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺗﺸﻜﻠﺖ ﻟﻮﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺎﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺎﻭﻥﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻦ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺑﻲ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻨﻌﻮﻑ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺧﺮﺍً ﺳﻴﺪﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﺮﺩﻟﻮ ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻞﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺑﻼﺩﻱ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺠﻴﺔ ﺍﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﻓﻨﻲ ﺑﺪﻳﻊ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻮﺣﺎﺗﻬﻢ.
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻨﻮ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻟﻨﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺷﻜﻠﺖ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺪﻳﻪ، ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﺪﺍً ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻭﻫﺒﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ﻭﻻﺟﻠﻪ.
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﻔﻴﻒ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻟﻬﻢ، ﻭﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﺑﻄﺮﺑﻪ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﺘﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻵﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.
ﻛﺎﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﺠﺎﻣﻼً ﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺍﻙ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻋﺰﺍﺀ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﻠﺒﻪ
ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻻﻫﻠﻪ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺍﺣﺒﺎﺑﻪ.
ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺭﺣﻠﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻤﺴﺸﺘﻔﻰ ﺳﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺻﺒﺮ ﻭﻣﺼﺎﺑﺮﺓ ﻉ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﺣﺎﻝ ﺳﻤﺎﻉ ﻣﻌﺠﺒﻴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻋﺎﺭﻓﻲ ﻓﻀﻠﻪ ﻟﺨﺒﺮ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺟﻊ، ﺗﺤﻠﻘﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺩﺍﻋﺎً، ﻭﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻧﻢ ﻫﺎﻧﺌﺎً ﻓﺮﺻﻴﺪﻙ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺠﺎﻣﻼﺗﻬﻢ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﺒﺎً ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﺑﺪﺕ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻀﺠﺮ ﻭﻛﻨﺖ ﺭﺍﺿﻴﺎً ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﺘﺴﺒﺎً ﻟﺬﻟﻚ، ﻧﻢ ﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﻣﻘﺎﻣﻚ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺑﺈﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ.
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﺍﺑﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻳﺒﺎﺩﻝ ﻣﻄﺮﺑﻬﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪﺕ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﺣﺐ ﻭﻭﺋﺎﻡ ﻟﺮﻭﺡ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺑﺎﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺖ
ﻟﺘﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻋﻪ ﺑﺘﻮﺳﻠﻬﻢ ﻭﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺑﺎﻻﺧﺮﺓ.
عمود منحنيات / يكتبه الصحفي محمد الننقة
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
هام وعاجل جدا للمدعي علي الإعلامية الراحلة نادية عثمان مختار
محمد حسن حاج الخضر يكشف سر إختفاء الحوت بالأراضي المقدسة
فهيمه عبدالله : هذا هو سر مشاركتي أبو الأمين بالجنينة
بالصور:النجم الضجة نايل السوداني في اول حوار صحفي يفجر المفاجآت
السلطات السعودية تلقي القبض علي شرطي سوداني لأغرب سبب
أبلغ عن إشهار غير لائق