ساخر سبيل نسأل منو تانى؟ الفاتح يوسف جبرا بتاريخ 24 يناير الماضى أى قبل «138» يوماً من الآن قمت بكتابة هذا المقال على هذه الزاوية وقد كان بعنوان (بدون أورنيك ذاااتو) وقد جاء فيه: إن هذا المقال هو (شكل تانى) من أشكال التجاوزات والخروقات فهو يتحدث عن (خرق جماعى للقانون) تمارسه الشرطة حارسة القانون (عينى عينك) الشئ الذى سوف يجعل مهمة (المكتب الصحفى) لقوات الشرطة مهمة عسيرة فى الرد عليه أو إيجاد (مخرج) لتبريره وإليكم القصة : توجه ولدنا (عبدو) إلى أحد مراكز السجل المدنى لإستخراج شهادة (بدل قيد) إذ يعتزم إستخراج شهادة تسنين للتقديم بها إلى وظيفة بعد أن جلس على (دكة العطالة) لسنوات طوال منذ تخرجه ، لاحظ (عبدو) وهو لا يزال فى الصف ينتظر دفع الرسوم (المكتوبة على الإيصال) والبالغ قدرها (عشرون جنيهاً) أن (الناس بتدفع) ثلاثين جنيهاً ، عند وصوله إلى مكان الدفع (يقول ابننا عبدو) لم يكن معه غير (خمسة وعشرين جنيهاً) آثر أن يعطيها (لجنابو) حتى لا (يتجرجر) و(يدخل فى كلام) هو فى غنى عنه وهو يعلم أن الرسوم هى عشرون فقط- لكن (جنابو) أمسك بالخمسة وعشرين جنيها ووجه حديثه إليه قائلاً : الإيصال بى تلاتين! لكن أنا ما عندى غير الخمسة وعشرين دى.. (فى إزدراء) : إنتا قايلنا دكان وإلا بقالة؟ خلاس أكتب ليا فى الإيصال ده (تلاتين) عشان أديك التلاتين.. عندما أحس (جنابو) بأن (عبدو زول حقانى) طلب منه الدخول (لى جوة) حيث أفهموه بأن (العشرة جنيهات الزيادة) دى تعتبر (دعم) ولابد من دفعها كما درج بقية المواطنين على دفعها (بالتى هى أحسن) وأحسن ليهو يدفعا (وما يعمل فيها تفتيحة) عشان أمورو تمشى وكده!! يقول لى ابننا (عبدو) بأنه قد عاد إلى منزله دون أن يقوم (بإستخراج الشهادة) وقام فور وصوله بالإتصال بأحد أقربائه الذين يعملون (بديوان المراجع العام) ليسأله حول (قانونية) هذا الأمر إلا أن قريبه قد أصابه بنوبة من الإحباط إذ أخبره بأن (الموضوع عااادى) وإنو معروف لديهم باسم (الدعومات) ويتم (تعاطيه) فى معظم (إن لم يكن كل) مراكز (السجل المدنى)!! عزيزى القارئ: أذا كنا نعلم بأن أى رسوم تدفع بدون أورنيك (أو أيصال) غير أورنيك (15) الذى هو ايصال مالي لتحصيل واردات الدولة تعتبر رسوماً غير قانونية وتندرج في قائمة المخالفات المالية فماذا نسمى هذه (القروش) التى يقوم بدفعها المواطن (دون أى أيصال) أو مستند؟؟ وإن كنا نعول على (الشرطة) أن تحمى المواطن من أى (جبايات) غير قانونية (معقول) تقوم (الشرطة ذااااتا) بهذا التحصيل غير القانونى لهذه الأموال التى من الواضح أنها لا تورد في خزينة الدولة (ح تورد كيف و إزاى يعنى؟ وبواسطة ياتو مستندات؟).. بالطبع ننتظر رد الإخوة فى (المكتبي الصحفى) لقوات الشرطة الذى نأمل أن يحمل إجابة لإستفسارات (ولدنا عبدو) حول قانونية (هذا المبلغ خارج الإيصال) والإستفسار الأهم وهو كيف وإلى أين تذهب الحصيلة؟ كما ننتظر رداً من مكتب الأخ السيد (د. عوض الجاز) وزير المالية الذى ما فتئ يكرر عن ولاية وزارته على (المال العام) وأن تحصيل أى مبالغ خارج (أورنيك 15) هو تحصيل غير قانونى يجب أن تبلغ عنه الشرطة ... أهو ده تحصيل بدون (أورنيك ذاااتو) ومن (الشرطة ذااااتا) ! كسرة: أنا قلتا لى ولدنا (عبدو) إنتا لمن أديت جنابو (الخمسة وعشرين) وقال ليكا (إنتا قايلا دكان وإلا بقالة ) كان تقول ليهو والله أحسن (البقالة) لأنو على الأقل الزول بيعرف قروشو (بتمشى وين) !! إنتهى المقال (بى كسرتو) وسرعان بعد نشر المقال أن إتصل بى الأخ المقدم (محمد زين) من قوات الشرطة طالباً (الدليل) فبعثت له ببطل القصة والشاهد العيان (ولدنا عبدو) الذى تم التحرى معه وذكرلهم كل صغيرة وكبيرة تتعلق بصحة الأمر فعاد الأخ المقدم للإتصال بى موضحاً بأن هنالك تحقيقاً سوف يجرى فى المسألة وسوف يتم إخطارى بما يسفر عنه.. وظللت أنتظر مدنا بنتيجة التحقيق .. ومضى حتى الآن «138» يوماً منذ إثارتنا للموضوع ولم يقم الإخوة فى (المكتب الصحفى) لقوات الشرطة بالرد أوالإجابة على إستفسارات (ولدنا عبدو) حول قانونية (هذا المبلغ خارج الإيصال) وكيف وإلى أين يذهب؟ .. والأدهى والأمر والعجيب والغريب فى الموضوع عزيزى القارئ (وهذا هو سبب إعادة المقال) أن ولدنا عبدو ذهب (أول أمبارح) لإجراء نفس المعاملة ووجد الحال ياهو نفس الحال (تديهم تلاتين ويسلموك إيصال بى عشرين)!! كسرة: أها يا جماعة الخير باقى ليكم نسأل منو بعد ده تانى ... عندكم أى إقتراحات؟ الرأي العام