كلام الناس نور الدين مدني في مريدي السمحة لوحة * حرصنا على تلبية دعوة وحدة السدود هذه المرة أكثر من كل المرات السابقة لأنها كانت فرصة طيبة لمشاهدة منطقة عزيزة في بلادنا لم نزرها من قبل، تغنى بها الشعراء وارتبطت تاريخياً بمعهد تربوي يعد معلماً من معالم التربية والتعليم. * إنها مريدي السمحة التي استقبلتنا ونحن نحلق فوق أرضها بخضرة على امتداد البصر ،قبل أن تحتضننا في جو خريفي حميمي ونحن نشهد الاحتفال بإعادة تأهيل مريدي وإنشاء محطة وشبكات مياه الشرب. * تحول الاحتفال إلى ملحمة من ملاحم السلام والوحدة من خلال الكلمات التي قيلت بكل شفافية ووضوح سواء من معتمد محلية مريدي أو من حاكم ولاية غرب الاستوائية. وجاء خطاب نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار مشحوناً بالوطنية وهو يتحدث عن الانتقال الذي حدث لمريدي ليعيد لها سيرتها الأولى وكيف أنها يمكن أن تكون مرة أخرى منطقة سياحية جاذبة للمواطنين والأجانب. * انتهز نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه هذا الجو الحميمي ليؤكد للمواطنين في الجنوب التزام الحكومة بالسلام واستداماته لأن فيه كل الخير لكل أبناء وبنات السودان.. وقال إنهم في الحكومة الاتحادية حكومة الجنوب عازمون على السير قدماً للإمام لتعويض المواطنين خسائر الحرب. * إن مثل هذه الإنجازات العملية مهمة ليس فقط لإشعار المواطنين في الجنوب بثمار السلام وإنما هي الوسيلة المثلى لدفعهم بكامل إرادتهم للتصويت لصالح الوحدة عندما يجئ موعد الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب. * هكذا تحققت مرة أخرى كلمات الشاعر المبدع الذي قال: (في مريدي السمحة لوحة) فقد كان الاحتفال بإعادة تأهيل سد مريدي وإنشاء محطات وشبكات مياه الشرب لوحة إنسانية من لوحات السلام والوحدة. السوداني