عبدالفتاح سليمان [email protected] في قهوة ع المفرق في موقد وفي نار نبقي أنا وحبيبي نفرشها بالأسرار جيت لقيت عشاق إتنين صغار قعدو علي مقاعدنا وسرقو ا منا المشوار هل كانت فيروز تدرك ان يحدث لها ماحدث؟ هل كان عشاق فنها يدركون أن يأتي يومٌ تمنع فيه فيروز من الغناء؟ مناسبة السؤال هي منع ورثة منصور رحباني للسيدة فيروز من إعإدة انتاج مسرحية (يعيش بعيش) لمنصور رحباني الا بعد الرجوع للورثة وهم غدي وأسامة ومروان؛ الأمر الذي دفع الالآف من محبي فنها عرباً ولبنانيون الي التوافد الي ساحة المتحف الوطني ببيروت صبيحة الاثنين 26 يوليه تضامنا مع فيروز وفنها مذكرين بأن تراث الرحابنه هو ملك لكل العرب والبنانيين حتي اشتط البعض وهو محق بأن فيروز هي مرادفٌ للبنان؟ وحين إجتمعوا تذكروا أعواماً رحلت حاملة معها اللقاء الأول والأغنية الأولي وسكون المدينة والكرمة والأرَز حين كانت بيروت تفرش مسارحها للمغنين من كل الأقطار والدروب ومع ذلك بقيت المسارح والمساحات محجوزة لفيروز وللكرمة وبعلبك والقدس لأجلك يابهية المساكن يازهرة المدائن ياقدسُ قلوبنا اليك ترحلُ كل يوم تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس وتمسح الحزن عن المساجد ياليلة الإسراء—يادربَ من مروا الي السماء عيوننا اليك ترحلُ كلَ يوم تغيرت أشياء كثيرة وأمتلأت ذاكرة الفضائيات والاذاعات في دمشقوبيروت والقاهرة ودبي بالوسائط والبرمجيات وتكدست الاسطوانات بالفيديو كليب الراقص وهز الوسط؛ومع ذلك لم ينسي محبوها(كيف حالك ياجار؛تحت العريشة؛نحن والقمرجيران؛ ا يامايله عمالغصون ؛حبيتك بالصيف) هي في مجملها ذكرياتٌ من الزمن الذي يرفض ان يكبر علي أغاني فيروز في رحلة من التواصل الخلاّق بينها والأخوين رحباني في العام 1950م كان اللقاء الاول للرحباني مع فيروز ميعادٌ بدأ فيه نغم الذكريات يسجل مسيرة من الخلود للاخوين رحباني اللذين أدركا أن صوت فيروز هو بداية الإنطلاق لمجدٍ بدأ يخط تأريخه بأحرفٍ من نور بعد زواج عاصي من فيروز بدأ نغم الذكريات في الإبحار نحو عوالم الابداع وهكذا أمتلأت فضاءات الأغنية العربية بالذكريات التي لاتنتهي وبدأت فيروز مسيرة المجد التي شقت الوهاد والصحاري والبحار والكروم والنخيل واستقرت في القمر عشقتها المدائن والمطارح والمسارح . أدت الاغنية البلدية والبدوية في مواويل إ نعكس صداها في الزمان والمكان شاهداً يبقي علي الدهر أُحجية للقمر وعزاءاً للمحبين غنت للوطن وللحب وللانسان (شايف البحر شو كبير—كبر البحر بحبك شايف السماء شو بعيد---بعد السما بحبك ما أوسع الغابة ----وسع الغابة قلبي شوفك بالصحو جاي من الصحو—وضايع بورق اللوز) عندما اختلف اللبنانيون واحتربوا بقي صوت فيروز يجمعهم يرافقهم الي الملاجئ والمخابئ والمرافئ البعيدة ولما عادوا غنت معهم ( نسمّ علينا الهوي من مفرق الوادي؛وياهو دخل الهوي خدني علي بلادي) وعندما تمكن أصحاب الاجندات الخفية من زرع الفتنة بين الاشقاء في بيروتودمشق عقب اغتيال الحريري نزعت فيروز فتيل الازمة فغنت في دمشق وسط نصف مليون مواطن سوري وعربي (ع أيام الورد قلبي دايب كيف كنا وكان العمر طايب