وصلتني رسالة من بعض أعيان مدينة الدويم تتحدث عن بعض الانجازات التنموية التي رأت النور مؤخراً بفضل اسهامات رجال من أبناء المنطقة كان لهم التأثير الكبير في بروز هذه الانجازات الى العلن...الرسالة تقول : الأخ الكريم محمد كامل صاحب عمود الجوس بالكلمات المقروء على نطاق واسع نرجو كريم تفضلكم بنشر هذه الكلمات المتواضعة في حق رجال كرام قدموا لمحلية الدويم الكثير خصوصاً منطقة ( شات ) التي جاء منها اسم الدويم فقديماً كان اسمها ( الدويم شات ) ويتغنى ابناؤها افتخاراً ( الدويم شات قدام بحر ووراء حواشات ) وهؤلاء الرجال هم بالاسم الاستاذ علي احمد عثمان بخيت وزير الدولة بوزارة النفط والاستاذ محمد نور الشنبلي والي ولاية النيل الابيض ود. صلاح علي فراج معتمد محلية الدويم ، وقديماً قيل من لا يشكر الناس لا يشكر الله وهؤلاء الرجال نجحوا في مد ترعة ( العطش ) لتمتد الى منطقة شات بمسافة ست كيلومترات شرقاً وجنوباً وبتكلفة بلغت ثلاثمائة مليون جنيه ساهم فيها السيد وزير الدولة بالنفط بما يفوق ال 35% من اجمالي التكلفة وهو اسهام يحسب له في ميزان الاعمال الجليلة مثلما نشط الوالي والمعتمد في اكمال بقية المبلغ لتصبح ترعة شات واقعاً بارزاً للعيان ومبشراً باستصلاح لأراضٍ زراعية ممتدة بامتداد الريف الغربي للمحلية ظلت بوراً وفلاةً بلقعاً تشكو جور السلاطين واهمالهم لقضايا اعمار الارض وتنمية الموارد البشرية ، لقد قصدنا ان نشيد بمجهودات هؤلاء الرجال حتى نبين للاخوة في الحكومة المركزية ان السكان في أية منطقة من مناطق القطر الممتدة يحتفون بالانجازات النافعة للناس وللأنعام وبالتالي من الممكن نيل ثقة المواطن السوداني عبر توفير وانشاء مشروعات التنمية الزراعية والاقتصادية والخدمية والصناعية والتواصل مع الشعب بالعمل الصالح ، ان ترعة شات كانت حلماً صغيراً يراود السكان وكانوا يطالبون المعتمد السابق بحفر ( بئر ) لتوفير المياه ولكنه لم يوفق وهاهو التوفيق يجئ من عند الله على يد هؤلاء الرجال لتمتد ترعة شات وتمتلئ بالمياه الجارية والحمد لله ، الشكر كل الشكر للوزير علي أحمد عثمان وللوالي ولمعتمد الدويم ونتمنى عليهم ان يكملوا جميلهم بانشاء عدد من الكباري الصغيرة على الترعة لتسهيل مرور السكان والدواب وانشاء( سايفونات ) وجسور تحتية تحمي الترعة من الانجراف مع السيول والفيضانات لان اغلب الترع يتهددها خطر الانجراف بسبب السيول وعدم وجود ممرات تحتية تحمي الترع ، ان اتمام العمل من الفضائل الممدوحة وهؤلاء الرجال ليسوا ممن عناهم الشاعر بقوله ..ولم أرَ في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام..نحن واثقون بانهم قادرون على التمام وبالله التوفيق . أحمد محمد الحسن بخيت عبدالجليل كوكو من المحرر : من الواضح جداً ان الناس يعجبهم العمل الصالح وانشاء ترعة شات يعتبر انجازاً غير مسبوق فهذه المنطقة العريقة ظلت مهملة يطويها النسيان رغم انها كانت في يوم من الايام تذخر بالرجال الاشاوس امثال الخليفة حسن احمد وابناء جيله ممن نشط في انشاء مشروع شات الزراعي ورسموا الكروكي والخرط وبدأوا في استقدام الآليات ورؤوس الاموال، ولكن المنية عاجلتهم ثم طوى الزمان تلك الاوراق وها هي اليوم تبعث من جديد في صورة جديدة قيض الله لها رجال جدد فسبحان الله والحمد لله وبرأي ان مسألة التنمية هي ما سيبقى في الارض اما الزبد فسيذهب جفاءً، وعلى هذا الاساس علينا ان نقيس ما تبقى من قضايا التنمية في كافة ربوع محليات ولاية النيل الأبيض لينتظم الخير والنماء الجميع .