حروف كروية درسٌ من إدارة الهلال عبد المجيد عبد الرازق تَابعت أمس عبر قناة «قوون» الفضائية حديث الأستاذ محمد أحمد البلولة نائب الأمين العام لمجلس إدارة نادي الهلال حول قرار لجنة البرمجة الخاص برفض طلب النادي بتأجيل مباراة الفريق أمام الموردة، حيث قدم الأستاذ البلولة محاضرة لكل إدارات الأندية، خاصةً الهلال والمريخ، بل للإعلام الرياضي وهو يرسي أدباً جديداً في التعامل الحضاري بين إدارات الأندية والاتحاد. البلولة بخبرته الكبيرة قبل أن يُعلِّق على القرار، الذي سمّاه أنه ليس برفض، ولكنه اعتذار قدم رؤية قانونية تعطي الاتحاد واللجنة الحق في اتخاذ مثل هذه القرارات، وقال إنهم كمجلس إدارة راضون عن القرار، وحريصون على أن تبقى العلاقة متميزة بين الاتحاد والأندية، حتى نسْهم في تطوير الكرة. حديث البلولة درسٌ لكل الإداريين الذين لا يحترمون قرارات الاتحاد ويعتبرونها استهدافاً ودرساً للاعلام الرياضي المنحاز، الذي ظل يقود ويُروِّج لهذه المفاهيم الخاطئة كلما صدر قرارٌ ضد الفريق الذي يشجعه وبالتالي يخلق رأياً عامّاً وسط المشجعين. التحية للبلولة ولمجلس إدارة نادي الهلال الذي يثبت في كل قرار أنّه مجلس جدير بقيادة الهلال ويتمتّع اعضاؤه بفهم متقدم وفكر إداري كبيرٍ. وجودنا في لجان الاتحاد العربي ثمار برنامج الغايات قدمت قيادة الاتحاد السوداني لكرة القدم بقيادة الدكتور كمال شداد والمجموعة الحالية للاتحاد، مُمثلةً في الدكتور معتصم جعفر والأستاذ مجدي شمس الدين والأستاذين طارق عطا وأسامة عطا المنان برنامجها الانتخابي في دورة 2004م، بعنوان الغايات الخمس، التي من ضمنها تشمل التطوير الشامل للعبة والتواجد في كل اللجان المساعدة للاتحاد الدولي والاتحاد القاري والاتحادين العربي وسيكافا، وخلق علاقات متميزة مع هذه الاتحادات والاتحادات الوطنية في أفريقيا والوطن العربي. وقد نفذت هذه المجموعة برنامجها كاملاً حتى نهاية الدورة الأخيرة 2007 - 2008م، حيث ارتفع مستوى الكرة في الفترة من 2004م وحتى الآن، التي شهدت عودتنا الى نهائيات امم افريقيا 2008م وفوزنا ببطولة سيكافا مرتين، ووصول الهلال الى دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات والبطولة الكنفدرالية مرتين، ووصول المريخ الى نهائي البطولة الكنفدرالية ولدوري المجموعات مرتين ثم الى دوري المجموعات لدوري الأبطال. وجنى الاتحاد ثمار البرنامج في علاقاته الخارجية، فكان المقر ومشروع الهدف استاد الخرطوم والاكاديمية وكثير من المكاسب منها فقط قيام احتفالات العين الخمسين للكاف بالسودان ومَنحنا شَرف استضافة بطولة المحليين. وعلى مستوى اللجان المساعدة وجد السودان ما لم تجده كثير من الدول حيث نال الدكتور كمال شداد عضوية الكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي وخلفه الاستاذ مجدي، بجانب الأستاذ محمد الشيخ مدني والدكتور علي قاقرين في لجان الكاف. وفي الاتحاد العربي نلنا منصب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي في شخص الاستاذ مجدي شمس الدين وخلفة الدكتور معتصم جعفر، بجانب اللجان المساعدة التي أُختير فيها الدكتور معتصم من قبل، بجانب المدرب مازدا والدكتور علي قاقرين وشخصي الضعيف في اللجنة الاعلامية. ولهذا أقول إنّ تجديد الثقة في الاستاذ مجدي واختياره رئيساً للجنة الانضباط، رغم أنّ رئاسة أيّة لجنة لا تمنح إلاّ لعضو في المكتب التنفيذي، بل أنه لأول مرة تُمنح رئاسة لجنتين لشخصين من دولة واحدة بعد أن تولى الدكتور معتصم رئاسة اللجنة الطبية وهذا دليل على قناعتهم بالاستاذ مجدي، وأيضاً تجديد الثقة في شخصي والكابتن مازدا وانضمام الأستاذ أسامة عطا المنان للجان هو بالتأكيد ثمار برنامج الغايات الخمس. تَذَكّرت إجابة الدكتور كمال شداد على سؤال أحد الصحفيين السعوديين الذي شهد احتفالات الكاف واندهش لتواجد بلاتر بالسودان وبقائه قرابة الأسبوع، وهو ما لم يفعله حتى في دول الخليج، فكانت إجابة الدكتور شداد: إنَّ كوادرنا العاملة في كل الاتحاد أقنعت قيادة الكرة العالمية بكفاءتها ولهذا إهتمت بالسودان! مسؤولية كبيرة نتمنى أن نكون قدرها. الرأي الام