صرخة - عبدالعال السيد حبك هزاني الحمد لله الهزة الأرضية التي ضربت الخرطوم وقرى الجزيرة لم تكن عنيفة وإلا لكانت الفاجعة عمت الوطن من أوله إلى آخره ، الآن جاء يا جماعة الخير الدور الحقيقي لخبراء الزلازل في الوطن ، هذا طبعا إذا كان لدينا أمثال هؤلاء الخبراء بحق وحقيق، ثم ثانيا ... السؤال الذي يزلزل الكيان ويفتح مليون طاقة في الدماغ ما أسباب الهزة الأرضية ومن أي مركز انطلقت ومن أي عمق بدأت وما اكثر المناطق المهددة بالنشاط الزلزالي في السودان وهل يقع السودان ضمن نشاط الصفيحة الإفريقية وهل هناك كود للزلازل خاص بالمباني في المناطق المهددة أم ان البناء يتم بعشوائية مفرطة ، وهل لدينا أجهزة رصد حديثة لقياس درجة الزلازل أرجو ان نجد إجابات شافية لهذه الأسئلة الزلزالية العنيفة ؟، ثم ثانيا وليس أخيرا ما نوعية الزلزال الذي ضرب الخرطوم وبعض قرى الجزيرة البارحة الأولى ، عموما عن الزلازل بصفة عامة يقول الدكتور عبد الله محمد العمري المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود ، ان هناك عدة أنواع للزلازل وهي الزلازل التكوينية وتمثل 99 في المائة من مجموع الهزات الأرضية والزلازل البركانية ، واعتقد ان هذا النوع من الزلازل غير موجود في السودان لعدم وجود أنشطة بركانية ، إما النوع الثالث من الزلازل فهي الزلازل الانهيارية وبالنسبة للنوع الرابع فهي الزلازل الاصطناعية فهي تحدث للتخريب الناتج للأنشطة الإنسانية للتربة على سبيل المثال الهزات الناتجة عن التفجيرات النووية أو ملء الخزانات الكبيرة خلف السدود ومثل هذه الظاهرة حدثت من قبل في الهند نتيجة لتصدع سد كيونا ، كما ان ثمة تفجيرات نووية في صحراء نيفادا الأمريكية في العام 1968 م أدى إلى زلزال عنيف ، ورغم انه لا توجد حتى الآن توقعات صادقة مائة تنذر بحدوث الزلازل في المناطق المنكوبة الا ان خبراء الزلال يهتمون حاليا بدراسة ظاهرة النذير الزلزالي والتغيرات في مستوى المياه الجوفية تحت سطح الأرض وملاحظة ارتفاع مياه الآبار والينابيع وتغير مستوى مياه البحار والمحيطات كما ان المغناطيس يفقد قوته الخاصة بالجذب بشكل مؤقت خلال الهزات الأرضية ، كما يهتم خبراء الزلازل بمتابعة أنشطة بعض الحيوانات والطيور وتصرفاتها التي تنبي بحدوث الزلال حيث تشير الكثير من الدراسات إلى ان الحيوانات لها قابلية على تحسس الأمور التي لا يستطيع الإنسان تحسسها ، ويقال ان الصين نجحت في العام 1975 في إفراغ إحدى المدن قبل ساعات من حدوث زلزال مدمر عن طريق تحسس الحيوانات ، عموما اذا كان السودان بعيدا عن الأنشطة الزلزالية فهذا لا يعني نومنا في العسل حيث يؤكد خبراء الزلازل ان الهزات الأرضية لا تحدث فقط في مناطق النشاط الزلزالي وانما من الممكن ان تحدث في مناطق غير مصنفة ضمن أحزمة الزلال كما حدث في وادي المسيسبي في الولاياتالمتحدةالأمريكية في القرن الثامن عشر ، إذن تعالوا نستعد للزلال من خلال شبكات للرصد وتهيئة المباني ضمن كود الزلازل وإيجاد تخصصات في الكليات العلمية في الجامعات لتخريج خبراء زلازل بحق وحقيق .وفوق هذا كله بحث فيما اذا كانت السدود لها تأثيرات على حدوث زلازل مستقبلية ، جنبنا الله وإياكم الهزات لأننا أصلا مش ناقصين هزات .... الفينا يكفينا . آخر لحظة