§ عندما كانت وزارة التجارة ملء السمع والابصار ، كانت ادارة المكائيل والموازين احدي الاقسام الملحقة بالوزارة وفي احدي المرات تم جلب احدي الموازين الضخمة جدا ووضع في فناء الوزارة لصيانته . دخل احدي المواطنين البسطاء الوزارة ووجد الميزان الضخم في العراء داخل حوش الوزارة فما كان منه الا ان بدأ يصيح باعلا صوته ..ايواه !! كل يوم لاخمننا في الراديو وفي الجرائد خلل في الميزان التجاري وما عارف شنو ؟؟ عجز الميزان التجاري !! المابخلي الميزان التجاري يعجر شنو كان خاتينو في الشمس لحدي ما باظ !! § أي دولة في العالم يمكن ان تتخلي عن وزارة الدفاع او الداخلية لكنها لا يمكن ان تكون بلا وزارة للتجارة . الامر في السودان مختلفا تماما حيث تجري في الخفاء عملية تصفية مقصودة لوزارة التجارة حيث تم تشليع كل الادارات والشركات التابعة لها وتركت كمبني فقط بلا صلاحيات ولعله مخطط عبر عنه وزير المالية الاسبق عبدالرحيم حمدي عندما قال انه لم يندم علي شيئ في حياته الا ابقاءه علي وزارة التجارة ولم يقم بالغائها . § قامت جهات عديدة تجد دعما منقطع النظير من اهل الحكم بسلب كل اختصاصات الوزارة من شركات وادارات كالمواصفات وضبط الجودة ، الاسواق الحرة ، كوبتريد ، مؤسسة الجزيرة ، الملحقات التجارية والتي اصبحت اقتصادية ، الصمغ العربي ومجلس ادارة الصادرات ومفوضية الانضمام للتجارة الدولية وكل المؤسسات التسويقية والترويجية وحتي عمليات الصادر والوارد تم تتبيعها للبنوك التجارية وحرمت الوزارة من اي معلومة احصائية حول الوارد من السلع. § قديما كانت وزارة التجارة تقيم الحكومات وتسقطها وتحفظ التوازن السياسي بالبلاد ،كانت الوزارة كالفتاة المدللة التي يخطب الجميع ودها اما الان فقد اصبحت ( وزارة مقلب ) . عندما كانت وزارات الاشغال والثروة الحيوانية والعمل من ضمن الحقائب الوزارية التي توزع للجنوبيين كانت التجارة هدف الاتحاديين والان اصبحت وزارة بلا اعباء صارت من نصيب الحركة الشعبية التي لم تجد فيها ( كدة ) غير استثناءات استيراد العربات والتي سلبت منها هي الاخري واصبحت من اختصاصات الجمارك وهجرها السماسرة الي الابد . § جهات كثيرة اصبحت تملك القرار علي وزارة التجارة تصدر القرارات المختلفة وتتخذ من السياسات التي هي من صميم الوزارة التي اصبحت مبني ( رمزي ) للتجارة . وزارة التجارة بجلالة قدرها لا تجرأ بالتحدث عن الميزان التجاري لانها لاتملك اي معلومة عنه وحتي الميزان المعطل اختفي من الوزارة التي من المتوقع ضمها كادارة صغيرة غي وزارة المالية . الميدان