لماذا ؟ الطيب مصطفي البكاء فرحا وتغيير أسم السودان ! أمل شكت [email protected] قال الأستاذ / الطيب مصطفي خال الرئيس عمر البشير، والقيادي في تنظيم المؤتمر الوطني والذي يترأس منتدي السلام والعدالة، قال عن إنفصال جنوب السودان «هناك اشخاص يقولون انهم حزينون، لكنني سأبكي فرحا» ويجب حتى تغيير اسم السودان الذي جاء من كلمة اسود، والله أن حديثك يفتقد المنطق ويشكك في وطنيتك ، فلماذا سوف تضحك ؟ ولماذا يتم تغيير أسم السودان ؟ فهل الولاء لهذا الوطن أن نضحك ونفرح بتمزيقه وتقسيمه وتشتيت شعبه؟ وأن نقوم بتغيير أسمه لانه جاء من السواد فما الذي تبقي أصلا لهذا الشعب بعد هذا الواقع الذي وصلنا إليه غير أسم الوطن؟ ، فيا عجبي! فهل السواد عيب؟ فاذا أصبحت تري السواد عيبا، فأين ذهبت تعاليم ديننا الحنيف الإسلام؟ الآ تتحدث بأسم الإسلام؟ أم أن حديثك لا علاقة له بالدين والوطنية؟ وعندما فكرت في أن يتم تغيير أسم الوطن السودان لارتباطه بأسم السواد أو أي مسمي، آلم تتذكر قول رسولنا الكريم ((لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى)) ، ومن كان مؤذنه فأنه بلال أبن رباح الفاحم اللون، واذا اردتم تغيير أسم السودان اذا تم إنفصال وفقا لحديثك لأن الأسم جاء من السواد وهو أسم مقرون بأخواننا الجنوبيين و هل إخواننا الجنوبيين فقط هم من يمتلكون بشرة سوداء أو تميل للسواد في السودان؟ ، واذا كان ما ذكرته أستاذ / الطيب مصطفي هو سياسة الدولة القادمة فماذا سوف يكون مصير من يمتلكون بشرة سوداء من أهل السودان ولا يقطنون في جنوبه أي في الدولة القادمة الجديدة ؟ وما حديثك هذا الآ أثارة للفتن و للنعرات القبلية والمزيد من الإنقسام والتمزق في هذا الوطن ، وعلى ما يبدو فان خيال بعض المتطرفين فكرياَ يقودهم إلي الضحك ووطنهم يقسم ، فهل هناك من يضحك وهو يري أمامه جنازة في نعشها ؟ فهذا هو حال الوطن السودان ، فعندما خاض الأخوة الجنوبيون حربا لمدة إستمرت أكثر من عشرون عاما ، فأن الجميع يعلم لماذا ؟ وعندما طالبوا بالإنفصال أيضا نحن نعلم لماذا ؟ وأن قال لي الأخوة الجنوبيون أننا سوف نفرح ولا أعتقد أنهم سوف يقولون أنهم سيضحكون ، فلم أسمع منهم مسئولا ، أو قيادي في الحركة الشعبية قال ذلك وأن قالها فأنني لأاستغرب ؟ طالما أن هنالك دولة تفرق ببن مواطنيها بسبب اللون والدين ، ولكني أتعجب فيكِ !!! لان جنوب السودان جزءا منا ، بل نحن جسدا واحدا ، فأنظروا لجسدا بتر جزء منه فكيف سيكون حاله ؟ وهل هذا يدعو للضحك أم البكاء ، و أستغرب أن يكون السواد منطقا للتبرير الضحك عندما يحدث إنفصال في وطن ، وأي وطن هو ؟ وطنا السودان ؟ فأين المسئولية الوطنية؟ ماذا سنقول لأجيال قادمة بأننا ضحكنا وفرحنا لإنفصال جنوب الوطن بأسم الدين والعرق، فوالله قد صدق من قال ذهبت الى بلاد الغرب فرأيت الاسلام وهم ليسوا بمسلمين !! واتيت الى بلاد الاسلام فلم اجد غير مسلمين دونك يا اسلام !! فأننا نسمع الحديث عن الشريعة الإسلامية وبلادنا يعمها الفساد والظلم والذل، و نتحدث عن الشريعة ونحن لانعرف المساواة والعدل بين بني الشعب.