تسارعت وتيرة الأحداث أمس في أوكرانيا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد. وصد الانفصاليون المسلحون في شرق أوكرانيا هجوما لوحدات عسكرية حكومية من خلال تفجير أحد الجسور في منطقة ليسيتشانسك، فيما قالت متحدثة باسم القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرتشينوف الخميس إن 15 عسكريا أوكرانيا قتلوا خلال اشتباك أثناء الليل مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن سلطات كييف لم توقف عمليتها القمعية ضد شعبها، بل كثفتها، حيث تتعرض مدن وبلدات في شرق البلاد لعمليات قصف منتظمة، بما فيها القصف بالأسلحة الثقيلة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، إن ‘سلطات كييف لم توقف عملياتها القمعية ضد شعبها'. من جانبها، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، ان موسكو حركت 15 طائرة نقل و20 قطارا تنقل جنودا ومعدات عسكرية خارج ثلاث مقاطعات على الحدود مع أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الدفاع قوله ‘تحرك الوحدات مستمر'. وأضاف البيان أن القوات تعود إلى قواعدها الدائمة بعد إجراء مناورات عسكرية في المقاطعات الحدودية. وأكد حلف شمال الأطلسي هذه التحركات، غير أن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي قال أمس إن القوات الروسية المتمركزة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا مازالت تشكل خطرا على الرغم من نقل بعضها. وفي السياق ذاته، طالبت أوكرانيا مجلس الأمن بعقد جلسة عاجلة لمناقشة الشأن الأوكراني حيث قال رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك أمس الخميس في العاصمة كييف إن دلائل تواردت خلال هذه الأيام التي تسبق الانتخابات الرئاسية في البلاد تشير إلى ‘أعمال تخريبية روسية'. وأضاف ياتسينيوك: ‘سنقدم خلال الجلسة أدلة على أن روسيا لا تزال تعتزم إفشال الانتخابات الرئاسية من خلال تصعيد النزاع′.