هلا هلا على الجد !؟ سعيد عبدالله سعيد شاهين/كندا تورنتو [email protected] ( مشطوها بى قمولا).. بهذه العبارة التى تمثل قمة التصالح النفسى لرأب الصدع والذى صدح بها حكيم حزب الوسط حاج مضوى حسب علمى ، ومعلوم أن (المشاطه) عندما تؤدى عملها فإنها تقوم بالضغط على (القمله) التى تقع بين أصابعها ، والقمله للجيل الجديد هو نوع من الحشرات تحب السكن مختبئة فى شعر الإنسان وتتغذى من رحيق (دم) فروة الرأس ولذا تجد من يكرش شعر راسه كثيرا يقال له (مقمل) لأن (المصلع ) خارج شبكة القمل !؟ سبب هذا الإستدعاء لمقولة حاج مضوى عليه الرحمة ،هو ما يمر به (صحن السودان) من مخاطر (الشق والطق) وما يتهدد مصير الوطن من بوادر التمزق والشتات وأن يصار (بدمه) ليكون هدرا بين (قمل السياسه) الذى نما وصار له بسطة فى الجسم . مؤلما ومفجعا لحد الإغماء أن نصل مرحلة أن (نسمح) لآذاننا سماع دبيب (قمل السياسه) هذا فى زمننا هذا !؟ هؤلاء الذين وبكل التبجح ضاربين عرض الحائط وباصقين على كل روح سودانيه فاضت فى ثرى هذا الوطن وكل نقطة دم نزفت وقطعة جسد بترت من أجل وحدة تراب هذا الوطن ، وعنما كان يقف أفذاذ الوطن أمثال على عبداللطيف معلنين تمسكهم بوحدة تراب هذا الوطن ، ثم يأتى بغاث أهل السودان وقمله الذى غافل الناس وتربى وإمتص دم هذا الشعب ليعلن بكل البجاحة والعهر السياسى أن تفرقوا يا أهل السودان ، بدلا من تذليل الصعاب وإحترام تلك الأرواح الذكية التى فاضة قربانا لوحدة هذا الوطن ، ماذا قدم هذا القمل السياسى لإنسان السودان من أجل أن يعيش موحدا قويا ؟ وبتطبيق مقولة حاج مضوى مشطوها بى قمولا يمكن لنا تجاوز هذه المرحلة خاصة أن المشاط الهدف منه لم شعر الرأس ومن خلال فتلات الشعر بمشاطه يمكن سحق القمل بين جدائل الشعر ؟ حقا إنها اللحظات التى يجب أن يشمر الناس فيها عن ساعد الجد لإجتياز هذا المنعطف الخطر فى مسيرة شعبنا الضاربة فى عمق التاريخ . ومن بواعث الأمل هو ما تم طرحه من قبل بروف موسى الباشا فى سودانايل ود/ الشفيع خضر فى سودانيز اونلاين ومبادرة جامعة الخرطوم وضرورة تدافع الجميع والعمل على وضع الأساس لوحدة طوعية راسخه ، ولنجدل شعر وحدة السودان بقمله جدلا محكما حتى لا يجد القمل مساحة حركة بين جدلات شعرنا . نتمنى أن تجتمع القوى السياسيه ومنظمات المجتمع المدنى فى الجنوب والشمال لبلورة إجماع وطنى يقنع مواطن الجنوب بالإنتصار لخيار الوحده طواعيا وبقناعة تامة بعيدا عن المؤثرات الآنيه لمن يمتلكون مفاصل الحكم فى الجنوب والشمال ويدعون لمصالح خاصة بهم الى فصل الجنوب .مستصحبين الجهود الآتيه :- أولا ،وثيقة حوار هايدبرج حول دارفور. ثانيا ،مبادرة بروفسر / موسى الباشا المنشوره بسودانايل . ثالثا ،نداء الوحده من المبادره الشعبيه السودانيه لدعم الوحده الوطنيه . رابعا ، مبادرة الحزب الشيوعى السودانى الأخيره حول الوحدة الوطنيه . وفعلا انها اللحظة التى يجب ان نتفهم قولة حاج مضوى ( مشطوها بى قمولا) وفى هذه الأيام نستحضر ذكراه العطره الشخصية التى سطرت إسمها بكل الشموخ والعزة فى دفتر أحوال العمل السياسى بالسودان ، ألا رحم الله شيخ مضوى واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وليكن تقديرنا لهم الحفاظ على الوطن واحد موحد