السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موت امبيكي دارفور
نشر في الراكوبة يوم 30 - 07 - 2010


[email protected]
مقدمة
وانت تقرأ هذه السطور , تذكر يا هذا , لعل الذكري تنفع المؤمنين , بأن أربعة مليون لاجئ دارفوري ( في شرق تشاد ) ونازح دارفوري ( داخل دارفور ) , لا يزالون يعانون الأمرين في معسكرات الذل والهوان !
الأوضاع في دارفور وخصوصاً في مخيمات اللجؤ والنزوح تزداد سؤاً على سؤ كل يوم , خصوصأ بعد طرد المنظمات الطوعية , حيث يموت كل شهر مئات الشهداء من : المرض والجوع والقتل الجنجويدي . وكذلك القصف بطائرات الانتنوف العسكرية لمواقع المدنيين , كما حدث مؤخرا في منطقة شنقلي طوباي في شمال دارفور .
ألأتفاقية الأطارية للسلام , واتفاقية وقف أطلاق النار , التي وقعها نظام الأنقاذ ( الدوحة - فبراير 2010 ) مع حركة العدل والمساوة , وفيما بعد مع حركة التحرير والعدالة ! كل هذه الأتفاقيات صارت الي عدم , ولم يلتزم بها نظام الأنقاذ ؟ كما اكد ذلك بوضوح , فيه كثير من الفضوح , الامين العام للامم المتحدة , في تقريره الدوري الذي قدمه لمجلس الأمن , يوم الثلاثاء الموافق 27 يوليو 2010 . أذ أكد في تقريره قتامة الموقف الدارفوري , واستمرار , بل زيادة , حدة الأعتداءات من القوات النظامية الحكومية , ومن المليشيات الجنجودية الحكومية , ضد الدارفوريين المدنيين العزل , مما سبب الاف القتلي والجرحي , ومئات الالاف من المهجرين والنازحين ؟
وفي محاولة لدرفرة ملف دارفور , وتحويله من منبر الدوحة الي داخل دارفور , بعد أن أنتخب الدارفوريون ممثليهم الشرعيين في انتخابات ابريل غير المزورة , فقد كون الرئيس البشير يوم الاثنين 26 يوليو 2010 لجنة عليا ( خلية عمليات حربية ؟ ) لمتابعة ملف دارفور برئاسة معالي الدكتور غازي العتباني , وعضوية وزراء الدفاع، الداخلية، الخارجية، المالية، والاقتصاد الوطني، الإعلام ، ولاة دارفور الثلاثة ، وممثل السلطة الانتقالية الاقليمية لدارفور. وسوف تكون مرجعية هذه اللجنة مبدأ العمل القريب من المواطن , في محاولة لدرفرة ملف دارفور , وأبعاده عن المنابر الخارجية ؟
ورغم ذلك , وربما بفضل ذلك , لا يزال فيلم دارفور الكابوسي الكارثي مدورأ ؟
لجنة دارفور الأفريقية
في فبراير 2009م ، كون الاتحاد الافريقي لجنة دارفور برئاسة تابو امبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق . وطلب منها دراسة مشكلة دارفور , وتقديم توصيات ومقترحات لحلها .
تذكر ( فيما بعد في هذه المقالة ) أن الاتحاد الافريقي لم يطلب من لجنة دارفور , دراسة عملية الأستفتاء , وتقديم توصيات ومقترحات بخصوصها .
بدأت اللجنة عملها في مارس 2009م .
قدم نظام الانقاذ دعماً مقدراً لهذه اللجنة , لأنه راي فيها الية فاعلة لتسيس ملف دارفور ؟
قدر نظام الانقاذ ان هذه اللجنة هي القطار الاخير الذي يمكن ان يخرجه من جحر ضب لاهاي الجنائي . بمعني ان هذه اللجنة هي الالية الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تسحب ملف دارفور من محكمة الجنايات الدولية ( قضية جنائية ) وتعيده الي مجلس الامن ( قضية سياسية ) . ذلك ان القضية السياسية مقدور عليها ! ولكن القضية الجنائية عصية علي المرواغة , والتدليس , ولعبة الثلاثة ورقات الملوص ؟ وضع نظام الانقاذ كل بيضه في سلة هذه اللجنة , التي افترض انها سوف تقلب الفسيخ شربات , وتغير ملف دارفور من قضية جنائية الي قضية سياسية . وبهذا يمكن تمزيق امر قبض الرئيس البشير في وجه اوكامبو .
في هذا السياق , صرح السيد احمد ماهر وزير خارجية مصر السابق (2001- 2004م ) , واحد الاعضاء السبعة في اللجنة بالاتي :
( تجريم الرئيس البشير غير وارد . وامر غير مقبول من الاساس . وهمنا ( لجنة امبيكي ) كان الخروج من مآزق محكمة الجنايات الدولية . التي اثير حولها كثير من اللغط ) .
السيد احمد ماهر يعترف صراحة بأن الهدف من تكوين لجنة أمبيكي هو الطبطبة علي أكتاف الرئيس البشير , والأيحاء له بأن مشكلة امر قبضه في طريقها للحل بعيدأ عن لاهاي , لكي لا يتجوعل , ويكسر عدة المسلمية , بل يروق المنقة الي حين ... الي حين أن يتم عقد الأستفتاء في مواعيده , في سلاسة ويسر !
من يسيس الأمر: محكمة الجنايات الدولية أم نظام الأبالسة؟
وصف معالي السيد علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني اتهامات الإبادة الجماعية , التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية إلى الرئيس البشير بأنها ( قضية سياسية منذ بدايتها ، وليست قانونية ) ،
قضاة المحكمة مهنيون من الراس الي أخمص القدمين ! مدة عملهم كقضاة غير قابلة للتجديد , حتى لا يسهل وقعوهم فرائسا في براثن البيروقراطية المسيسة , التي ربما تؤثر في قراراتهم . وكذلك الأمر بالنسبة للمدعي العام اوكامبو .
الجهة السياسية الوحيدة التي تعاملت مع ملف دارفور هي مجلس الأمن ! لكن تم ذلك قبل إحالة ملف دارفور الى المحكمة ! ولكن بمجرد أن وقع الملف في عب قضاة المحكمة , أختفت السياسة كليأ من الملف !
ولكن يمكن لمجلس الأمن أن يجمد تفعيل أمر القبض , لمدة عام قابل للتجديد ! ولكنه لا يمكن أن يشطب أمر القبض أو يلغيه .
أمر القبض باق , ما بقي الرئيس البشير علي قيد الحياة ؟ وحتي مثوله أمام قضاة المحكمة في لاهاي .
لا يمكن ان نلوم قضاة المحكمة علي اصدار أمر قبض ضد الرئيس البشير؟ أنهم يؤدون واجبهم المهني , الذي يتلقون عليه رواتبهم . لم يطلب قضاة المحكمة تحويل ملف دارفور الي المحكمة ؟ بل تم تحويل الملف من مجلس الامن الي المدعي العام اوكامبو , الذي فتح بلاغأ جنائيأ ضد الرئيس البشير لدي قضاة المحكمة ! اوكامبو لا تربطه اي علاقة عضوية بقضاة المحكمة . لا يتلقي قضاة المحكمة الاوامر من اوكامبو ؟ بل هو مجرد محامي أتهام أمام قضاة المحكمة .
قضاة المحكمة ليسوا معنين بأ ستهداف , او تعقيد مسيرة السلام في دارفور ؟ قضاة المحكمة ليسوا معنين بأفشال , أو تعويق عمليات التنمية في السودان ؟ قضاة المحكمة ليسوا معنين بمحاربة الاسلام , ولا بمحاربة النظام الأسلاموي في السودان ؟ قضاة المحكمة ليسوا معنين بأستقلال القضاء السوداني , او خضوعه لحزب المؤتمر الوطني ؟ قضاة المحكمة ليسوا معنين بأنشاء محاكم هجين , أو محكمة دولية على غرار محاكم رواندا ولبنان ويوغسلافيا السابقة ، مع إمكان مشاركة قضاة سودانيين فيها ؟
قضاة المحكمة معنيون , فقط وحصريأ , بدراسة , واصدار حكم , في البلاغات والقضايا التي تصل الي أياديهم .
نقطة علي السطر .
قضاة المحكمة هم من أصدر أمر قبض الرئيس البشير , وليس اوكامبو ؟ درس قضاة المحكمة البلاغ الذي فتحه اوكامبو , كمحامي أتهام , ضد الرئيس البشير , واصدروا أمر قبض ضد الرئيس البشير , تأسيسأ علي البينات , والحيثيات القانونية التي قدمها اوكامبو في بلاغه .
نعم ... ونكرر أن قضاة المحكمة درسوا البينات التي قدمها لهم اوكامبو في بلاغه ضد الرئيس البشير , واصدروا قرارهم القضائي بناء علي دراستهم المهنية المجردة لهذه البينات . نظروا الي الرئيس البشير , ليس كرئيس دولة في الحكم , وانما كأنسان عادي , لا حصانة له , الأ بأفعاله . لم ينظروا الي الاثار السلبية علي الأستقرار والسلام في دارفور , نتيجة لاصدارهم أمر القبض . هذه ليست مشكلتهم ؟ هم معنيون , فقط وحصريأ , بتطبيق بنود القانون تطبيقأ اعمي علي شخص الرئيس البشير .
لا علاقة عضوية بين القضاة ومجلس الأمن .
لا غبينة شخصية بين القضاة والرئيس البشير .
لا علاقة عضوية بين القضاة وأوكامبو .
ملف أمر قبض الرئيس البشير اصبح الان قضية عدلية وقانونية بأمتياز ! وليس قضية سياسية كما يدعي نظام الأنقاذ .
نظام الانقاذ , وليست محكمة الجنايات الدولية , هو الذي سعي ولا يزال يسعي , لتسيس قضية دارفور , وكذلك تسيس ملف أمر قبض الرئيس البشير , كما هو موضح أعلاه ؟ أذن أدعاء نظام الانقاذ , بأن محكمة الجنايات الدولية مسيسة , أدعاء باطل ؟ لان نظام الأنقاذ هو الذي يجاهد لتسيس قضية دارفور بأرجاعها الي مجلس الأمن , وأبعادها عن محكمة الجنايات الدولية ؟
ولكن هل تذكر قصة الثعلب والعنب المر ؟
توصيات لجنة امبيكي
تبني نظام الانقاذ لجنة أمبيكي , واعتبرها كرت (الاتو) الوحيد في اياديه . خصوصأ وامبيكي ( عندما كان رئيسأ لجمهورية جنوب افريقيا ) قد رفض , علي ثلاثة مرات , السماح لقادة حركة العدل والمساواة , دخول جنوب افريقيا , ومقابلته . لانه كان , ( وربما لا يزال ) , يعتبرها حركة ارهابية .
قدمت لجنة أمبيكي تقريرها النهائي للاتحاد الافريقي في 7 اكتوبر 2009م . ناقش الاتحاد الافريقي تقرير اللجنة في اجتماع لمجلس السلم والامن الافريقي في ابوجا الخميس 29 اكتوبر 2009.
وافق مجلس السلم والامن الافريقي , ومعه حكومة السودان , وفيما بعد مجلس الأمن , علي جميع التوصيات الواردة في التقرير !
ولكن خلال الفترة الماضية التي انقضت بعد موافقة الجميع ( الاتحاد الافريقي ، مجلس الامن , ونظام الخرطوم ) علي جميع توصيات اللجنة ... خلال الفترة من اكتوبر 2009م وحتي تاريخه ( 9 شهور ونيف ) لم يتم تفعيل اي توصية من توصيات اللجنة , بخصوص مشكلة دارفور , وخصوصاً محاكم الهجين !
اكتملت دائرة لجنة أمبيكي بانتهاء اجتماع ابوجا المذكور اعلاه ؟
اخر نقطة علي السطر في موضوع دارفور قد تم وضعها بانتهاء اجتماع ابوجا يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م .
حقأ لقد مات أمبيكي الدارفوري في يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م !
وفي هذا السياق , وفي يوم الاثنين 24 مايو 2010م ، نور الجنرال غرايشون ، اللجنة الفرعية المعنية بالشؤون الافريقية في مجلس الشيوخ الامريكي , بان ادارة اوباما تسعي لحلحلة مشكلة امر قبض الرئيس البشير , علي اساس توصيات لجنة امبيكي الداعية لتكوين محاكم هجين ، تحاكم متهمي مجازر دارفور داخل السودان بدلاً عن لاهاي .
كلام الطير في الباقير ؟ كلام ساكت ليس له ما بعده ؟ قبض الريح ؟ لم يذكر الجنرال غرايشون أي أليات لتفعيل كلامه الساكت ؟
محلك سر
ملف لجنة امبيكيي قد تم قفله بالضبة والمفتاح , الي ما بعد عقد الاستفتاء يوم الاحد 9 يناير 2011م ! حتي لا يعكر تفعيل اي من توصيات اللجنة مزاج نظام الخرطوم , ويفتعل ذلك سببأ للخرخرة في موضوع الاستفتاء .
افتعل امبيكي بعض الازمات مع الوسيط الاممي جبريل باسولي ( مع الفرق بين امبيكي السياسي المفكر , وباسولي العسكري المنغلق ) ! وسافر أمبيكي هنا وسافر هناك ! وقابل هذا وقابل ذاك ! وطرش كثيراً من الكلام الساكت ! وبعض الهواء الساخن !
ولكن وحسب ارادة ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ؟ ) , فقد كانت المحصلة النهائية قبض الريح ! ارادت ادارة اوباما ان يكون كل شئ محلك سر , حتي الانتهاء من الاستفتاء ! ولا باس من ان يستمر اكثر من ثلاثة مليون لاجئ ونازح دارفوري في المعاناة في معسكرات الذل والهوان ! فذلك أمر مقدور عليه ' حتي الانتهاء من حفظ وتجويد سورة الاستفتاء !
حقأ لقد مات أمبيكي الدارفوري في يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م !
قمة الاتحاد الافريقي
في اجتماعها الدوري الخامس عشر ( كمبالا , الاحد 25 يوليو 2010 ) , لم تتفق قمة الاتحاد الافريقي علي أي قرار بخصوص ملف أمر قبض الرئيس البشير , ولذلك خلا البيان الختامي من اي قرار ملزم بخصوص هذا الملف ! مما يرمي بالملف في أيادي مجلس الأمن حصريأ .
كما لم تناقش قمة الاتحاد الافريقي متابعة تفعيل توصيات لجنة أمبيكي , وتركت التوصيات معلقة في الهواء ؟ موقف الاتحاد الافريقي من هذه التوصيات لم يتحرك قيد أنملة بعد يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م !
حقأ لقد مات أمبيكي الدارفوري في يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م !
في هذا السياق , ذكر السيد الأمام أن العدالة العقابية يجب أن تأخذ في الحسبان الاستقرار . معربا عن اعتقاده بوجود معادلة ذكية توفق بين المساءلة والاستقرار , ضمن حزمة وفاقية , يقبلها مجلس الأمن . معادلة السيد الامام الذكية تقف في منطقة وسطي , مخالفة للامتثال الحرفي لمطالب المحكمة ، ومخالفة في نفس الوقت للإغفال النعامي لمطالبها ، بل الاستجابة الذكية لتلك المطالب !
امبيكي ودكتور خليل ابراهيم ؟
أمبيكي يكجن دكتور خليل , ويتجنب مقابلته , بل يعتبره أرهابيأ ؟ ًأمبيكي يعتبر انتخابات ابريل بمثابة قبلة الموت , او قل رصاصة الرحمة من قبل نظام الانقاذ في رأس دكتور خليل ! أمبيكي يدعي بان انتخابات ابريل قد أتت بممثلي شعب دارفور الشرعيين , بعد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة , وبشهادة الجميع ! حسب أمبيكي فأن ممثلي شعب دارفور الشرعيون ( بعد انتخابات ابريل المزورة ؟ ) سوف يتحدثون باسم شعب دارفور , وسوف يفاوضون باسم شعب دارفور , وسوف يقررون باسم شعب دارفور ! وعليه فأن دكتور خليل قد اصبح خارج الرادار الدارفوري !
وهكذا , وبفضل جهود أمبيكي الأنقاذية , وجد الدكتور خليل ابراهيم , شخصه وعناصره , خارج الشبكة الدارفورية ! وبدون اي مرجعية !
كما اكتشف الدكتور خليل ابراهيم ان الرئيس ديبي , قد بدأ يلعب صالح ورقه , وقد قلب له ظهر المجن , بعد ان حيد نظام الانقاذ المعارضة التشادية الحاملة للسلاح , وطرد قادتها الي الدوحة ! وأستمر الجنرال غرايشون في تحميراته لدكتور خليل ! اولاد بمبة عملوا أضان الحامل طرشة ؟ حتي اريتريا عملت نائمة ؟ كما لم ينس قادة حركة التحرير والعدالة , وقادة بقية الحركات الحاملة للسلاح , تعيير الدكتور خليل لهم بأنهم تكساوية وجامعو قمامة في أنجمينا وباقي عواصم الشتات ؟ أما نظام الأنقاذ فقد وضع اسم الدكتور خليل في قائمة المطلوبين للانتربول ؟
لم يبق للدكتور خليل الا أن يخاطب عبدالمعين ( الوسيط الاممي باسولي ) مستنكرأ :
حتي أنت يا بروتس ؟
أنسدت الطرق امام الدكتور خليل ابراهيم ! وليس أمامه من سبيل غير الاحتماء بالمبوظاتي الكبير ؟
هذا المبوظاتي صندوق اسود ! لا يمكن لاحد التكهن بما يحتويه من مفاجات ! ومفتاح الصندوق عند ملك الملوك ؟
ياله من جحر ضب ضيق ؟
ولكن أيحسب الانسان ان يترك سدي ؟
دعنا نرجع لامبيكي !
من دارفور الي ألأستفتاء
بقدرة قادر , وفي هدؤ تام , نط امبيكي من ملف دارفور الي ملف الاستفتاء ... تووووولب ! هكذا فجأة , وبدون اي مقدمات !
اهمل امبيكي ملف دارفور !
بل افترض ان مشكلة دارفور قد تم حلها , بعقد انتخابات ابريل في دارفور الكبري !
يفكر أمبيكي حاليأ في حلحلة الآثار المترتبة على الحرب , وليس التركيز اولأ علي حل المشاكل السياسية وراء أزمة دارفور ! يتكلم أمبيكي كلامأ ساكتا عن أهمية أعادة توطين النازحين واللاجئين , وتعويضهم , فرديأ وجماعيأ , وتأهيل القري المحروقة , وكذلك مواصلة طق الحنك مع الحركات المسلحة ! هكذا وبدون أي أليات لتفعيل كلامه الساكت ! .
اصبح امبيكي يركز حصرياً علي عملية الاستفتاء .
وباي باي دارفور ؟
حقأ لقد مات أمبيكي الدارفوري في يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م !
قضايا ما بعد الاستفتاء !
في يوم السبت الموافق 10 يوليو 2010م , خاطب امبيكي في الخرطوم اجتماعاً موسعاً بشأن قضايا ما بعد الاستفتاء ! اختزل امبيكي قضية الاستفتاء كقضية ثنائية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ! واستبعد كلياً كل القوي السياسية الشمالية والجنوبية من عملية الاستفتاء ! كذلك افترض امبيكي ان انتخابات ابريل مقبولة من جميع القوي السياسية في السودان ! وان هذه الانتخابات عبرت عن اشواق وتطلعات ورغبات الشعب السوداني ؟ افترض امبيكي ان انتخابات ابريل قد اتت بالممثليين الشرعيين للشعب السوداني , في كل المواقع التنفيذية والتشريعية .
وثالثة الاثافي , افترض امبيكي ان قضية دارفور قد تم حلها بانتخاب الدارفوريين لممثليهم الشرعيين في انتخابات ابريل المزورة .
كما تجاهل امبيكي قرارات محكمة الجنايات الدولية بخصوص دارفور , وخصوصاً امر قبض الرئيس البشير .
ركز امبيكي وحصرياً علي موضوع الاستفتاء , وضرورة عقده في ميعاده , في هدؤ وسلاسة ! وقدم اقتراحات لممثلي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لاخذها في الاعتبار , بخصوص نتيجة الاستفتاء اما : انفصال بحدود متربسة , او انفصال بحدود ناعمة , او انفصال في اطار كونفدرالية , كما قال بذلك السيد الامام ! او الاستمرار في وحدة , ولكن علي اسس جديدة .
اين دارفور؟
اين دارفور ... ملف أمبيكي الاساسي ومرجعيته الحصرية , من كل هذا ؟
لم يقل لنا امبيكي شيئاً يطفئ ظمأنا ؟
كرت الأستفتاء ( الأتو ) قد جلد كرت دارفور ( البوشة ) ؟
دارفور ؟ .. اطرشني ؟
الاستفتاء ... الاستفتاء ... الاستفتاء !
نعم ... ونعم ... ونعم !
الأستفتاء هو المسألة !
وبعد الاستفتاء ... الطوفان .
ومن الان وحتي الاستفتاء ؟ محلك سر !
أصمت يا هذا ؟ عملية الأستفتاء شغالة ؟
لجنة امبيكي وتوصياتها ومحاكم هجينها قد وصلت الي طريق مسدود ! الي نقطة الفشل. وأخرج نظام الأنقاذ لسانه لها شامتأ !
حقأ لقد مات أمبيكي الدارفوري في يوم الخميس 29 اكتوبر 2009م !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.