كان الرئيس البشير ، هو المادة الرئيسية ، لقمة الدوحة .. حيث التقط قفاز المفاجأة ، وخطف أضواء المؤتمر ، ونال تقدير الجميع .. زعماء وشعوباً وإعلاماً وصحافة .. وقد علت الدهشة وجوه الرؤساء ، قبل الإعلاميين والصحافيين ..فصفقوا وابتسموا.. تحيطهم الغبطة والسرور . ولكن ، كل تلك كانت نتائج ، لمقدمات قرار شجاع وجرئ ، قلما يتخذه زعيم ، في عالم اليوم.. فقد كسر البشير ، محاولات العزلة ، التي رسم لها أوكامبو .. واخترق حاجز الخوف الذي سعت الجنائية ، الي خلقه .. فركل القرار الجائر. قدرنا سرية المسألة ، وآثرنا ان نتعامل معها بمسؤولية وطنية .. فرغم تملكي لهذه المعلومات المهمة ، الا انني آثرت نشرها ، بعد عودة الرئيس الي ارض الوطن . صحيفة الوطن جلست الي مصدر سوداني مطلع ومتابع ، وعالم ببواطن القرار.. وحاورته على النحو الآتي : س/ من الذي إتخذ قرار السفر؟ ج/ الرئيس أصر على المشاركة .. رغم إحترامه لرغبة وإشفاق الكثيرين .. ولكن مسؤولياته العربية ، بجانب قضية دارفور .. حتمت ضرورة مشاركته بنفسه . س/ ألم تكن هناك خشية من قرصنة .. خاصة وان فضاءات ومحيطات الشرق الاوسط ، تعج بالآلة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية ؟ ج/ نعم .. كل ذلك ، كان في الحسبان .. وليست مسؤولية الرئيس ، ان يحمي نفسه .. هذه مسؤولية جهات أخرى . س/ هل معنى ذلك ان هناك إجراءات أمنية وعسكرية ، غطت رحلة الرئيس؟ ج/ بالطبع نعم . س/ الرحلة .. كم استغرقت .. هل كان هناك غطاء جوي ؟ ج/ الرحلة استغرقت زمنها العادي نحو 3 ساعات .. وبالطبع فانه كانت هناك تحوطات ، لابد من اتخاذها . س/ هل كان هناك تحوط وحذر من منطقة بعينها ، أثناء الرحلة ؟ ج/ نعم .. في منطقة المياه الاقليمية وهي مياه مفتوحة .. كان هناك ..تحسب وقد قطعت الطائرة هذه المسافة في نحو 15 دقيقة . س/ ألم تحسوا بتحركات مريبة ، او أشياء غريبة ؟ ج/ مطلقاً . س/ هل كان هناك تحسب لأسوأ الاحتمالات ؟ ج/ نعم .. كان هناك استعداد كامل لأسوأ الاحتمالات .