كلام الناس نور الدين مدني مبادرة شعبية لدول حوض النيل قلنا أن الله سبحانه وتعالي هيأ لهذا الشعب الطيب معارضة وطنية مسؤولة معنية بالهم العام بغض النظر عن ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس إستهدفت أحزابها وقياداتها ورموزها. *منتدى بين السياسة والصحافة الذي يرعاه الإمام الصادق ويستضيفه وأسرته الكريمة بمنزلهم العامر بحي الملازمين تم تخصيصه الأربعاء الماضي عن الأزمة التى نشبت مؤخرا بين دول حوض النيل حول أنصبتها من المياه ، يؤكد ما ذهبنا إليه من وطنية المعارضة السودانية وسعة صدرها وفكرها وسعيها الإيجابي للمساهمة في كل القضايا التى تواجه البلاد. *قد يبدو للوهلة الأولى ان هذه القضية بعيدة عن هموم المواطنين وإهتمامهم إلا أنها في حقيقة الأمر لصيقة الصلة بحياتهم ومستقبلهم وأمنهم وإستقرارهم، لذلك فان الإهتمام بها يعنى الاهتمام بهموم الناس وإهتماماتهم ومستقبل أيامهم. *المنتدى كعادته عند تناول مثل هذه الموضوعات المتخصصة يحرص على إشراك ذوي الإختصاص في التداول حول الشأن المطروح للنقاش، وقد استمتع الحضور بالمشاركة النوعية عضو منبر الحكماء في مبادرة حوض النيل الدكتور مهندس يحيى عبدالمجيد وزير الري الاسبق ، إضافة لما طرحه القنصل العام لمصر في السودان معتز مصطفى كامل وهو يشرح الموقف المصري تجاه هذا الأمر وفر للمنتدى مادة غزيرة تاريخية وآنية. *الإمام الصادق المهدي ضمن إهتمامه المعروف بالشأن السوداني بمختلف جوانبه العقدية والفكرية والسياسية والإقتصادية و..الخ. مهتم بقضية مياه النيل وله كتاب في هذا المجال بعنوان (مياه النيل: الوعد والوعيد)، نشره في منتصف التسعينات قدم مبادرة شعبية بين أبناء وادي النيل السودان ومصر تستكمل الجهود الرسمية لطرد نغمات المؤامرة وطبول الحرب ولخلق رأي عام شعبي ضاغط في إتجاه إيجابي نحو الوفاق المنشود بين دول حوض النيل وهو بالضرورة جهد موجه لدول حوض النيل الأخرى. *إننا ندعم هذه المبادرة الشعبية العملية لطي تداعيات الخلاف التى نشبت بين دول حوض النيل على أسس وفاقية لان هذا سيسهم في دعم خيار الوحدة، كما ان استمرار الخلاف وسط دول حوض النيل حول المياه سيسهم في دعم خيار الإنفصال وقد فتح المنتدي المجال للتداول حول هذه المبادرة الشعبية التي نرى ان يتنادى لها ذوو الإختصاص بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية لبلورتها والإنتقال بها عملياً للحوار الداخلي بين دول حوض النيل. *هذا هو الطريق لإعلان مبادئ للتعاون بين دول حوض النيل يحقق الإستقرار والتعاون التنموي بدلاً من أسلوب المواجهات التى تضر بالجميع وتمهد للتدخلات الخارجية الجاهزة أصلاً لهذا الدور. السودا ني