الهلال السوداني مع جاموس من جنوب السودان.. قرعة دوري أبطال أفريقيا تسفر عن مواجهات نارية للفرق العربية    ماذا ينتظر ريال مدريد من كيليان مبابي في الموسم الجديد؟    عبد الماجد عبد الحميد يكتب: اعتقال المصباح .. الدروس المُستفادة    السجن 20 عاما لرئيس وزراء تشاد السابق    الهلال في بر الأمان…    محمد صلاح يحرج "يويفا" بعد مقتل "بيليه فلسطين"    والي الشمالية يصدر قرارًا    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: الدعم السريع وبداية العاصفة في السودان    شاهد بالفيديو.. "وزيرة القراية" السودانية الحسناء ترقص وتستعرض جمالها على أنغام الأغنية الترند "أمانة أمانة"    السودان يتجه لرفع دعوى جنائية تعويضية ضد حديقة حيوان أمريكية لاسترداد وحيد القرن الأبيض    المريخ بحاجة إلى ثورة تغيير..!!    انطلاقة قوية لتسجيلات القضارف    بعد قرعة الكونفدرالية.. رئيس نادي الزمالة أم روابة: (تحققت نبوءتي لكني لا أتمناها حالياً)    شاهد بالفيديو.. عريس الوسط الفني "البندول" يدندن لحسناء سودانية في الشارع العام    شاهد بالفيديو.. "صدق موسى هلال لكننا لم نسمع حديثه".. ضابط بالقوات المسلحة انضم لمليشيا الدعم السريع يعبر عن ندمه من قراره بعد إهانته وسلب سيارته من قبل أبناء الماهرية ويتوعد قيادات المليشيا    شاهد بالفيديو.. أيقونة الثورة السودانية "دسيس مان" يظهر حزيناً بعد إصابته بكسور في يديه ويلمح لإنفصاله عن الدعم السريع والجمهور يكشف بالأدلة: (سبب الكسور التعذيب الذي تعرض له من المليشيا)    "دسيس مان" يتغرض لضرب مبرح وكسر في يديه على يد عناصر من قوات الدعم السريع    البشاعة والوضاعة تعتذران للنهود    وزير الداخلية ومدير عام الشرطة يتفقدان مركزي ترخيص أبو آدم وشرق النيل    قواعد اشتباك جديدة : الإمارات تنقل الحرب إلى ميدان الاقتصاد.    وزير الداخلية ومدير عام الشرطة يتفقدان مركزي ترخيص أبو آدم وشرق النيل    توقُّف تكية الفاشر عن استقبال التبرعات نسبةً لانعدام السلع الأساسية في أسواق المدينة    نقل جمارك حاويات سوبا الى منطقة قري شمال بحري    شاهد بالفيديو.. والي نهر النيل: (سنهتم بالسياحة ونجعل الولاية مثل جزر المالديف)    شاهد بالصور والفيديو.. وسط حضور جماهيري مقدر العافية تعود لشيخ الإستادات السودانية.. إستاد الخرطوم يشهد مباراة كرة قدم لأول مرة منذ إنلاع الحرب    النيابة المصرية تصدر قرارات جديدة بشأن 8 من مشاهير «تيك توك»    كارثة تحت الرماد    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    رافق عادل إمام في التجربة الدنماركية .. وفاة الفنان سيد صادق عن عمر يناهز 80 عامًا    ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبدالحي يوسف:لماذا يكره الشيعة صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟
نشر في النيلين يوم 27 - 04 - 2014

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :لماذا يكره الشيعة صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وبالاخص الصديق والفاروقﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺯﻭﺟﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺣﻔﺼﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻦ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟
اﻟﺠﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻣﻮﻥ ﺍﻟﺼﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺗﺸﻜﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﻗﺮﺁﻧﺎً ﻭﺳﻨﺔ ﻭﺻﺤﺎﺑﺔ - ﻭﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺃﺻﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺒﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺧﻄﺮﻫﻢ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻣﻌﺘﻘﺪﻫﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ، ﻭﺧﺎﻃﺒﻮﺍ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺷﻔﺎﻫﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺳﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻹﻓﺴﺎﺩ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﻖ، ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﻬﻤﺎ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻭﺑﺬﺍ ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ))ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞَ ﻳﻨﺘﻘﺺُ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧَّﻪ ﺯﻧﺪﻳﻖٌ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥَّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻖٌّ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻖٌّ، ﻭﺇﻧَّﻤﺎ ﺃﺩَّﻯ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥَ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦَ ﺃﺻﺤﺎﺏُ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻧَّﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﺣﻮﺍ ﺷﻬﻮﺩَﻧﺎ ﻟﻴُﺒﻄﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨَّﺔ، ﻭﺍﻟﺠﺮﺡُ ﺑﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ، ﻭﻫﻢ ﺯﻧﺎﺩﻗﺔٌ ((، ﺛﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﺿﺎﻟﻮﻥ ﺗﺎﺋﻬﻮﻥ
ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻛﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨﺖ ﻋﺪﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﺷﺮﻓﻬﻢ ﻭﺻﺪﻕ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﻳﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻜﺬﻭﺑﺔ ﻳﺴﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻣﺨﻨﻒ ﻟﻮﻁ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺃﺣﺪ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﺬ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ (ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ) ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺳﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﻖ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ))ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﺩﻳﻨﻪ ﺑﺬﻡ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ، ﻭﻓﻌﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ! ﺇﻥ ﻗﻠﺖ: ﺍﻗﺘﺪﻳﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ . ﻛﺬﺑﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ؛ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺗﺒﺮﻳﺰ، ﺇﻧﻪ ﻣﺼﺮﺡ ﻷﻥ ﺍﻟﻬﻖ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻗﺪ ﺭﺿﻲ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﻤﻨﺎﻗﺒﻬﻢ، ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﺮﺷﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺖ: ﺍﻗﺘﺪﻳﺖ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺩﻋﻮﺍﻙ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺼﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺳﺒﻬﻢ ﻭﻋﻦ ﺃﺫﻳﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺽ ﻋﻨﻬﻢ
ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻃﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻣﻨﺎﻗﺒﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﺔ ﻛﺠﻬﺎﺩﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﻴﻌﻬﻢ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻔﺎﺭﻗﺘﻬﻢ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﺧﺪﺍﻥ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻓﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ ﻭﻛﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻪ ﺇﻻ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ. ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺏ ﻟﺨﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ : ﺇﻧﻚ ﺍﻗﺘﺪﻳﺖ ﺑﺄﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺔ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻴﻨﺎ ﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺇﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ. ﺍ. ﻫ. ﻭﺇﻧﻲ ﻧﺎﺻﺢ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﺳﻬﺎﺏ ﻭﺗﻔﺼﻴﻞ ﻛﻜﺘﺎﺏ ( ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺻﻢ) ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻛﺘﺎﺏ (ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ) ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺨﺘﺼﺮﻩ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻭﻛﺘﺎﺏ (ﺃﻭﺟﺰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ) ﻷﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.