بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل الاربعاء 10 اكتوبر 2010 فاليسعد النطق (2 ) عبد اللطيف البوني [email protected] ان يصور السادة قادة الحركة الشعبيةالاستفتاء وتقرير المصير بانه تحرر وطني من مستعمر غاشم فلن يلومهم احد رغم خطل الفكرة فهؤلاء السادة طالما انهم فشلوا او بالاحرى لم يهتموا بعملية التنمية في السنوات التي اعقبت اتفاقية السلام الشاملة يريدون انجازا يتكلون عليه ويواصلون به الجلوس على سدة الحكم لاسيما وان قادة الحركة قد ركبوا قطار الانفصال مؤخرا فاباء الانفصال الحقيقين او القوميين الجنوبيين كانوا ومازالو بعيدين عن الحركة ولكن ستكون المشكلة كبيرة وسوف تصل مرحلة الماساة اذا استمر الخطاب التبعوي والذي اوردنا نشيد الدولة الجديدة بالامس كنموزج له فمثل هذا الخطاب لن يؤسس لعلاقات طيبة بين البلدين القديم والجديد والعلاقات الطيبة بين البلدين شرط اساسي ليس لتقدم البلدين بل لبقائهما على وجه الارض. للاسف ان قدرة البلدين على الحاق الضرر ببعضهما كبيرة جدا ف(ابو القدح بيعرف كيف يعضي رفيقه) الامر المتفق ان اسوا سيناريو يمكن ان يحدث هو ان يتم الانفصال مصحوبا بتوتر يفضي الي حرب بين البلدين القديم والجديد ومقومات الحرب موجودة بما فيه الكفاية والمتربصين بالبلدين في العالم حولنا (ما يدوك الدرب) ويكفي القول ان كل الدول المحيطة بالسودان القديم وبدون اي استثناء قد تحسست جيوشها وصوبت نظرها تجاه الحدود مع السودان وبعضها يريد ان يصفي معارضته الموجودة في السودان لابل هناك حسابات بين هذة الدول تريد ان تصفيتها في ارض السودان المتوقع ان تعمها الفوضى . فالمطلوب الان العبور بالسودانيين من تلك اللحظات الحاسمة القادمة بسلامة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هما المسولان عما يجري الان . نعم الحرب الاهلية اقدم منهما والدعوى للانفصال سابقة لظهور الحركة بكثير ولكن تطور الاحداث بعد ظهور قرنق في الغابة والترابي في الخرطوم الي اتفاقية السلام الشاملة 2005 ادى الي ان تصبح اقدار السودان بيد الحركة والمؤتمر فهما الان المتحكمان في مصير السودان بالطبع لم ننسى الماما التي تمسكهما على التوازي ولكنهما لو تقاربا سوف يبعدان تلك الماما وهذة قصة اخرى فهذان الحزبان هما اللذان عليهما تجنيب البلاد السقوط في الهاوية التي امامها فلمصلحة السودان ومصلحة الحزبين المعنيين لابد لهما من خطاب جديد يؤسس لعلاقة جديدة الخطاب الجديد يبدا بتنقية الخطاب الحالي من الشوائب التي يكتظ بها وقلنا بالامس يكون جميل لو تحرر خطاب الحركة من فكرة ان الشمال هو المستعمر الي ان الشمال هو الاخر مهمش وان الانفصال الهدف منه اعطاء فرصة للتحرر المتوازي للبلدين القديم والجديد وبالنسبة للموتمريجب ان يكف عن نظرية المؤامرة وعن محاولات تعطيل الاستفتاء وليقل ان الجنوب يريد ان ياخذ فرصته كاملة لحكم نفسه بنفسه وان العلاقة بين الشقيقين ستكون علاقة تؤام سيامي . ينبغي على الحزبين ان يضعا خارطة طريق لعلاقات تحكمها المصلحة ولا شي غير المصلحة لما بعد الانفصال ولكن هذا لن يكون الا بخطاب جديد ولكن قل لي ياصاح متى وكيف يترك الحزبان لعبة (التلاتة ورقات) التي يمارسانها الان؟ ونذكرهم ثانية بقول المتنبي خيل عندك تهديها ولامال فاليسعد النطق ان لم يسعد الحال