كشف إبراهيم الأمين، أمين عام حزب الأمة القومي، عن وجود مدرستين داخل الحزب، أولى ترى ضرورة الحوار مع المؤتمر الوطني، وثانية قوامها الشباب والطلاب تتبنى مقاومة شرسة ضد الحوار مع المؤتمر الوطني، وتطالب بتغيير النظام، وإقامة نظام ديمقراطي بديل، وترفض المساومة في قضايا البلاد، وإجراء تسوية مع نظام شمولي لتحقيق مصالح ضيقة آنية وذاتية، وشدَّد على أن خيار الحزب الأول تعبئة الشارع لإسقاط النظام، وإيقاف أي مشروع يدعو إلى الانكسار، بعد أن أصبح السودان دولة فاشلة. وأكد الأمين في مؤتمر صحفي أمس (الأحد)، استعدادهم للموت وقوفاً لمقاومة خط التقارب مع المؤتمر الوطني، ونوَّه إلى معوقات كبيرة مورست ضد الأمانة العامة لعرقلة عملها، لكنه شدَّد على مواصلتهم تنفيذ خططهم ورؤاهم دون الالتفات إلى المطبات والعراقيل، لافتاً إلى أن هدفهم انعقاد المؤتمر العام المُقبل، وتماسك الحزب من القاعدة إلى القمة، واشترط الالتزام بالدستور للدخول في اجتماعات الهيئة المركزية الأسبوع المُقبل. وشدَّد الأمين على عدم خروجهم من تحالف قوى الإجماع الوطني "بالساهل"، وراهن على إخراجهم بالقوة، باعتبارهم مؤسسين لتحالف المُعارضة، موضحاً أن الخلافات بينهم والتحالف إجرائية ويمكن علاجها بالتشاور والحوار. وقال إن شخصه وآخرين بمثابة "عضم" داخل الحزب ولا يسعون إلى انشقاق جديد، ويقفون بقوة ضد محاولات اختراق الدستور واللوائح. وقال الأمين العام لحزب الأمة، إن المؤتمر الوطني يسعى لتجيير الحوار إلى حين إجراء الانتخابات لإطالة أمد بقائه في السلطة، وإعادة سيناريو كافة برامجه السابقة، مشيراً إلى أن حزبه يرفض رفع السلاح، لكنه مع تحقيق مطالب الأقاليم المُتأثرة بالحروب، مشيراً إلى أن السودان أصبح مسرحاً للصراعات الإقليمية والدولية، وحذَّر من بروز الأفكار والتيارات الدينية المتشددة، التي تستخدم العُنف لحسم الخلافات السياسية، ونبَّه إلى أن تدخل السودان في الصراعات الإقليمية يضفي مزيداً من المُعاناة والاضطراب، وأكد أن أي علاقة مع دولة إيران جريمة لا تُغتفر، وقال إن حلايب سودانية، وأضاف: "نحب مصر، لكننا نحب السودان أكثر صحيفة اليوم التالي بهرام عبدالمنعم