رحبت الشركات العاملة في مجال الملاحة الجوية، وشركات تموين الطائرات بمطار الخرطوم بقرار وزير الطاقة والتعدين القاضي بتعديل سعر بيع وقود النفاثات (غاز الطائرات) ليصبح «56.4» جنيهاً للجالون الانجليزي اعتباراً من أمس. ووصفت الشركات القرار بأنه ايجابي وسينعكس على حركة الملاحة الجوية وجذب الطائرات العابرة عبر مطار الخرطوم، والتي بدورها سوف تسهم في زيادة الناتج القومي بزيادة الاجراءات. وقال الاستاذ عبد الحافظ عبد الرحيم الناطق الرسمي هيئة الطيران المدني انهم ظلوا ينتظرون هذا القرار منذ فترة لادخال قطاع الطيران في دائرة المنافسة مع الدول المجاورة. وأوضح الاستاذ ازهري عبد المجيد مدير غرفة الشحن الجوي بهيئة الطيران المدني وعضو اللجنة المكلفة بمتابعة تعديل الأسعار ان القرار سيزيد من عدد رحلات الطائرات التي تهبط بمطار الخرطوم بغرض التزود بالوقود كما انه سيدخل قطاع الطيران في المنافسة مع البصات السفرية عبر الولايات السودان خاصة شحن البضائع، وأوضح ازهري في حديثه ل (الرأي العام) انهم يعكفون على دراسة نشر ثقافة النقل الجوي ستقدم للمدير العام لهيئة الطيران المدني في يونيو القادم بغرض زيادة حركة النقل الجوي والعمل التجاري لتصدير خيرات البلاد المختلفة. ونوّه الى ان هنالك دولاً مستوردة للوقود وأسعارها أقل لأنها تفتح الباب للشركات للاستيراد والمنافسة الحرة، ولكن الدولة هنا تتحكم في الأسعار وهي التي تستورد وتبيع، مبيناً ان البصات السفرية والشاحنات مكلفة جداً في الاقتصاد الوطني عبر المنصرفات والزمن وحركة المرور في الطرق والطيران يمثل البديل الامثل. وفي السياق وصف الكابتن شيخ الدين محمد عبد الله الامين العام لغرفة النقل الجوي قرار وزير الطاقة بتخفيض غاز الطائرات بأنه مناسب نسبة للظروف التي تمر بها البلاد، واضاف: لكننا نطمع في الزيادة، ونأمل ان تكون الأسعار أقل من الدول المجاورة بحيث تمكن الطائرات من التزود بالوقود من مطار الخرطوم. وطالب شيخ الدين في حديثه ل (الرأي العام) وزير المالية بأن يولي اهتمامه بالغرفة القومية للشحن الجوي بالجلوس معها اسوة باصحاب العمل لحل بعض المشاكل التي تواجه الطيران المدني من ارتفاع في تكاليف الصيانة وغيرها كرسوم المطارات التي تصل الى «30%» من سعر التذكرة في بعض المطارات. وناشد شيخ الدين الشركات العاملة في تموين الطائرات بعمل خزانات ومحطات تموين في الولايات لتشجيع حركة الطيران وتوفير الوقود المطلوب للاياب من الولايات إلى جانب مناشدة الدولة بفتح باب الاستيراد للشركات وتطبيق سياسة السوق الحر في هذا المجال. من جانبه وصف الاستاذ أحمد عمر عبد الرحمن مدير سودانير القرار بأنه ايجابي ويقلل من كلفة التشغيل كما هو معلوم ويحقق ارباحاً ويظهر أثره على الاقتصاد السوداني. وحول السفريات الداخلية يقول أحمد عمر هذا يؤدي الى بعض التخفيض في الأسعار رغم ارتفاع تكلفتها في الفترة الماضية وكذلك شركات نقل البضائع وتابع: (نأمل ان تتوحد أسعار التذاكر في جميع شركات الطيران الداخلي وان تكون موزونة). وحذر أحمد من البيع بأسعار أقل من السعر الذي تحدده هيئة الطيران المدني، لان البيع بالطريقة التي أسماها (اندركاونتر) (under counter) نتائجه غير ايجابية لكل الاطراف. وأكد مدير مبيعات شركة النحلة حسن عثمان الحسن ان القرار يؤدي الى انتعاش حركة الشحن الجوي وزيادة في مبيعات الشركات بزيادة نسبة هبوط الطيران العابر الذي يؤدي الى زيادة ايرادات الطيران المدني وبالتالي زيادة الايرادات العامة للدولة. بابكر الحسن عبد الرحمن :الراي العام