نمريات تَسَلُّلْ إخلاص نمر ٭ أكد مصدر أمني مصري أن الشرطة أحبطت محاولة لتهريب ثلاثين سودانياً وإريترياً من مصر الى اسرائيل عبر اخفائهم داخل سيارة تحمل شحنة من البطيخ. وأوضح المصدر انه تم القاء القبض عند أحد الحواجز الأمنية المقامة على مداخل سيناء إذ لاحظ رجال الشرطة ارتباك السائق أثناء فحص اوراقه فقاموا بالتفتيش واكتشفوا وجود مخزن سري خشبي أسفل البطيخ اختبأ فيه المواطنون السودانيون والإريتريون. ٭ قطعاً ليست هذه هي المرة الأولى التي يشد فيها هؤلاء المواطنون الرحال إلى خارج الوطن يودعون الاهل والعشيرة ويقبلون التراب للمرة الاخيرة ويغادرون البلد ليستشهدوا بنيران (صديقة) على مداخل البلد (الوسيط). ٭ على مرأى ومسمع الدولة يغادر هؤلاء هرباً من كل شيء بلا استثناء ف(جفاف الجيوب) دافع للرحيل وظروف الحرب دافع آخر والعطالة ثالثاً وغياب مشاريع التنمية والبنى التحتية وتدوير المال في أيدٍ معينة تتحكم في (اللقمة) والسوق كل هذه تعد (دافعاً قوياً للمغادرة بحثاً عن عمل و(أمن) وتوفير يسد (أفواه) موعودة بمال يتدفق عند طرق أبواب (الدنيا الجديدة). ٭ من التصنيف الذي تم عند مدخل سيناء قديماً وحديثاً نجد ان السودانيين هم الأكثر (هجرة) او بالأحرى (هروباً) من جحيم ظل يلازم الحياة العامة يفتقد للتغيير نحو الأفضل فتظل الحياة مغلفة بلون (أسود) يحيط المواطن بالمعاناة التامة التي تعترض يومه أو قل (تميز) يومه فترفع درجة عذابه الى (العلالي) وحينها يتلبسه شعور مغاير يدفعه الى البحث عن وسيلة مساعدة بعد ما تخلت عنه دولته المشغولة بكل شيء إلا (المواطن). ٭ يموت العشرات في انهيار آبار التنقيب العشوائي للذهب وتقدم بعض الاحياء ف (العاصمة الحضارية) ضحايا الخريف والسيول لغياب الخطط الهندسية الصحيحة الرامية الى تصريف المياه بالطرق العلمية السليمة والدراسة المستقبلية المستفيضة عن السيول وكيفية تصريف مياهها ان بلغت الاحياء. ٭ كعادة الجهات المختصة وذات العلاقة بالمشكلات المطروحة فانها تقدم مساعدتها بعد ان (يقع الفأس ويكسر الرأس) ونفقد الضحايا ونولول عليهم.. انها سياسات البلد التي تذوب (عشقاً) في البطء والتباطؤ والتجاهل وعدم ملامسة وجع المواطن السوداني الذي تمت (جرجرته) واستغلاله عند صناديق الانتخابات ذات الوعود (البراقة) والأفعال (المفقودة)!.. ٭ أوقفوا الهروب وادركوا المواطن بالتوعية وتوفير اللقمة الطيبة والمأوى ونشر مشاريع التنمية في كل ولاية حسب مقدرتها المالية لاستيعاب (أرتال) العطالة وذوي الخبرة الذين شردتهم (انتماءاتهم السياسية غير الإنقاذية) فحرمتهم من كل شيء فغادروا البلد واختاروا اسرائيل معقل اليهود وسر عذاب العرب.. ٭ لم تتردد اسرائيل في فتح أحضانها للقادم من قلب السودان الذي اختار البلد (العدو) ملاذاً (أطيب) من بلده التي هي السبب الأول والأوحد في دفع المواطن السوداني الى المنافي والتشرد عبر الأرصفة حتى ولو كانت اسرائيل. همسة: يجتاحني هواك خلسة.. بين ليل ومساء.. ونهار لم يبارح فيه المكان.. فكنت حينها حضوري الدائم.. الصحافة