الجوس بالكلمات شكراً للذين يهتمون لأمر الناس محمد كامل يبدو ان مشكلة مياه مدينة الدويم ظلت هاجساً يورق مضاجع الكثيرين خاصة اولئك الذين جبلوا علي الاهتمام لأمر الناس ومتابعة ما يمكن ان يخدمهم ويحل مشاكلهم ، وقد دهشت لمعلومات تلقاها الاخ والزميل انور التكينة عن حقيقة الدعم الذي كان من المفترض ان يصل الي سكان مدينة الدويم لحل مشكلة المياه المزمنة ولكن نسبة لعدم اهتمام القائمين علي الامر وعدم المتابعة وضعفها تمت المصادقة علي مبلغ عشرة ملايين دولار من المانحين لصالح حل المشكلة ثم عاد المبلغ لمنبعه بسبب قصور آليات المتابعة وعدم وجود الوجيع . هذه المعلومات ملكها المستشار الاقتصادي لسفارتنا باستكهولم الاستاذ أحمد حسين لزميلنا انور التكينة وطلب منه ابلاغي بهذه المسألة ومدي برقم الهاتف للمزيد من التواصل مع حسين، والحق اقول انني متعطش لمعرفة المزيد من المعلومات عن هذه المسألة ومعرفة اوجه القصور في متابعة الامر وتحميل مسؤولية ما جري لطرف من الاطراف حتي لا تضيع الامانة بين الناس فيظن المقصرون انهم يمكن ان يدفنوا أخطاءهم وراء اكوام الايام والشهور والسنوات ، ان الاخطاء المتعلقة بالتقصير في متابعة أمر يتعلق بصحة الناس وبمياه الشرب تحديداً التي هي اصل الحياة يعتبر في عرف الجميع خطأ ً فادحاً . ان منظمة بلان سودان ظلت تنشط في مدينة الدويم واريافها ونحمد للقائمين علي امرها اسهاماتهم في تحسين بعض خدمات المياه ببعض القري بيد انهم لم يستطيعوا الاسهام في تحسين مياه المدينة التي تشكو العطش ورداءة نوعية المياه في كل عام طيلة شهور الصيف ، وبالطبع نحن لا نطمع من المنظمة والمانحين الذين يقفون وراءها ان يضطلعوا بما لم تضطلع به حكومة السودان وحكومة ولاية النيل الابيض، ولكننا نريد فقط ان نؤكد ان منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية تبدو عند المواطن احسن صورةً وصدقاً من الحكومة خاصة في هذا الزمن الذي تركت فيه الحكومة مسألة الخدمات وراء ظهرها وجعلتها نسياً منسيا . وبالتأكيد يستطيع ابناء السودان بالخارج وابناء الدويم كذلك تقديم الخدمات لأهلهم بالداخل من خلال مخاطبة المنظمات التي تهتم بصحة البيئة وصحة الانسان وتنقية مياه الشرب ، وتحريز الاموال من اجل معالجة اشكالات المياه لان ما يتم بحق سكان مدينة الدويم واخواتها في كوستي وتندلتي والجبلين وغيرها من المدن والقري المنسية لهو بحق جريمة ضد حياة الانسان وتلويث لبيئته وصحته بحيث يكون عرضة للاصابة بالامراض الفتاكة بسبب المياه ، ومن المهم ان لا ييأس الذين يهتمون لأمر الغلابة بسبب اللامبالاة الحكومية تجاه القضايا الحيوية وعليهم ان يجددوا العزم علي مواصلة الطرق علي ما يمكن ان ينفع الناس بتجديد الاتصالات بالجهات المانحة لتمويل معالجات تلوث مياه الشرب في المدن العريقة ذات الشبكات القديمة المهترئة التي تم تمديدها في حقبة الاستعمار ولم تجدد بعد ذلك أبداً . التحية للمستشار حسين ونحن نشكره علي ابداء الرأي ونرحب بالتواصل معه وحيث اننا لم نتحصل علي رقم الهاتف بسبب ضياع الرقم من هاتف الزميل التكينة نرجو تجديد الاتصال اذا وصلت كلماتنا هذه الي الاخ أحمد حسين ونرحب بجميع الذين يهتمون لأمر الناس . الصحافة