الجوس بالكلمات ليلة القدر.... ..قصص وحكايات محمد كامل يعج الوجدان الشعبي بالعديد من الحكايات عن ليلة القدر تلك الليلة الغامضة المخفية الكفيلة بتغيير واقع ووقائع احوال شهودها مائة وثمانون درجة بل هي افضل من ثمانين عاما بنص الكتاب ، وقد قيل في شأنها حديث كثير بعضه يستقي من مكان صحيح وبعضها تأليف مؤلفين وخطرفات مخطرفين الا ان جميع الكلام المتعلق بليلة القدر يبقي آمالاً وأملاً معلقاً في دهاليز أفئدة البشر التواقين للرجوع الى الجنة التي اخرجهم منها الشيطان حينما وسوس لأبيهم آدم بأن يأكل من الشجرة المحرمة . فليلة القدر عند العابدين خير من عبادة ثمانين سنة وبالتالي هي تستحق العناء وطلب الشهود ، اما عند غالب البشر على مختلف انواعهم وعقائدهم فهي فرصة للثراء وتغيير الحال نحو الأفضل وقد حفظ الوجدان الشعبي كما اسلفنا قصصاً وحكايات شيقة عن هذا الصنف ومن امثلة ذلك ان احدهم جلس في الليلة المفترض انها ليلة القدر يدعو ويكثر من الدعاء ولما ظهر له نور باهر اخذته الرهبة فقال داعياً اللهم اني اسألك حبالاً بلا بقر وهو يقصد بقراً بحبالها فلما اصبح الصبح وجد داره تعج بالحبال ولا اثر لاي بقرة حتى ولو عجل حنيذ . ومما يحكي ايضاً ان احدهم طلب السلطة والجاه بحق ليلة القدر وفضلها العميم ولما ابتلاه الله واصبح حاكماً بيده السيف والذهب نسي ربه الذي كان يدعوه من قبل وطفق يظلم هذا ويضرب هذا ويشرد هذا ويبطش يميناً وشمالاً بعباد الله حتى اذا جاء رمضان في احد سنين الصحوة سمع رجلاً يدعو في مظان ليلة القدر بأن يعجل الله موت ذلك الحاكم الجائر فتذكر المسكين صدقية الليلة وصدقية تقبل الدعاء فيها فندم وحزن ولكن لم يمنعه ذلك من الموت تحقيقاً لدعوة المظلوم في جوف ليلة القدر او قريباً منها . ومما يحكى ايضاً ان ليلة القدر في اول الاسلام كادت ان تبين للناس فينتظروها كل عام ويقدمون بين يديها ما يشاءون ولكن رفعت في اللحظة الاخيرة خشية ان يتخذها السفهاء مطية لارتكاب الموبقات ثم شهودها الصادق فيغفر لهم ثم يعودون وهكذا دواليك او ان تكون سبباً لتعطيل بقية اقسام الدين اعتماداً على فضلها الواسع الكبير . هذه الايام يدور حديث كثيف في المواقع الإلكترونية داخل نطاق المملكة العربية السعودية عن كون ليلة القدر هذا العام تصادف الواحد والعشرين من رمضان الحالي بحسب متابعة ورصد الراصدين ومن الواضح ان بعض المسلمين اجتهد في حساب الليلة منذ فجر الاسلام الاول حينما انزل القرآن في تلك الليلة العظيمة واخذ يتابعها وصولاً الى الراهن الحالي وهو اجتهاد كبير نسأل الله ان يثيب فاعلوه الخير الجزيل ، اللهم افتح علينا بشهود ليلة القدر ونيل بركتها وخيرها وافضالها ومتعنا باسماعنا وابصارنا وأفئدتنا وقوتنا ما أحييتنا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك يا الله . الصحافة